المصدر - صحيفة غرب - جميله الصطامي :
وجه المهندس في أرامكو السعودية ومدرب إلكترونيات في فاب لاب الظهران مثيب الخشرم خلال مشاركته في فعالية علوم وتكنولوجيا برعاية مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية KACST نصيحة قدمها على مسرح (أرض الحضارات) حذر من خلالها الشباب لعدم الإلتفات للمنتقدين سارقين الأحلام وقاتلين الإبداع.
واختتم الخشرم مشاركته التي جأت بعنوان "السعوديون قادرون" بكلمة قال فيها :" إن الفشل بداية طريق التعلم، ومحاولاتنا الفاشلة ستكسبنا الخبرة وسنصل إلى أهدافنا ونجاحاتنا".
من جهته رحب المهندس الكهربائي ياسر عالم بطل التطوير في مستشفى جونز هوبكنز لعام 2014م والحائز على جائزة النفط والغاز والبتروكيماويات في الشرق الأوسط لأفضل مشروع في عام 2015م، بأفكار الجمهور وكان من بينهم طالبات جامعة الملك فيصل اللاتي قدمن افكارهن واستفدن من م/ياسر في تقديم نصائح ساعدتهن على تطوير مشاريعهن. وأكد عالم أنه على استعداد لمناقشة وتطوير أي فكرة تقدم من قبل المخترعين والمبتكرين له عن طريق حساباته في مواقع التواصل الإجتماعي.
هذا وقد أختتمت فعالية العلوم والتكنولوجيا في نسختها الأولى تحت شعار (حول التكنلوجيا.. دعونا نلهم) برعاية مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية KACST، مساء أمس الموافق 10 ديسمبر 2016م في أرض الحضارات بجبل القارة في محافظة الأحساء.
ووجه الرئيس التنفيذي لشركة الأحساء للسياحة، الدكتور عبداللطيف العفالق كلمة ختامية بين من خلالها أن الفعالية حققت إثراء للمجتمع وتعريفه على أهم وسائل الإبتكار الحديثة وما توصل إليه العلم الحديث والذكاء الصناعي لمواكبة الانفجار الرقمي الذي نعيشه في الوقت الراهن. مؤكدا أن فعاليات "أرض الحضارات" تأتي في برامجها الممثلة في المسؤلية الإجتماعية وخدمة المجتمع مواكبة ومساندة لرؤية المملكة وتطلعاتها لعام 2030م.
وقال العفالق: "أن نشر ثقافة التصنيع والإنتاج في المجتمع السعودي والتشجيع عليها لابد أن تفعل، ومثل هذه التجمعات العلمية الهامة التي تعرف المجتمع على دور الفاب لاب في المناطق من خلال المشاركين في الفعالية ودعم هذا المركز الهام لأفكار المخترعين تسهم كثيرا في انتشار هذه الثقافة.
هذا وقد حولت هذه الفعالية جبل القارة الذي يعتبر أقدم معلم طبيعي لتجمع علمي جمعت واحتضنت خلاله المخترعين والمبتكرين من أبناء محافظة الأحساء، إضافة لتسجيل حضور هام للربوتات والطائرات بدون طيار ومعامل الإبتكار التي شارك فيها زوار الفعالية وأبرزت أبناء المنطقة واختراعاتهم التي أدهشت الزوار.
"ارم" أول ربوت صنعه المخترع أحمد القنبر وهو بعمر 15 عام. القنبر اتجه لطائرات التحكم عن بعد وصمم طائراته الخاصة، بعدها اتجه للطباعة الثلاثية الأبعاد التي بدأ من خلالها مشروعه الخاص في توفير الطابعات وتقديم دورات تعليمية، وقد صمم القنبر أول طابعة ثلاثية الأبعاد شارك من خلالها في العديد من المهرجانات.
وفي ركن آخر اشتعل حماس الزوار مع فريق "حسانا للهوايات اللاسلكية" الذي قدم الفريق شرح مفصل للزوار عن كيفية ممارسة الهوايات اللاسلكية في بيئة آمنة وإحترافية وفق المعايير العالمية.
"حسن المبارك" من ركن الروبوت صحح للزوار مفهوم الروبوت وأنه ليس شرطا أن يكون الروبوت على هيئة رجل آلي وإنما هو جهاز إلكتروني يتفاعل مع المحيط وتكون له ردة فعل.
من جهته أكد أ/أحمد الحاجي من "روبو هجر" أن جميع الأركان المشاركة تهدف إلى نشر العلوم وتكنلوجيا الروبوت، إضافة إلى تثقيف المجتمع عنها وربطها بالإبتكارات والاختراعات. وأشار الحاجي إلى أن هذه التجمعات العلمية تساعد بشكل فاعل على نقل وتغيير الفكر التقليدي والمستهلك إلى الفكر الإبتكاري والمنتج.
أما ركن العروض العلمية التي قادها لاعب الخفة حسن المسلم فقد أثارت شغف الزوار من خلال عمل بعض التجارب الفيزيائية والكيميائية التي اعتمد المسلم من خلالها على مبادىء وأسس علمية إضافة إلى ربط بعض الخدع بالعلم.
جدير بالذكر أن الفعالية اسدلت الستار في ختام يومها بمشاركات مميزة من قبل فريق الشرقية والأحساء بايكرز الذين نشروا من خلال مشاركتهم مفهوم وأهمية السلامة في قيادة الدراجات النارية وربط الدراجات النارية بصناعة العلوم والتكنلوجيا.
كما دشنت الفعالية أيضا المرحلة الثالثة عشر لأطول لوحه طوابع في العالم شارك فيها الزوار بلصق الطوابع وتسجيل كلماتهم وتواقيعهم على اللوحة,