المصدر -
تونس - واس :
* أكّد الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز وزير التربية والتعليم رئيس وفد المملكة إلى الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) أن القرار الذي اتخذته وزارة التربية والتعليم يصب في توجه الجميع نحو العناية باللغة العربية في التعليم حيث تم إلزام جميع المعلمين والمعلمات في مدارس التعليم العام بالحديث باللغة العربية الفصحى في الفصول الدراسية والبعد عن اللهجات والألفاظ العامية وتعويد طلابهم عليها ووضع الحوافز الكافية لتشجيع هذا التوجه.
*
وشدّد وزير التربية في كلمة له خلال أعمال اليوم الثاني للمؤتمر الذي يعقد حاليًا بالعاصمة التونسية على " أن مشكلتنا في الوطن العربي تربوية قيمية أخلاقية، وأن المخرج الوحيد من هذا النفق هو في تجويد التعليم والعناية بمخرجاته ".
*
وقال: إن "هذه القناعة زادت بعدما استلمت زمام هذه المهمة في وزارة التربية والتعليم واستمعت بإصغاء لكل الأطروحات المتخصصة من داخل الوزارة ومن خارجها، ومن ثم رسمت مع زملائي في وزارة التربية والتعليم خطة لتجويد التعليم العام ببرنامج تنفيذي ضخم يركز على مجموعة مبادرات ".
*
وأعرب عن سروره واعتزازه بمشاركته في هذا المؤتمر العربي الثاني والعشرين للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
*
وقال: " لقد شرفني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود باختياري لأشرف مهنة في الوجود مهنة التعليم التي يكفيها شرفاً ومكانة أن أول كلمة نزل بها القرآن الكريم هي (إقرأ) تلك الكلمة الرسالة في عالم كان يملؤه الجهل والأمية ".
*
وأضاف: "إنني أعتز بانتمائي لهذه المهنة العظيمة، وأعتز بانضمامي لهذه الكوكبة المتميزة من قيادات العلم والثقافة في الوطن العربي الذين يجمعهم هذا المؤتمر بروح الأخوة وعبق العروبة الأصيل ".
*
وأشار إلى أن مناقشات المؤتمر أكدت قناعته بأن المشكلة في الوطن العربي تربوية قيمية أخلاقية، وأن المخرج الوحيد من هذا النفق هو في تجويد التعليم والعناية بمخرجاته عبر برنامج تنفيذي ضخم يركز على مجموعة مبادرات هي: إيجاد مميزات وظيفية على مراتب عليا لمديري التربية والتعليم وحوافز مادية مجزية لمديري المدارس والمعلمين المتميزين، والتركيز أيضاً على مبادرة التأهيل النوعي للمعلمين حيث سيتم إيفاد 25 ألف معلم ومعلمة للخارج للتدريب في مدارس الدول المتقدمة لاكتساب الخبرة ونقل التجربة بالإضافة إلى برامج داخلية.
*
وأفاد بأن البرنامج يتضمن كذلك مبادرة التوسع في رياض الأطفال الحكومية بافتتاح الوزارة (1500) روضة أطفال إضافية لما هو قائم حاليا، إلى جانب مبادرة مشروع ربط جميع المدارس والفصول بالإنترنت والتعليم الإليكتروني ومبادرة زيادة مخصصات المدارس حيث سيتم تعزيز اعتماد بنود المستلزمات التعليمية ونفقات النشاطات الرياضية والثقافية ومبادرة مراكز الخدمات المساندة للتربية الخاصة حيث سيتم إحداث خمسة عشر مركزاً متخصصاً لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة واكتشافهم.
*
**