المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
السيسي: «محتاجين 300 مليار دولار عشان المواطن يتبسط بجد!!»
بواسطة : 16-03-2015 08:13 صباحاً 6.5K
المصدر -  

انتقادات واسعة لمشروع العاصمة المصرية الجديدة.. وخبراء: أكبر عملية فساد

متابعة -مؤيدحسين :

فجر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مفاجأة تعبر عن خيبة أمله وعدم رضاه عن نتائج مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي عندما أعلن أن مصر بحاجة إلى 300 مليار دولار «حتى يكون هناك أمل حقيقي للمواطن».. حسب تعبيره. ففي كلمة في اليوم الأخير من مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي ووسط هتافات صاخبة من مناصريه في القاعة قال السيسي: «مصر... عايزة مش أقل من 200 (إلى) 300 مليار دولار عشان يبقى في أمل حقيقي للتسعين مليون دول (هؤلاء) يعيشوا بجد ويشتغلوا بجد ويتبسطوا بجد». ودعا الرئيس المصري إلى عقد مؤتمر شرم الشيخ بشكل سنوي في صورة «تجمع اقتصادي للدول التي تواجه ظروفا صعبة». وشكر السيسي الدول والشركات العالمية التي شاركت في المؤتمر مشيدا بالتعاقدات التي جرى إبرامها خلال القمة التي استمرت ثلاثة أيام، ودعا الشركات العالمية إلى العمل الجاد والإسراع في تنفيذ المشروعات مع مراعاة التكلفة المالية. يأتي ذلك فيما وجه خبراء وسياسيون انتقادات حادة لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة التي أعلن عنها خلال المؤتمر وتقوم بتنفيذها شركة إماراتية. ووصف هؤلاء ذلك المشروع بالوهمي والذي يهدف إلى سرقة ما تبقى من أراضٍ ومدخرات المصريين، وتساءلوا كيف يتم الإعلان فجأة عن إنشاء عاصمة جديدة للدولة المصرية وإعداد مخطط لها دون أن يعلم الشعب به وهو ما يؤشر إلى عملية «فساد كبرى».. حسب وصفهم. فمن جهته انتقد أستاذ العلوم السياسية حازم حسني، مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وتساءل حسني في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» كيف يتم ذلك و «البلاد غارقة في المجاري وفي الظلام، وفي تلال من المشاكل الحياتية البسيطة، وتفكر في إقامة مدينة ناطحات سحاب، بها أكبر مدينة ملاهٍ وأكبر حديقة في العالم، إلى آخر هذا الشرود البذخي خارج السياق مما أضحك علينا بكل تأكيد كل الوفود الأجنبية». وتابع أستاذ العلوم السياسية قائلًا: «نعم، هو تخريف لأسباب كثيرة، أقلها شأنًا هو التكلفة الباهظة للمشروع، فمشروع العاصمة الجديدة هذا كانت بدأته أمانة السياسات، وتطوع بعض رفاق جمال مبارك بالحديث عنه في العلن قبل أن يغلق مبارك الأب الملف ويمنع دراويش المشروع الاستفزازي من الحديث عنه». وأضاف: «هذا المشروع يحيي تطلعات فيالق النيوليبرالية المصرية، التي ثار عليها المصريون، كونها لا تستقيم وواقع الأحوال الاقتصادية والاجتماعية في مصر»، مشيراً إلى أن «الدستور المصري ينص على أن مدينة القاهرة -لا محافظة القاهرة- هي عاصمة البلاد، ولا يستقيم مع العقل السوي أن نمد هذه المدينة من ضفاف النيل حتى شواطئ البحر الأحمر لنتحايل على الدستور». وأخيرًا أوضح أستاذ العلوم السياسية، حازم حسني، أن المشروع «يدفع بعاصمة البلاد للاقتراب من خط الجبهة العسكرية الأخطر؛ وهو خط القناة، بدلًا من تحصين العاصمة بالدفع بها إلى الداخل المصري، ولو حدثت كارثة ككارثة 67 لصارت العاصمة الجديدة على مرمى دانة مدفع، وهي دانة ستكون كفيلة ساعتها بإسقاط عاصمة الدولة». من جهته قال المدون والناشط السياسي وائل عباس: إن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، بمثابة حلم يحوله الفساد إلى وهم، كما حدث في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في عدة مشاريع، استولت عليها المؤسسات السيادية للدولة».. على حد قوله. وقال «عباس»: «أنشئت القاهرة الجديدة في عهد مبارك وخصصت فيها أرض حديقة عامة لكن تم تخصيص الأرض بعد ذلك لقصور عائلة عمر سليمان وظلت المدينة بلا حدائق، ثم أنشأت سوزان مبارك حديقة الأسرة التي استولى عليها الجيش الآن وجعل تذكرة الدخول بـ50 جنيها! لا تتحمس لأحلام فالفساد يحولها لأوهام!».