المصدر - ناقش خبراء دوليين في منتدى تطوير القطاع غير الربحي في يومه الثاني أمس الاتجاهات الواعدة ومستقبل الابتكار الاجتماعي، واستراتيجيات تفعيل رأس المال الخيري، والتمويل المستند على النتائج ودعم رواد الأعمال لبناء مؤسساتهم غير الربحية ضمن محاضرات المنتدى السادس لتطوير القطاع غير الربحي،
واستعرض الخبراء بعض التجارب الدولية في أمريكا وماليزيا، مؤكدين أن العديد من البلدان تستثمر في أشكال جديدة وقوية عبر الشراكة بين الحكومات والمشاريع الاجتماعية والعمل الخيري الخاص.
وبدأ المتحدث داميان ثورمان مدير صندوق الابتكار الاجتماعي في البيت الأبيض جلسته بعرض الاتجاهات الواعدة ومستقبل الابتكار الاجتماعي في القرن 21، مؤكداً أن العديد من البلدان تستثمر في أشكال جديدة وقوية عبر الشراكة بين الحكومات والمشاريع الاجتماعية والعمل الخيري الخاص، حيث تتمتع الولايات المتحدة الأمريكية بخبرة كبيرة في هذه الشراكات، حيث استثمرت بما يقارب مليار دولار في مشاريع استثمارية اجتماعية.
وأوضح ثورمان أن الابتكار الاجتماعي يشمل: حل لمشكلة اجتماعية بتقديم حلول أكثر فاعلية وكفاءة واستدامة، وأن معامل الابتكار هو العمل على حل المشاكل المعقدة من خلال إعادة ودمج تشكيل المشكلة والحلول النموذجية لها بإستخدام نهج ثلاثي الأبعاد، وأن الحاضنات ومسرعات الأعمال تسهم بشكل كبير في مساعدة الشركات في النمو من خلال خدمات الدعم.
وبين أن الحكومة لم يكن لها أي دور حقيقي في برامج الابتكار الاجتماعية، وذلك قبل عام 2009م، وكانت الشركات تعتمد على مصادر التمويل الخاصة *كالمؤسسات الخاصة أو الأثرياء.
وعرض نموذج لصندوق الابتكار الاجتماعي في البيت الأبيض الذي تمّ انشاؤه في عام 2009م، والذي حقق استثمارات بأكثر من مليون دولار حتى الآن، ثم عرّج على ايجابيات مشاركة البيت الأبيض في الصندوق الاجتماعي الابتكاري وهي ارتفاع أهمية البرنامج ضمن الفرع التنفيذي للحكومة، واستقطاب مشاركة البيت الأبيض للممولين أكثر من القطاع الخاص لمواكبة التمويل الحكومي.
وبين ثورمان أن صندوق الابتكار الاجتماعي يعتبر فريد من نوعه في الولايات المتحدة، ويعمل لمدة خمس سنوات، ويتطلب تقييم دقيق وشبكة قوية للتعلم، كما أن من المهم إيجاد ثقافة الفشل، ومن الضروري والحتمي أن في تجربة الابتكار الاجتماعي قد يحدث الفشل، وأن من برامجه الممولة: برنامج الوقاية من العنف بين الشباب " BAM " الذي حد من الجريمة بشكل كبير، *برنامج التدريب المهني الذي زاد من التوظيف وتحول على نظام التدريب المهني في الولايات المتحدة، وبرنامج لتوفير خدمات الإسكان والرعاية الصحية الذي توفره المؤسسة الداعمة للإسكان.
فيما شارك عز الدين عبد الرازق نائب الرئيس التنفيذي لأجينسي أونوفاسي – الوكالة القومية للابتكار والتجديد في ماليزيا بورقة عمل عن التكامل لأجل الابتكار الاجتماعي "التجربة الماليزية"، مقدما إطار عمل متكامل لمنهج مجتمعي تعمل من خلاله الحكومة والقطاع الخاص والقطاع المدني نحو تحقيق تنمية شمولية، وتحقيق معالجة ناجحة للمشاكل المجتمعية المعقدة على أساس وقائي بدلا من التفاعل مع المشكلة بعد وقوعها.
وشدد على أن العمل الحكومي لا يكفي، بل لابد من مشاركة المؤسسات غير الربحية والمنظمات الخيرية والأفراد الذين يمارسون أنشطة التدخل الاجتماعي، ولأجل تغيير حالة القطاع غير الربحي لابد من التعاون مع الحكومة والقطاعات المتعددة واستخدام نموذج الاستثمار المجتمعي وتطوير النظام البيئي للتنمية المجتمعية.
واستعرض عبد الرازق التجربة الماليزية من أجل استدامة الممارسات في المسؤولية الاجتماعية للشركات من خلال صندوق تيسيري لتحفيز الاستثمار الاجتماعي، والذي يعتمد على تقاسم المخاطر والبرامج المجتمعية المبتكرة ومسؤولية تنفيذ الخدمات المجتمعية والمواءمة بين النفقات والنتائج، وصنع بيئة ملائمة للاستثمار المجتمعي عبر الرقابة والإشراف وتوفير الموارد من القطاع الخاص والجمعيات الخيرية والشركات الاستثمارية.
واختتم حديثه بالقول: "إن الاستثمار المجتمعي يسهل الوصول إلى النتائج ويعزز دور الرواد الاجتماعيين وتمكينهم من تحقيق تأثير واسع النطاق، ويحقق التكاتف بين القطاع المجتمعي مع الحكومة لتحقيق الصالح العام".
وفي جلسة أخرى، تناول أفايش جونجادوردوس مؤسس دار الخبرة العالمية للعملاء "إنستيجليو" في محاضرة بعنوان التمويل المستند على النتائج كمحفز لارتقاء القطاع غير الربحي، أحدث الوسائل المستخدمة في التمويل المبني على نتائج الاداء ووصف أحدث التوجهات والأفكار والدروس المستفادة من خبراته الدولية الواسعة في مجال التمويل القائم على النتائج.
وأبرز السيد جونجادوردوس تطبيقين في المؤسسات غير الربحية وهي: ضمان تأثير التطوير (وهو الأول من نوعه عالميا) لتحسين تعليم البنات في الهند, ومبادرة الحكومة المغربية في استخدام التمويل القائم على النتائج لتطوير برامج توظيف الشباب.
وبين جونجادوردوس أسباب تحسين التمويل المبني على النتائج, بالتطرق إلى مصالح وأهداف الممولين والمستفيدين التي تتماشى بشكل جيد مع رعاية المستفيدين عن طريق وضع جزء من التمويل في المخاطرة أو توفير مكافأة مجزية، ومنح الأداء القائم على التمويل المستفيدين المرونة، والحرية لتنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات عن طريق تحويل التركيز على النتائج, بعيدا عن الأنشطة والعمليات.
واستعرض المتحدث خلال الجلسة نظرة مؤسسة انستيجليو العامة من ناحية الرؤية وأهداف التركيز التشغيلي باعتبار أنها منظمة غير ربحية تعمل على تحسين أثر البرامج الاجتماعية عن طريق ربط التمويل بالنتائج من خلال الفوائد القائمة على أدوات التمويل.
من جانبه، ناقش جي بيه شرام الرئيس التنفيذي لصندوق "تعلم لتربح" بمؤسسة الربح الجديد الخيرية في محاضرة بعنوان "استراتيجيات تفعيل رأس المال الخيري المخاطر في توسيع الاستثمار الاجتماعي في القطاع غير الربحي"، الصعوبات والتحديات الاجتماعية، والتي يتعذر معالجتها من قبل المنظمات الفردية مع إمكانية قياسها وطرق دعم رواد الأعمال لبناء مؤسساتهم غير الربحية، موضحا أن القطاع غر الربحي يتطلب أكثر من المال لاستدامته فهو يتطلب بناء القدرات للبرامج الاجتماعية.
وركز على أهمية تقديم رأس مال غير مقيد من الممولين لرواد الأعمال حتى يستطيعوا التكيف مع تغيرات السوق وتكون لهم حرية في أعمالهم, مؤكدا على أن كل سنة تعقد اجتماعات للمؤسسات غير الربحية مع رواد الأعمال الاجتماعيين لبناء مؤسساتهم وتوفير التمويل لتلك المؤسسات.
واستعرض الخبراء بعض التجارب الدولية في أمريكا وماليزيا، مؤكدين أن العديد من البلدان تستثمر في أشكال جديدة وقوية عبر الشراكة بين الحكومات والمشاريع الاجتماعية والعمل الخيري الخاص.
وبدأ المتحدث داميان ثورمان مدير صندوق الابتكار الاجتماعي في البيت الأبيض جلسته بعرض الاتجاهات الواعدة ومستقبل الابتكار الاجتماعي في القرن 21، مؤكداً أن العديد من البلدان تستثمر في أشكال جديدة وقوية عبر الشراكة بين الحكومات والمشاريع الاجتماعية والعمل الخيري الخاص، حيث تتمتع الولايات المتحدة الأمريكية بخبرة كبيرة في هذه الشراكات، حيث استثمرت بما يقارب مليار دولار في مشاريع استثمارية اجتماعية.
وأوضح ثورمان أن الابتكار الاجتماعي يشمل: حل لمشكلة اجتماعية بتقديم حلول أكثر فاعلية وكفاءة واستدامة، وأن معامل الابتكار هو العمل على حل المشاكل المعقدة من خلال إعادة ودمج تشكيل المشكلة والحلول النموذجية لها بإستخدام نهج ثلاثي الأبعاد، وأن الحاضنات ومسرعات الأعمال تسهم بشكل كبير في مساعدة الشركات في النمو من خلال خدمات الدعم.
وبين أن الحكومة لم يكن لها أي دور حقيقي في برامج الابتكار الاجتماعية، وذلك قبل عام 2009م، وكانت الشركات تعتمد على مصادر التمويل الخاصة *كالمؤسسات الخاصة أو الأثرياء.
وعرض نموذج لصندوق الابتكار الاجتماعي في البيت الأبيض الذي تمّ انشاؤه في عام 2009م، والذي حقق استثمارات بأكثر من مليون دولار حتى الآن، ثم عرّج على ايجابيات مشاركة البيت الأبيض في الصندوق الاجتماعي الابتكاري وهي ارتفاع أهمية البرنامج ضمن الفرع التنفيذي للحكومة، واستقطاب مشاركة البيت الأبيض للممولين أكثر من القطاع الخاص لمواكبة التمويل الحكومي.
وبين ثورمان أن صندوق الابتكار الاجتماعي يعتبر فريد من نوعه في الولايات المتحدة، ويعمل لمدة خمس سنوات، ويتطلب تقييم دقيق وشبكة قوية للتعلم، كما أن من المهم إيجاد ثقافة الفشل، ومن الضروري والحتمي أن في تجربة الابتكار الاجتماعي قد يحدث الفشل، وأن من برامجه الممولة: برنامج الوقاية من العنف بين الشباب " BAM " الذي حد من الجريمة بشكل كبير، *برنامج التدريب المهني الذي زاد من التوظيف وتحول على نظام التدريب المهني في الولايات المتحدة، وبرنامج لتوفير خدمات الإسكان والرعاية الصحية الذي توفره المؤسسة الداعمة للإسكان.
فيما شارك عز الدين عبد الرازق نائب الرئيس التنفيذي لأجينسي أونوفاسي – الوكالة القومية للابتكار والتجديد في ماليزيا بورقة عمل عن التكامل لأجل الابتكار الاجتماعي "التجربة الماليزية"، مقدما إطار عمل متكامل لمنهج مجتمعي تعمل من خلاله الحكومة والقطاع الخاص والقطاع المدني نحو تحقيق تنمية شمولية، وتحقيق معالجة ناجحة للمشاكل المجتمعية المعقدة على أساس وقائي بدلا من التفاعل مع المشكلة بعد وقوعها.
وشدد على أن العمل الحكومي لا يكفي، بل لابد من مشاركة المؤسسات غير الربحية والمنظمات الخيرية والأفراد الذين يمارسون أنشطة التدخل الاجتماعي، ولأجل تغيير حالة القطاع غير الربحي لابد من التعاون مع الحكومة والقطاعات المتعددة واستخدام نموذج الاستثمار المجتمعي وتطوير النظام البيئي للتنمية المجتمعية.
واستعرض عبد الرازق التجربة الماليزية من أجل استدامة الممارسات في المسؤولية الاجتماعية للشركات من خلال صندوق تيسيري لتحفيز الاستثمار الاجتماعي، والذي يعتمد على تقاسم المخاطر والبرامج المجتمعية المبتكرة ومسؤولية تنفيذ الخدمات المجتمعية والمواءمة بين النفقات والنتائج، وصنع بيئة ملائمة للاستثمار المجتمعي عبر الرقابة والإشراف وتوفير الموارد من القطاع الخاص والجمعيات الخيرية والشركات الاستثمارية.
واختتم حديثه بالقول: "إن الاستثمار المجتمعي يسهل الوصول إلى النتائج ويعزز دور الرواد الاجتماعيين وتمكينهم من تحقيق تأثير واسع النطاق، ويحقق التكاتف بين القطاع المجتمعي مع الحكومة لتحقيق الصالح العام".
وفي جلسة أخرى، تناول أفايش جونجادوردوس مؤسس دار الخبرة العالمية للعملاء "إنستيجليو" في محاضرة بعنوان التمويل المستند على النتائج كمحفز لارتقاء القطاع غير الربحي، أحدث الوسائل المستخدمة في التمويل المبني على نتائج الاداء ووصف أحدث التوجهات والأفكار والدروس المستفادة من خبراته الدولية الواسعة في مجال التمويل القائم على النتائج.
وأبرز السيد جونجادوردوس تطبيقين في المؤسسات غير الربحية وهي: ضمان تأثير التطوير (وهو الأول من نوعه عالميا) لتحسين تعليم البنات في الهند, ومبادرة الحكومة المغربية في استخدام التمويل القائم على النتائج لتطوير برامج توظيف الشباب.
وبين جونجادوردوس أسباب تحسين التمويل المبني على النتائج, بالتطرق إلى مصالح وأهداف الممولين والمستفيدين التي تتماشى بشكل جيد مع رعاية المستفيدين عن طريق وضع جزء من التمويل في المخاطرة أو توفير مكافأة مجزية، ومنح الأداء القائم على التمويل المستفيدين المرونة، والحرية لتنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات عن طريق تحويل التركيز على النتائج, بعيدا عن الأنشطة والعمليات.
واستعرض المتحدث خلال الجلسة نظرة مؤسسة انستيجليو العامة من ناحية الرؤية وأهداف التركيز التشغيلي باعتبار أنها منظمة غير ربحية تعمل على تحسين أثر البرامج الاجتماعية عن طريق ربط التمويل بالنتائج من خلال الفوائد القائمة على أدوات التمويل.
من جانبه، ناقش جي بيه شرام الرئيس التنفيذي لصندوق "تعلم لتربح" بمؤسسة الربح الجديد الخيرية في محاضرة بعنوان "استراتيجيات تفعيل رأس المال الخيري المخاطر في توسيع الاستثمار الاجتماعي في القطاع غير الربحي"، الصعوبات والتحديات الاجتماعية، والتي يتعذر معالجتها من قبل المنظمات الفردية مع إمكانية قياسها وطرق دعم رواد الأعمال لبناء مؤسساتهم غير الربحية، موضحا أن القطاع غر الربحي يتطلب أكثر من المال لاستدامته فهو يتطلب بناء القدرات للبرامج الاجتماعية.
وركز على أهمية تقديم رأس مال غير مقيد من الممولين لرواد الأعمال حتى يستطيعوا التكيف مع تغيرات السوق وتكون لهم حرية في أعمالهم, مؤكدا على أن كل سنة تعقد اجتماعات للمؤسسات غير الربحية مع رواد الأعمال الاجتماعيين لبناء مؤسساتهم وتوفير التمويل لتلك المؤسسات.