المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
الزعاق  : اول موسم بذرة الست
بواسطة : 03-02-2015 03:54 مساءً 15.4K
المصدر -  

محمد المالكي - جدة*

اوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء خلال هذه الأيام نعيش مرحلة ارتخاء مناخي أو فتور في التصارع الجبهي بين المرتفعات الشتوية الباردة والمنخفضات الدافئة بما يسمى عندنا ببذرة الست , وهي ستة أيام تبدأ من اليوم ، يسود فيها الاعتدال الذي يميل إلى الدفء في حال النهار والملحوس بالبرودة في هزيع الليل , وهذه الأيام الستة تكون الأرض صالحة لزراعة جميع الخضراوات والحبوب، وشتلات الموالح والعنب والأشجار متساقطة الأوراق، وغالباً ما يكون نتاجها ذا جودة عالية وموطنها ثلاثة أيام من آخر الشبط، وثلاثة أيام من أول العقارب، وخلاله تسلم البذرة من شدة البرد المهلك ومن حمس حرارة الشمس ومن هجوم الحشرات، فالموسم خال من هذه المعوقات الزراعية

*

وهذا الموسم يسبق بذرة (الجَلْعَة) بـ20 يوماً، وهي بذرة عامة تزرع فيها كل المحاصيل الصيفية من الخضار والبقول والورقيات والأشجار المعمرة،

*

وموسم الست علامة على انتهاء موسم البرد المهلك , فالبرد ينقسم إلى قسمين

*

1-برد منبعث من باطن الأرض بما يسمى بالصقيع والذي يخفض الحرارة إلى معدلات مهلكة وقاتلة , هذا الموسم انتهى

*

2-برد محمول على أكتاف الرياح الشمالية وهذا لم ينتهي بعد

*

وموسم الست علامة أيضاً على أن الشتاء سيبدأ يلملم متاعه بتثاقل , إلا أن هنالك قبلات وداعية واحتضان بأذرع الرياح الشمالية التي تخفض درجات الحرارة لمعدلات طبيعية ومقبولة وتنتابنا على فترات متقاربة خلال الأربعين يوماً القادمة

وخلال موسم الست تتزاوج فيه العصافير وتظهر أوراق الشجر وينتشر الباعوض".

ومما ينبغي التنبيه إليه أن في هذا الموسم ينشط القمل في رؤوس البشر والبهم، وهو سريع العدوى، فيجب الحذر من مسبباته بالنظافة الشخصية وعدم استخدام ملابس وفرش الغير من أغطية وألحفة ووسائد كالموجودة في الغرف والشقق المستأجرة".

ومن نافلة القول أننا على أعتاب موسم ذي مزاج مكفهر، وهو موسم العقارب الذي سيحل علينا في يوم الجمعة* القادم، وأحياناً يغازلنا بلطف جوه ونعومة ملمسه".

فيجب علينا عدم التماهي معه، فلا نخلع أرديتنا ولا نقترب من مجاري الشعاب ومواطن الأودية، فكوارثنا الكونية لا تصل إلينا إلا من هاتين الناحيتين، فلو تعاملنا معها كما يمليه علينا الترس الكوني لما نفذت إلينا، ولو من سم الخياط