بواسطة :
03-06-2014 01:11 مساءً
7.6K
المصدر -
جدة:
**مع فوز قطر بتنظيم كأس القارات لعام 2022 منذ أكثر من ثلاث سنوات، علت مطالبات للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بإعادة التصويت.
وأيا كانت الأسباب؛ سواء حرارة الصيف، أو معاملة العمالة الأجنبية، أو اتهامات الفساد في القرعة، فإن قطر كانت تحت سيف النقاد الذين يروا أنه لم يكن يجب اختيارها لتنظيم المسابقة من البداية.
لكن تسريبات صحيفة "صنداي تايمز" كانت أهم تطورات القضية حتى الآن. ووعدت الصحيفة بنشر المزيد من الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني السرية التي تثبت تجاوز قطر لقواعد الفيفا من أجل هذا الفوز غير المتوقع.
والدفعة الأولى من الوثائق المنشورة بها دليل كافٍ على أن رئيس وحدة التحقيقات بالفيفا، المحامي الأمريكي ميشيل غارسيا، سيتعين عليه إدراج هذه الادعاءات في قائمة التحقيقات بخصوص قرعة كأس العالم.
ويقع في قلب الاتهامات نائب رئيس الفيفا السابق، القطري محمد بن همام، الذي يُعتبر أحد أقوى الرجال في عالم كرة القدم. وطُرد من الفيفا في يونيو/حزيران 2011، بعد ضبطه وهو يقدم رشوة للمسئولين الكاريبيين في محاولة منه للإطاحة بجوزيف بلاتر من رئاسة الفيفا. وأتت هذه الواقعة بعد ستة أشهر من التصويت في مسابقة تنظيم كأس العالم.
يمكن لحملة قطر 2022 التنصل من أية تهم تثبت على بن همام لعدم مشاركته رسميا في الوفد القطري
وكشفت جريدة "صنداي تايمز" عن حملة بقيادة محمد بن همام لتعزيز فرص قطر في الفوز بتنظيم كأس العالم لعام 2022. وقالت الجريدة أنه دفع ثلاثة مليون يورو كرشاوٍ لمسؤولي الكرة في أفريقيا وأستراليا والكاريبي لضمان دعمهم.
وطالما أكد بن همام على عدم ترويجه لبلاده. وبصفته رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، كان يتعين عليه الحياد في مسابقة تضم اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا.
ولم يستجب بن همام لطلب بي بي سي في التعليق.
وقالت حملة قطر 2022 إن بن همام لم يكن ضمن الوفد القطري في المسابقة، وهو ما تصر الحملة عليه بعد إصدار بيان يوم الأحد، قالت فيه إن بن همام لم يلعب أي دور "رسمي أو غير رسمي" لصالحها.
لكن الكثير من رسائل البريد الإلكتروني والتحويلات البنكية التي حصلت عليها الجريدة تُظهر أن بن همام لم يكن يحشد الدعم لصالح الحملة فحسب، بل كان يدفع عشرات الآلاف من الجنيهات للمسؤولين.
وأحد الأسئلة المثارة حول هذا الدليل الجديد هو أنه في حالة إثبات هذه المدفوعات، هل كانت جزءا من خطته للوصول إلى رئاسة الفيفا؟
بالطبع هو احتمال وارد، لكن الكثير من هذه الوثائق تعود لعام 2009، أي قبل التصويت في مسابقة تنظيم كأس العالم بعام، وقبل انتخابات رئاسة الفيفا بحوالي عامين.
كذلك بعض الرسائل الإلكترونية التي أرسلها الوفد الأفريقي بعد زيارته للدوحة في ديسمبر/كانون الأول 2009، ومؤتمر كرة القدم الأفريقي (الكاف) في أنغولا عام 2010، تُظهر أن بن همام كان يحاول إقناعهم بدعم قطر. ويكتب إليه الكثيرون عن طموح قطر في تنظيم كأس العالم، دون الإشارة إلى خططه لرئاسة الفيفا.
ويوم الأحد، أصدر رئيس الكاف، عيسى حياتو، بيانا ينكر بشدة اتهامات الجريدة، ويقول إنهم جزء من "حملة شرسة" تهدف إلى زعزعة مصداقيته ومصداقية "القارة بأكملها".
لذا، فالسؤال الأهم هو ما إذا كانت الأدلة الجديدة هي بالتحديد ما كان ينتظره معارضو قطر.