وقعت مصادمات عنيفة في محيط مشيخة الأزهر بالعاصمة المصرية القاهرة الثلاثاء، حيث قام عشرات المحتجين برشق مبنى المشيخة بالحجارة والزجاجات الحارقة، مرددين هتافات مناوئة لشيخ الأزهر، كما وصفوا المؤسسة الدينية الأكبر في مصر بأنها "مؤسسة كافرة"، فيما حاول آخرون إضرام النار في مكتبة الأزهر. وذكرت مشيخة الأزهر، في بيان لها أورده التلفزيون الرسمي على موقعه "أخبار مصر"، أن العاملين بها فوجئوا بتجمهر عدد ممن لا ينتمون إلى مؤسسة الأزهر، صباح الثلاثاء، مرددين "هتافات وسب للأزهر، وشيخه، وجميع العاملين بالأزهر، مرددين بأنها مؤسسة كافرة." وأضاف البيان أن إدارة الأمن بالمشيخة استدعت مجموعة ممثلة للمتظاهرين، للحديث وحلِّ المشكلة، ضمت محامين وعدداً من الأهالي، وتم عرض الموضوع على شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، علماً بأنه "ليس لهم أي أحقية فيما يطلبون"، ولكن تم عرض شكواهم تنفيذاً لتوجيهات شيخ الازهر بعرض أي شكوى أياً كان نوعها عليه. وأوضح البيان أنه أثناء ذلك، قام مجموعة من المتجمهرين باقتحام المشيخة، ومحاولة حرق مكتبة الأزهر، وقاموا بالاعتداء على الموظفين وأفراد الأمن في أماكنهم، وتكسير الواجهة الرئيسية للمشيخة، وكذلك الأبواب، وتحطيم عدد من السيارات الخاصة بالموظفين، مما أدى إلى إصابة عدد من الموظفين، وتم تحويلهم إلى مستشفى "الحسين." ونقل البيان عن مدير عام الأمن بالأزهر، العميد محمود صبيحة، أنه أصدر أوامره بالتصدي لـ"هؤلاء الخارجين"، وتم ضبط مجموعة منهم، بواسطة الإدارة العامة للأمن، وتم إبلاغ الجهات الأمنية. وتبين من التحقيقات الأولية، بحسب البيان، وجود "تحريض" من قبل اثنين من المواطنين، هما محمد حسين العقيلي، وحامد محفوظ حماد، إضافة إلى آخرين ممن لا تعرف انتماءاتهم أو اتجاهاتهم، وذكر أن أغلب مطالبهم مخالفة للوائح والقوانين، دون أن يفصح عن طبيعة تلك المطالب.
المصدر -