*
اقليميا.. طالعتنا صحيفة "عكاظ" بعنوان (أردوغان قوي)...
بصرف النظر عما تردده المعارضة التركية من معلومات وما توفره من تسريبات كان الهدف منها إقصاء رئيس الوزراء طيب أردوغان عن السلطة.. فإن نتائج الانتخابات البلدية التي أبقت عليه بنسبة فوز عالية بلغت (45.6%) بينما حصلت المعارضة على (28%) فقط.. فإن «أردوغان» سوف يمضي في سياسة بناء تركيا قوية وصلبة وغير متراخية أمام محاولات نشر الفوضى فيها.
وأشارت: ونحن وإن اختلفنا معه في بعض السياسات إلا أن الرجل قوي وإدارة شؤون الدول تحتاج إلى القوة لفرض الهيبة وتجنيب البلاد مغبة الضعف والتراخي تحت أي مبرر.. لأن الدول لا تقوم ولا تستقر ولا تستمر في ظل الضعف.
ختاما.. طالعتنا "الرياض" في كلمتها الصباحية، والتي جاءت بعنوان (الأعداء المتضادون!!)...
تحتار وأنت ترى أمة عجزت أن تتفق لا على سياسة أو اقتصاد ولا على المصير المشترك، وتجد الخلافات جزءاً من واقع لم نحصل على تفسير له، إلاّ أننا نعيش في عصر نزاعاتنا القبلية الموروثة وقد تخطتنا الأمم والشعوب، لأنها حسمت حلولها بالبدائل الموضوعية متناسية خلافاتها ونزاعاتها إلى خلق أجواء مصالحة مع الذات ثم المجتمع فكسبت التعايش والبناء الشامل للتنمية.
وألمحت: دول الخليج العربي ظلت متماسكة، وإن لم تصل إلى الاتحاد والتنسيق في مختلف السياسات، إلاّ أن مظاهر الخلاف ظلت مستترة إلى أن انفجرت وذهبت إلى حد القطيعة رغم كل الظروف التي تجعلها الأقرب للتجانس.
وذكرت: ولعل العقدة الأساسية جغرافية وسكانية ومحور دولي للبعض وداخلي للبعض الآخر، وهي أزمة وجود كما يراها الأصغر مع الأكبر مع أنه لا توجد مخاطر ولا نيات سيئة أو تحالفات مع وضد وسياسة النفس القصير سوف تؤدي إلى أزمات جديدة قد لا تنفع معها مداواة الجروح بالتخدير أو التسكين أو إيجاد وسطاء هم بغير حاجتهم لو كانت الأمور تدار بالعقل لا بالعواطف.
وختمت بالقول: الزحف غير المقدس في تعريف من معي وضدي عقدة العقل العربي، ولذلك لم يعد مستغرباً أن نكون الحلقة الأضعف مع خصوم وجدوا أننا بيئة لا تبني للحياة طالما تسير بالظلام، وتعيش على الأوهام.