بواسطة :
13-03-2015 10:14 مساءً
6.3K
المصدر -
محمد الياس -جدة
نقلت وسائل الاعلام العربية والعالمية اليوم تشييع الآلاف في العاصمة الأردنية، عمان، بعد صلاة الجمعة اليوم جثمان الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق، حارث الضاري، الذي توفي أمس في اسطنبول.
وأدى الجموع يتقدمهم نجله الأكبر "مثنى" صلاة الجمعة في مسجد الملك الحسين بن طلال في منطقة دابوق غربي العاصمة عمان، ثم توجهوا إلى مقبرة "سحاب" الإسلامية شرقي العاصمة، حيث قررت عائلة الضاري دفنه.
وأحيط جثمان الراحل بالعلم العراقي وسط حضور لافت من علماء الدين ورجال السياسة الأردنيين والعراقيين.
ونعت هيئة علماء المسلمين الضاري، في بيان لها، أمس، عبر موقعها الإلكتروني، موضحة أنه توفي في مدينة اسطنبول التركية عن عمر يناهز 74 عامًا بعد معاناة مع المرض.
وُلد الضاري في قضاء أبو غريب التابع لمحافظة بغداد عام 1941، وهو أحد كبار علماء السنة في العراق، وكان يقيم في العاصمة الأردنية عمّان منذ عام 2007.
ويحمل الضاري شهادة الدكتوراه في الحديث النبوي، وكان من أكبر المناهضين للغزو الأمريكي عام 2003، ولطريقة الحكم الطائفي في العراق خاصة إبان حكم نوري المالكي.
ودعا حارث الضاري في أبريل 2012 الشعب العراقي إلى القيام بثورة شعبية سلمية ضد حكومة المالكي.
ووصف حينها رئيسَ الوزراء بـ"الاستبدادي والمغرور"، متهما إياه بـ"السعي إلى إنشاء دولة الحزب الواحد والشخص الواحد والمذهب الواحد مثلما هو الشأن في إيران"، على حد تعبيره.
واعتبر حينها أن العراق محكوم لجهتين أجنبيتين هما الولايات المتحدة وإيران، وحذر من عواقب استمرار الهيمنة الأمريكية والإيرانية على بلاده.
كما انتقد سياسات المالكي، مشيرا إلى الفساد المالي وارتفاع نسبة البطالة في صفوف العراقيين وتدني مستوى عيشهم، واكتظاظ السجون بالنزلاء لا سيما أهل السنة، إضافة إلى الاعتقالات العشوائية والإعدامات والتهجير.
وخلال توليه أمانتها العامة، أصبحت هيئة علماء المسلمين بالعراق - التي أسسها الضاري عقب الغزو الأمريكي - من بين أهم القوى العراقية المناهضة للاحتلال، وللعملية السياسية، وكذلك للطائفية، ومشاريع الأقاليم الذي دعت إليه أطراف سنية، واعتبرت أنها مشاريع تفضي إلى تقسيم البلاد.