بواسطة :
10-04-2014 03:48 صباحاً
17.2K
المصدر -
بقلم أبوسيف محمد سعيد:
اليوم فجعنا بوفاة الشهيد عبدالرزاق عبدالله مشهور آل داحش الغامدي من أهالي الضفير منطقة الباحة.
* يقترب من الخامسة والأربعين من العمر وهو أبٌ لخمس بنات أصغرهن ٧ سنوات، وولدين (أحمد ٥ سنوات وخالد سنة ونصف السنة) وقد اصيب في تبادل طلق ناري
** قبل عدة سنوات ولم يمضِ على ترقيته ونقله من القنفذة إلى ظهران الجنوب الا سنتان. أكبر أبنائه “خالد” قد قضى نحبه في حادث مروري ببلجرشي في رمضان قبل المنصرم مع ٣ من أبناء عمومته توفوا جميعاً، وسمى أصغر أبنائه باسم المتوفى لأنه عانى اثناء فراقه وكان الحزن ظاهرا على عينيه ووجنتيه حتى استشهاده يوم امس. (رحمه الله )
عبدالرزاق شيد منزل لأسرته ولم يكتمل لظروفه المالية وظروف عمله الذي يبعد قرابة ٥٠٠ كيلو عن مقر أسرته.
*وكان يُقيم بأبنائه في منزل والديه المسنين وكان يؤمل في التقاعد قريباً ليكمل بناء منزله وينتقل بأسرته. وما لبثا والديه وزوجته نسيان ابنه الذي توفي في الحادث المروري حتى جاءهما خبر الصاعقة اليوم باستشهاد البطل في ميدان الشرف والكرامة هو وزميله رحمهما الله .
هي هذه التضحيات من أجل الوطن . فرحم الله شهداء الواجب وعوضنا فيهم خيرا.
** شهداء الواجب* يستحقون منا الوفاء ، فهم *من* أفنى حياته* لخدمة وطنه وحراسته ,في الوقت الذي ينام فيه الناس بمساكنهم، ويستقر الموظفون بمكاتبهم، والعمال بمصانعهم نرى رجال حفظ الأمن وهم يسهرون دفاعاً عن أمن واستقرار المجتمع.
* هم الرجال الذين قضوا في تصديهم لأعمال العنف والتخريب والتدمير
فالجميع يعلم كم تصدى رجال حفظ الأمن لدعاة العنف والتخريب والتدمير؟!، وكيف واجهوا الموت بصدورهم؟!،، فقد كانوا في العراء لمقارعة المتآمرين والمتسللين ، حتى سقط منهم
من سقط، الجرح عميق كعمق الشرخ الذي سببه المعتدين *.*
حزن وألم ممزوج بمسؤولية الدفاع عن الأرض والعرض هي المشاعر الممزوجة لدينا وبقلوبنا
*فقد كان ثباتهم وإصرارهم على مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره هي المسؤولية الوطنية الكبرى التي لا تضاهيها مسؤولية، والمسؤولية الدينية التي بسببها لا يتعرض صاحبها للنار (وعين باتت تحرس في سبيل الله) حديث شريف!.
رجال الأمن البواسل بجهدهم الكبير قد أكدواعلى تعاطيهم الإنساني والقانوني مع المفسدين في المجتمع. نشكر كل* رجال الامن* ونشكر تضحياتهم . وعزائنا فيهم والدعاء لمن ضحى منهم بحياته وسنردد الدعاء ولن ننسى تضحياتهم ابد الدهر . فهم رجال* قضت حياتهم من أجلنا .