بواسطة :
14-08-2014 07:52 مساءً
9.3K
المصدر -
الغربية - متابعة - محمد المالكي :
**
*بعد الصورة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع أثار حفيظة دول بينها الولايات المتحدة واستراليا لولد استرالي اصطحبه والده معه للقتال بسوريا، وظهر فيها وهو يحمل رأسا مقطوعة، ثار الجدل حول هوية الوالد، خالد شروف، وخلفياته الفكرية التي جعلت منه اليوم أحد أشهر المنتمين لجماعات إرهابية بالغرب.
ولد خالد شروف لأبوين لبنانيين عام 1981 في أستراليا، وارتبط بعلاقة عنيفة مع والده. لم يكمل شروف دراسته في المدرسة إذ طُرد وهو في الصف التاسع لسلوكه العنيف، وبعدها عاش شبابه في المحاكم بين 1995 و1998 بينما كان يتعاطى المنشطات وعقاقير الهلوسة، مما أدى إلى ظهور مرض انفصام الشخصية لديه، أو ما يعرف بالشيزوفرينيا.
عمل شروف في البناء، وكان يتلقى مبلغا من المال كإعالة لذوي الحاجات الخاصة إلى أن قبض عليه بتهمة تدبير عملية إرهابية مع ثمانية أشخاص في محاولة لبدء "حرب جهادية" في استراليا حيث قاموا بسلسلة هجمات على منازل وشركات.
إصابة شروف بمرض عقلي أدت إلى تأجيل محاكمته بعد أن اعترف باقتناء بطاريات وساعات كانت ستستخدم في صنع متفجرات.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2007 قالت أخصائية عينتها المحكمة إن شروف مصاب بحالة حادة من مرض انفصام الشخصية، وبعد تلقيه العلاج في عام 2009 قضت المحكمة له بخمس سنوات وثلاثة أشهر في السجن، لكنه خرج بعد ثلاثة أسابيع من السجن علما بأن معظم تلك المدة قضاها بانتظار وقت المحاكمة.
خلال هذه المدة في السجن كان شروف يأمل بأن يقضي وقتا أطول مع أطفاله، وينتقل بعائلته إلى بلد آخر، كما نقل عن زوجته تارا نيتلتون، لكن سبب اختياره الانتقال إلى سوريا غبر معروف.
أثبت شروف أن أفكاره لم تتغير بينما هو في السجن، بل إن هذه المدة منحته الفرصة للتفكر والتعمق أكثر بمعتقداته، مما زاد حالته سوءاً كما قال كلارك جونز، وهو خبير من جامعة استراليا ناشونال، مضيفا أن طريقة التعامل مع الإرهابيين وفصلهم عن الناس يعطيهم المجال للتفكير والتعمق بمعتقداتهم، وقد أدى بقاء شروف في السجن وحد إلى المزيد من التطرف، مؤكدا حاجته للعلاج.