المصدر - عهود الزهراني - جدة
ترأس وكيل وزارة العمل للبرامج الخاصةعبد المنعم الشهري *اجتماع إعمال *دراسة المبادرة التي *اقترحتها ورشة البيئة الأولى الموجه *للمرأة والطفل * والتي طرحتها * العالمة السعودية الدكتورة ماجدة ابو رأس بحضور الأمين العام *للمنظمة العربية الأوربية للبيئة *بجنيف الدكتور طارق العيد *وممثل *المنظمة في باريس *العلمي * عبد اله * *وحضور مندوب وممثلين وباحثين *وأصحاب *تجارب * *ودراسات عن ما يسمى بالوظائف * الخضراء
*وتأتي مناقشة * الوظيفة *الخضراء في ظل *ممارسات وسلوكيات *تمارس ضد البيئة
*ومبادرة الوظائف الخضراء *تولد فرص للعمل وتختفي أخرى في مسار التنمية المستدامة، لهذا فإن القرن الواحد والعشرون يواجه مشكلتين أساسيتين، تكمن أولها في درء مخاطر تغير المناخ وتدهور الموارد الطبيعية، التي من شأنها تهديد نوعية حياة الأجيال الحالية والمستقبلية، وتتمثل الأخرى في تحقيق التنمية الاجتماعية والعمل اللائق للجميع.
*ورحب *وكيل الوزارة عبدالمنعم الشهري * بكافة الأعضاء والمشاركين في الاجتماع منوها بالجهود الطيبة والمميزة في الرؤى والأفكار التي * تقدمها جمعية البيئة السعودية ممثلة في نائبة *رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتورة ماجدة ابو رأس * وصاحبة برنامج بيئتي *علم حيث استعرضت *الدكتورة ماجدة ابو راس عن ملامح هذه الإستراتيجية والتي تتناسب مع خصوصيات ومتطلبات *الوطن وأبنائه *وهو ما سنجيب عنه بتحديد ماهية الوظائف الخضراء (المحور الأول)،
*التطرق لتجارب ناجحة في استحداثها (المحور الثاني)،
*وإستراتيجية الوظائف الخضراء التي يمكن اعتمادها *في ا الدول الخليجية والعربية *(المحور الثالث).
وعرفت ابو راس *مفهوم الوظائف الخضراء *مشيرة الى ان الوظائف المدنية التي تتم في المكاتب من دون أعمال ثقيلة، كأعمال الإدارة وشؤون الموظفين والمبيعات مع وجود الأجر الشهري يطلق عليها * "وظائف الياقات البيضاء"، بينما يطلق على "وظائف الياقات الزرقاء" الوظائف التي تستوجب ارتداء زى خاص للعمل بلون ازرق، وتنصب على العمل اليدوي المهني كالبناء والصيانة والميكانيكا والتصنيع، مع وجود الأجر اليومي أو بالساعة، أما "وظائف الياقات الوردية" فتخص المرأة *للعمل في أماكن آمنة.
*وشددت الدكتورة ماجدة ابو راس ان "الوظائف الخضراء" هي إحدى مقاربات "الاقتصاد الأخضر" الذي يرتكز مفهومه على إعادة تشكيل وتصويب الأنشطة الاقتصادية لتكون أكثر مساندة للبيئة
مبينة ان منظمة العمل الدولية وضعت تعريفا للوظائف الخضراء مفيدة *بأنها "عمل لائق من شأنه أن يخفف من آثار نشاط الشركات والقطاعات الاقتصادية على البيئة، وخفضها إلى مستويات مستدامة، أو أنها عمل يتضمن وظائف تحافظ على البيئة وتعيد تأهيلها"
* ولفتت العالمة السعودية الى ان الوظائف الخضراء تعد سمة *من سمات المسؤولية الاجتماعية وحماية البيئة والاستمرارية، وعلى التقنيات البديلة وكفاءة استخدام الطاقة والوعي البيئي، إضافة إلى ذلك، فهي تساهم في حماية النظم البيئية والتنوع الحيوي، وتخفيف استهلاك الطاقة والموارد والمياه من خلال استراتيجيات عالية الكفاءة، وإرساء اقتصاد خال من الكربون ويعمل على تجنب إنتاج جميع أشكال النفايات وبشكل دائم،
*وأبانت *ان *من اهم المبادرات التي أسست للوظائف الخضراء، وقد أثمرت جهود الشركاء الأربعة في هذه المبادرة إصدار تقرير بعنوان "الوظائف الخضراء: نحو العمل اللائق في عالم مستدام أقل إنتاجا للكربون"، وهذا البرنامج العالمي ينشط حاليا في 15 دولة عضو وفي عدة قطاعات، في كل من أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، وتتراوح مبادرات هذا النوع من الوظائف بين دعمها في مجال الوقود الإحيائي والإسكان الاجتماعي وفي الزراعة المستدامة والسياحة البيئية في توليد الوظائف الخضراء في قطاع البناء وتدعيم تنظيم المشاريع الخضراء من قبل الشباب ودعم استحداث فرص العمل الخضراء في مجال الطاقة والصناعة الثقيلة وإعادة التدوير وفي تحقيق التنمية المحلية والطاقة المتجددة
*من جهته قال *الامين العام *للمنظمة العربية *الاوربية *للبيئة الدكتور طارق العييد *ان منظمة العمل الدولية *تقوم *حاليا بإجراء دراسة عالمية تعتمد فيها على دراسات الحالة لعدد من الدول وستكون المملكة العربية السعودية اول دولة عربية *، لتقييم المهارات المطلوبة في مجال استحداث الوظائف الخضراء في قطاعات مختلفة، وإصدار توصيات حول السياسة الخاصة بتنمية المهارات واستراتيجيات التدريب، ودعما لهذا المسار، أتعمل جمعية البيئة السعودية بطرح * عددا من المبادرات الخاصة بالوظائف الخضراء التي من شأنها أن تسهم في استحداث فرص العمل، وتحقيق الاستدامة البيئية
*وتقف المبادرة السعودية * للوظائف *الخضراء *بتنمية المجتمع لتحقيق أهداف التنمية للألفية، بهدف دعم الوظائف الخضراء في قطاع الطاقة الشمسية عبر تنمية مهارات الشباب والشابات *في المجال *البيئي * اضافة الى *إمكانية استحداث هذه الوظائف في القطاعات الاقتصادية *والتنموية مثل الطاقة والبناء والزراعة وإدارة النفايات، وتوفر هذه التقييمات بيانات حول الوضع الحالي لهذه القطاعات وإمكانية خضرتنها، كما تحدد العدد الحالي للوظائف الخضراء الموجودة في كل قطاع، وتوفر تقديرات لعدد الوظائف المحتملة التي يمكن استحداثها أو خسارتها في حالة إتمام تطبيق سياسات خضراء، والمشاكل المحتملة التي تحول دون تطبيق السياسات المرتبطة باستحداث فرص العمل من هذا النوع
وضربت الدكتورة والعالمة ابو راس *ان من ضمن البرامج في مبادرة الياقات *الخضراء *في دول العالم *حيث * يعمل *وفق * برامج *، يضمن على الأقل 100 يوم عمل مدفوع الأجر في السنة لكل أسرة يتطوع منها أحد أفرادها البالغين ضمن هذا البرنامج، وبلغ متوسط الاستثمار فيه * نحو 8 مليار دولار أمريكي، وقد تم استحداث *3مليارات من أيام العمل، واستفادت منه59 *مليون أسرة، *في العالم وتخصيص من هذه الاستثمارات نحو *84 في المائة *للحفاظ على المياه وتنمية الأراضي ونظم الري لذلك وعلى الرغم من بعض الصعوبات التي تواجه تطبيق برامج التوظيف الأخضر إلا أنها تثبت فاعليتها وإمكانية تكرارها وتوسيعها.
وفندت *ماجدة المحور الثالث: استراتيجية للوظائف الخضراء * في الوطن العربي * حيث ان الوظائف الخضراء هي فرص عمل جديدة تسهم في تقليل معدلات البطالة التي عمقتها الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، لذا *علينا أن نسير في هذا الطريق، وعلى خطى تجارب الدول التي سبق وتطرقنا لها، لتشجيع خلق الوظائف الخضراء من خلال *وضع استراتيجية تركز على خلق وتشجيع ابتكار أنشطة تصنف ضمن الوظائف الخضراء.
إنشاء ورش تدريب العمال على إمداد وتشغيل وصيانة الأجهزة التي تعمل بواسطة الطاقات البديلة كسخانات المياه العاملة على الطاقة الشمسية، سعيا إلى زيادة قابلية الاستخدام في هذا القطاع، ولتحسين معايير العيش لهؤلاء العمال وعائلاتهم. * و تشجيع البناء الموفر للطاقة والمحافظ على البيئة، وهو ما يتطلب عمالا مؤهلين *مما سيؤدي إلى زيادة الطلب على العمالة في قطاع البناء.
*وقالت :ان *تنظيم قطاع التخلص وتدوير النفايات لن * يصبح أخضر فعليا إلا مع إضفاء السمة المنظمة عليه، خاصة بالنسبة للذين يشتغلون بشكل عشوائي، وهناك أمثلة على ذلك في *الدول ، حيث تم تنظيم الناس الذين يعملون في إعادة التدوير في تعاونيات تستحدث فرصا مهمة للإدماج الاجتماعي، وتحسن ظروف العمل والسلامة والصحة وتحصيل الإيرادات.
*اختتمت الدكتورة ماجدة أبو رأس * حديثها أن * الوظائف الخضراء تعمل *إلى الدمج بين أهداف الحد من الفقر *وتقليص الوقع البيئي للمنشآت والقطاعات الاقتصادية لتصل إلى مستويات مستدامة، لذلك يمكن الاعتماد عليها في تقليص نسبة البطالة في *المملكة ودول الخليج والعالم *وهي كذلك مناسبة للترويج للطاقة النظيفة والمساهمة في محاربة التلوث والمحافظة على الموارد الطبيعية،
وقال نائب رئي مجلس أدارة *الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بترجي
إن سياسات الاقتصاد الأخضر تجنب وتمنع التعدي على الحريات الإنسانية من خـلال تـدابير القيـادة لهـذا النـوع مـن الاقتصـاد والسـيطرة علـى أي مـن التـأثيرات السـلبية البيئيـة التـي *التي تلحق الأذى في عناصر وأنظمة البيئة والطبيعة .
*وأضاف *ان العالم *شهد خلال السنوات الماضية عدم استقرار في أسواق الطاقة والسلع الأساسـية، ونقص في الأغذية العالمية وندرة في المياه وطغت عليها أزمة ماليـة واقتصـادية لا تـزال أثارهـا ظاهرة حتى الان على تحقيق التنمية المسـتدامة وبلـوغ الأهـداف الإنمائيـة للألفية
*وشددت الفت قباني *عضو غرفة جدة ان الاقتصاد الأخضر نموذج جديد مـن نمـاذج التنميـة الاقتصـادية السـريعة النمـو، *والهادفة *الى معالجـة العلاقـة المتبادلـة
والتغير المناخي، والاحتبـاس الحـراري، ويحتـوي علـى الطاقـة الخضـراء
*وعرفت الاقتصاد الأخضر * بأنه *" هـو الاقتصـاد الـذي يوجـد بـه نسـبة صـغيرة مـن الكربـون ويـتم فيـه اسـتخدام المـوارد بكفـاءة "كمـا أن النمـو فـي الـدخل والتوظـف يـأتي عـن طريـق الاسـتثمارات العامـة والخاصـة التـي تقلـل
إنبعاثـات الكربـون والتلـوث،مـع تـدعيم كفـاءة اسـتخدام المـوارد والطاقـة، وتمنـع خسـارة التنـوع .