بواسطة :
20-04-2014 07:18 مساءً
10.6K
المصدر -
الغربية :
** تحتفل المملكة بمرور تسعة أعوام على بيعة مواطني المملكة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مليكاً للبلاد وخادماً لأطهر بقاع الأرض.
** وهي ذكرى يستلهمها السعوديون بالحب والولاء لمليك البلاد الصالح الذي يكن له المواطنون مودة خالصة وتقديراً لا يشوبه زيف ولا يخالطه رياء. لأن المليك الأب الراعي القائد يعيش في قلوب المواطنين وضمائرهم مثلما هم يعيشون في قلبه وذاكرته ووجدانه.
واستحق عبدالله بن عبدالعزيز هذه المكانة في قلوب السعوديين، وأن يبادله المواطنون حباً بحب، وفخراً بفخر، لأنه رجل الإصلاح والقوي الأمين الذي يسهر على رعاية المواطنين وحماية المملكة. ويبذل الجهود سراً وعلناً لتمكين أبناء المملكة وإعلاء كلمة الله ونشر رسالة الإسلام الحق العادلة إلى كل العالمين وفي أصقاع الأرض، وبذل الغالي والنفيس من أجل ترسيخ الهوية الوطنية السعودية والعمل من أجل أن تتبوأ المملكة المكانة المرموقة اللائقة بين بلدان العالم. وواصل نهج الدبلوماسية السعودية الحكيمة في إرساء علاقات الأخوة مع الشعوب العربية والإسلامية وعلاقات الصداقة مع شعوب العالم، لتحظى المملكة بهذه الموثوقية الخاصة والمتميزة في العطاء والموقف.
ولا ينسى المواطنون السعوديون أن الملك عبدالله هو رجل الإصلاح حيث أطلق مبادرات محلية عديدة تهدف إلى إصلاح أنظمة الدولة وتحقيق العدل والمساواة ومنح الإعلام السعودي مساحة واسعة من الحرية المسئولة التي تثري الفكر ولا تثير الفتن والعداوات ولا تشخص المواقف ولا تشوه الإنجاز. ومبادرات أخرى، انتهجها في تطوير نوعي للخدمات الصحية والعامة والإسكان للمواطنين ودعم الإنتاج الوطني بتأسيس المدن الصناعية ودعم التصنيع، وإحداث نقلة نوعية في التعليم العام والعالي نوعاً وكماً وفكراً.
ومبادراته، حفظه الله، على المستوى العالمي نوعية وتاريخية، مثل مبادراته للمصالحة بين الدول العربية، وميثاق إصلاح الجامعة العربية، ووقوف المملكة مدافعاً ومحامياً عن مصالح الشعوب العربية، ومثل مبادراته، حفظه الله، لحوار اتباع المذاهب الإسلامية، واتباع الحضارات، شعوراً منه بضرورة إيجاد قنوات للتفاهم بين الثقافات العالمية، تمهد لإرساء السلام والأخوة، والتعاون على البر والتقوى وتكاتف الجهود من أجل سعادة الإنسان ومحاربة الفقر والأمراض والحروب ونزعات الكره التي زرعت العداوات والفتن بين الأمم والشعوب، ووشحت التاريخ البشري بأردية الدم.
كل ذلك يجعل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز زعيماً متفرداً ومعطاء، يمد يده إلى كل مواطن مخلص، وكل إنسان منصف، ويسجل تاريخاً مضيئاً يفخر به كل مواطن سعودي، بل كل عربي مخلص للأمة العربية هوية موقفاً وتاريخاً.