المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
بواسطة : 07-07-2013 04:35 مساءً 8.6K
المصدر -  

زار ما يزيد عن ثلاثين ألف زائر وزائرة ، واحة جدة للعلوم الترفيهية ، خلال الأسبوعين الأول والثاني من عيد الفطر المبارك ، والتي تستضيف بالإضافة إلى وجود 6 صالات علمية ثابتة تحتوي على أكثر من 70 معروضة تفاعلية تعمل كلها بنظام التعليم بالترفيه ، معرض الديناصورات الثاني بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي البريطاني ، بنماذج لم تعرض من قبل ، والعديد من بانوراما شبه حقيقية لكيفية أكل اللحوم من الديناصورات المفترسة ، باستخدام آلية متطورة بتقنية الأنيمترونيكس والتحكم بالكمبيوتر التي طورتهما شركة كوكورو اليابانية للتقنيات المتقدمة . كما أن جلود وأعين وأسنان هذه المخلوقات أعيد بناؤها وفق أدق الأحافير التي وصل إليها المستكشفون بحيث تصبح هذه المخلوقات وكأنها حقيقية ، مما يجعل المعرض رافداً مهماً لتغذية وإثراء معلومات الجمهور والطلاب حول هذه الحقائق العلمية المهمة من تاريخ الأرض التي نعيش عليها . وقد استحسن الجميع ما لقيه من معروضات علمية ، أشبعت رغبات الأسرة ، ولبّت متطلبات الكبار والصغار في تلقي التعليم بطريقة المتعة والترفيه المحبب للنفس ، وزادت سعادة الزائرين باستضافة الواحة لمعرض الديناصورات الذي بحق أثرى العقول بمعلومات مشاهدة ومقروءة عن هذه المخلوقات البائدة ، منوهين بالإمكانات والقدرات التي استعدت بها واحة جدة للعلوم بدءاً بالمكان المخصص للاستقبال والدخول ومروراً بتوفر أعداد كبيرة من المرشدين العلميين والمرشدات العلميات ، وانتهاءً بالمساحة الكبيرة التي خصصتها الواحة لزائريها ومعروضاتها العلمية . وبهذه المناسبة ، صرح الدكتور مازن بن عبد الرزاق بليله عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة واحة جدة للعلوم بقوله : لم يعد معرض الديناصورات لمجرد تخويف الأطفال ، بل أصبحت ضرورة لفهم حقبة تاريخية مهمة تعود لملايين السنين قبل ظهور الإنسان ، وهي جزء من تاريخ تكون النفط الذي يعتبر من أهم مصادر الطاقة العالمية اليوم . وأوضح الدكتور بليله : أن الفكرة أو النظرية السائدة عن أصل النفط وعمره تقول أنه تكوَّن قبل نحو 300 مليون سنة من كائنات عضوية طمرت تحت سطح الأرض وتحت قيعان البحار وتعرضت لضغوط عالية ودرجات حرارة مرتفعة أدت إلى تحولها إلى سائل غليظ هو النفط تم حفظه في أماكن سميت مكامن النفط ، وعلى هذا الأساس فالنفط هو مادة مصيرها النضوب ، فالديناصورات انتهت بفعل نيزك ضخم ضرب الأرض في تلك الحقبة ، وقد وجدت إثارة في القطب الجنوبي على عمق عدة طبقات جيولوجية . كما أبان رئيس مجلس إدارة الواحة ، أن للديناصورات حكمة أخرى من وجودها حيث أنها تساعدنا اليوم على معرفة الأزمان السحيقة من تاريخ الأرض عن طريق علم الأحافير ، فالأحافير تساعد في تأريخ الصخور ، فإذا حوى الصخر أحفورة حيوان ، نعرف أنه عاش خلال عصر معين ، عندئذٍ يمكننا تأريخ الصخر منذ ذلك العصر ، وإذا وجدت في ذلك الصخر أحافير عديدة معروفة التواريخ ، يصبح التأريخ أكثر دقة ، ذلك لأن الصخر يكون قد تكون وتراكب أثناء تعاقب تلك العصور ، وتساعد الأحافير أيضاً في معرفة عمر الأرض من مناخ وتغيرات جيولوجية وغيرها . الجدير بالذكر أن واحة جدة للعلوم أنشئت تحت شعار ( اكتشف العلم .. اكتشف المتعة ) لتحظى بكونها أحد أهم الأماكن الجاذبة لزوار مدينة جدة ، وهي تأتي ضمن منظومة السياحة القائمة في المملكة العربية السعودية ، وتم تأسيس الواحة بالتصاميم الخلاقة ، بالتعاون مع خبراء دوليين من المنظمة الدولية لمراكز العلوم ( آستك ) ، وتنفيذ شركة كنابس السويدية ، وتم اختيار محتوياتها ومعروضاتها العلمية بالتعاون مع كبرى دور الاستشارات العالمية . وتعتبر واحة جدة للعلوم الوحيدة التي تقدم هذا النوع من النشاط التربوي والسياحي الموجه بجدة ، وتقع في قلب جدة على مساحة 4 آلاف متر مربع وبتكلفة تقدر بحوالي 14 مليون ريال ، وتحتوي على 7 صالات علمية ، تحكي كل صالة نوعاً مختصاً من العلوم والمعارف . ومستقبل كبير ينتظر أهالي جدة الكرام مع إشراقة واحة جديدة للعلوم والتكنولوجيا ، يتمثل في بناء ( جدة ساينس بارك ) في شمال المدينة ، وسيكون معلماً من معالم المدينة بشكل خاص ، والمملكة بشكل عام ، وذلك بمساحة تصل إلى 15 ألف متر مربع وفق أحدث التقنيات بتكلفة تقدر بحوالي 50 مليون ريال ممولة برأسمال من قبل المستثمرين والمتبرعين خلال العامين المقبلين .