نظمت غرفة الشرقية بالتعاون مع معهد لوجستيات الشرق الاوسط للتدريب صباح اليوم*1 نوفمبر 2016 محاضرة توعوية بعنوان (السلامة في النقل البري) حيث تستهدف المشرفين في قطاع النقل البري.
ناقش مدير معهد لوجستيات الشرق الاوسط للتدريب "عامر البرادنه"* خلال محاضرة عقدت مؤخرا في مقر فرع غرفة الشرقية بمدينة الجبيل محاور عدة ابرزها:
أهمية تطبيق انظمة السلامة، والقيادة الوقائية ودورها في التقليل من الحوادث، وكيفية التعامل مع نقل و تخزين المواد الخطرة، وأهمية التدريب في رفع أداء السائقين و استجابتهم لحالات الطوارئ، وبرنامج تفتيش الشاحنات، تأثير الإجهاد في زيادة عدد الحوادث.
وقال "البرادنه"* ان الشاحنات في قطاع* الشحن والنقل البري تقطع ما يقارب 1.1 مليار كيلومتر سنويا لتوصيل البضائع للعملاء، او لتضمن و تحفظ استمرار عمليات التشغيل المستمرة في المملكة، و هذا ما يساوي عملية نقل لـ 75 مرة حول العالم يوميا. ولجعل الشحن البري اكثر امانا فمن المهم جدا النظر عن قرب لأداء السائقين و المشرفين عن طريق ضمان امان الرحلات، و فرض معايير محلية وعالمية للسلامة في النقل البري.
كما اوضح ان التقارير الحديثة اظهرت ان الحوادث في المملكة ينتج عنها 24 حالة وفاة و 50 حالة اعاقة وجروح يوميا، اضافة الى ذلك تعتبر المملكة اكثر عرضة للحوادث بسبب الاعداد الكبيرة لشركات البتروكيماوية و كثرة عمليات النقل للمواد الخطرة بريا عن اي بلد اخر في العالم.
و لكن من الممكن الوقاية من الحوادث المرورية ... عن طريق القيادة الوقائية و برامج السلامة للمشاركين في هذا المجال مثل : برنامج السلامة في النقل كجزء من شهادة الجدارة، والمهنية الدولية في النقل – الذي يقدم استراتيجيات للتقليل من الحوادث التي تنتج عنها الاصابات و الوفيات-بالإضافة الى الحفاظ على البضائع، مشيرا الى ان البرنامج يتناول استراتيجيات تقليل ومنع الحوادث وفرض القوانين و اللوائح, و تعزيز مهارات القيادة الجيدة ومهارات المشرفين على النقل.
واوضحت المحاضرة ان العائد على الاستثمار في التدريب على السائقين يصل الى 17 دولار لكل دولار يصرف على التدريب وذلك حسب احصائيات اجريت على الدول العربية.
ولجعل الشحن البري أكثر أمانًا علينا النظر عن قرب لأداء السائقين والمشرفين على عمليات النقل، وذلك وفقًا للمعايير المحلية والعالمية للسلامة في النقل البري.
يذكر ان البرنامج يهدف الى تحسين أداء المشرفين و السائقين و تطوير مهاراتهم من خلال رفع مستوى التوعية لديهم بأنظمة السلامة، والتعريف ببرنامج السلامة المتركزة على السلوك و اهميته في تقليل المخاطر، وأهمية تقييم المخاطر في عمليات النقل، كيفية التبليغ عن الحوادث و تحليلها.
من جهته قال مدير ادارة قطاع المقاولات والنقل "مازن الشملان" إن تحسين أداء المشرفين والسائقينوتطوير مهاراتهم من خلال رفع مستوى التوعية لديهم بأنظمة السلامة المرورية وفقًا لمعايير السلامة المحلية والعالمية، يُقلل كثيرًا من المخاطر* ويدعم انتقال آمن للبضائع بين مختلف المناطق في المملكة.
ولفت "الشملان" الى ان صناعة النقل، هي الركيزة الرئيسية التي ترتكز عليها البرامج التنموية للدولة، نظرًا لما لها من أهمية ودور كبير وتأثير واضح على كافة المجالات الاقتصادية، وبسبب الأعداد الكبيرةلشركات البتروكيماوية وكثرة عمليات النقل للمواد الخطرة بريًا في المملكة، فإن الالتزام بقواعد القيادة الوقائية وبرامج السلامة في النقل البري، يعد أمرًا ضروريًا لاستمرار عمليات التشغيل وانتقال البضائع بأمان والحد من الحوادث .