أطلق النائب طلال الشريف الرصاص من سلاح ناري داخل مبنى البرلمان الأردني بعد خلاف مع النائب قصي الدميسي. وقال نواب وشهود عيان للجزيرة نت إن النائب الشريف شوهد وهو يخرج مسرعا من تحت قبة البرلمان وقام بأخذ سلاح "كلاشينكوف" من سيارته ودخل مبنى البرلمان وهو يتوعد بإطلاق النار. وأوضحت النائبة مريم اللوزي للجزيرة نت أنها شاهدت النائب الشريف وهو يبحث عن النائب الدميسي فقامت برفع السلاح لمحاولة منعه مما أدى لخروج بعض الرصاصات منه باتجاه السقف. وبحسب شهود عيان فإن خلافا تجدد صباح اليوم بين النائبينبعد أن كانا تبادلا الشتائم خلال جلسة لنقاش الموازنة العامة عقدت أول أمس الأحد. ووصف نواب ما جرى بالجريمة التي لا يمكن السكوت عنها، وقالوا إن لجنة برلمانية شكلت على عجل وأنه يجريالتباحث بالأمر وسط مطالبات من نواب بفصل النائب الشريف وذهب آخرون حد المطالبة بحل المجلس. وقال خليل عطية -النائب الأول لرئيس مجلس النواب- للجزيرة نت إن لجنة التحقيق سترفع توصياتها لجلسة طارئة تنعقد مساء اليوم، وإنه سيجري اتخاذ إجراء رادع بحق من أطلق النار. كما نبه عطية إلى أن المجلس سيطلب منالملك الأردنيعبد الله الثاني إضافة بند على جدول الدورة الاستثنائية بحيث يتم اتخاذ قرار رادع بحق من أطلق النار. من جهته قال النائب جميل النمري للجزيرة نت إن أقل إجراء يجب اتخاذه هو فصل النائب الذي أطلق النار داخل حرم البرلمان، مؤكدا أن هناك تأييدا كبيرا داخل المجلس لهذا التوجه. بدوره قال النائب محمود الخرابشة إن التحقيق يتناول أيضاً إن كان النائب الدميسي يحمل سلاحا ناريا، مشدداعلى أن المجلس عازم على اتخاذ قرارات على مستوى ما جرى. وأحاطت قوات كبيرة من الأمن والدرك بمبنى البرلمان الذي جرى إغلاقه بالكامل ومنع الصحفيون والمراجعون من المواطنين من دخوله.
المصدر -