المصدر - جدة 24 ذو القعدة 1436هـ الموافق 8 سبتمبر 2015م واس
حرص ملوك المملكة العربية السعودية ورؤساء الولايات المتحدة الأمريكية على الالتقاء والاحتفاظ بعلاقات متميزة على مدى العقود الثمانية الماضية، مما ساعد على نمو العلاقة القوية بين الدولتين الصديقتين، التي أرسى قواعدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، وهي علاقة تدخل في عقدها الثامن وتبشر بالاستمرار لفترة طويلة في المستقبل.
وتعود العلاقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إلى عام 1352هـ (1933م) حين أزجى الملك المؤسس حقوق الامتياز للتنقيب عن النفط لشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا، باتفاقية مهدت الطريق لاكتشاف البترول في بئر الخير (بئر الدمام رقم 7) بكميات تجارية، فكانت المنفعة المتبادلة في تقدم المملكة من جهة وتأمين الاحتياجات المستقبلية من الطاقة في الولايات المتحدة من جهة أخرى. وانطلقت أرامكو فيما بعد لتصبح أكبر منتج للبترول في العالم، وهو إنجاز عمل المهنيون من أبناء البلدين جنبًا إلى جنب لتحقيقه ليؤكد بُعدَ نظر وحصافة الملك المؤسس وحرصه - رحمه الله- على تقدم ورفاه شعبه.
وتأتي العلاقة البترولية بين المملكة والولايات المتحدة بوصفها اعتمادًا متبادلًا مبنيًا على المصالح المشتركة التي تحقق الخير والفائدة للطرفين، حيث تسهم المملكة كشريك تجاري رئيس في النمو والرخاء الأمريكي من خلال إمداداتها الموثوقة من الطاقة، فيما تُسهم الولايات المتحدة عبر مؤسساتها التعليمية والاقتصادية والتقنية في دعم البنية التحتية وتطوير وازدهار الحركة الصناعية وتهيئة وسائل الحياة المعاصرة التي تشهدها المملكة.
ولأن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله ورعاه، يقود المملكة اليوم نحو مستقبل واعد ومشرق، ويسعى -أيده الله- لتحقيق تحوُّلٍ اقتصادي مهم من خلال تركيز الدعم للقطاعات الاقتصادية القادرة على إعطاء قيمة اقتصادية مضافة؛ حتى تتهيأ لتكون رافدًا اقتصاديًا ومساندًا للدخل الوطني المعتمد أساسًا على النفط، وتنويع مصادر الدخل بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز الشراكة وفتح باب المشاركة للاستثمار المباشر في المملكة، فقد أعطت زيارته مؤخراً للولايات المتحدة زخمًا قويًا ودفعة كبيرة للفعاليات التي تزامنت مع الزيارة ، لتعزز أواصر الصداقة والود بين الشعبين.
لقد أعطى تشريف خادم الحرمين الشريفين لمنتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي أقامه مجلس الأعمال السعودي الأمريكي، ومجلس الغرف السعودية، والهيئة العامة للاستثمار، مجموعة من الرسائل القوية لمجتمع الأعمال الأمريكي، أولى هذه الرسائل عزم المملكة على منح فرص استثمارية كبيرة للشركات الأمريكية وتسهيل أعمالها وتعزيز الشراكة بين البلدين في مجالات الأعمال المختلفة من خلال هذا الحدث الاقتصادي الكبير، كذلك أكدت كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خلال الحفل ، عمق العلاقات بين البلدين وتطورها على مدار 70 سنة، إذ قال رعاه الله "تأتي زيارتنا اليوم لبحث وتطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات ومناقشة قضايانا ، ولقد سرّنا ما لمسناه من توافق في الآراء نحو العمل على نقل علاقتنا الاستراتيجية إلى مستويات أرحب"
وأكد - أيده الله - حرص المملكة على وضع إطار شامل لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتوطيدها في مختلف المجالات للعقود القادمة بإذن الله، مع الأخذ في الاعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر شريك تجاري للمملكة، والمستثمرين الأمريكيين من أوائل وأكبر المستثمرين فيها.
هذه الكلمات الواضحة القوية جَلَت للمستثمرين ورجال الأعمال الأمريكيين الحاضرين للمنتدى فكرًا جديدًا وعصرًا واعدًا في العلاقات بين البلدين دشنه الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو ما أكدته كلماته التي ختم بها خطابه التاريخي للمنتدى، حيث قال أيده الله "أصدرنا توجيهاتنا إلى وزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للاستثمار لدراسة كافة الأنظمة التجارية والاستثمارية بغرض تسهيل عمل الشركات العالمية وتقديم الحوافز بما فيها العمل المباشر في الأسواق السعودية ، لمن يرغب منها الاستثمار في المملكة ، وتتضمن عروضها خطط تصنيع أو استثمار ببرامج زمنية محددة ، ونقل للتقنية ، والتدريب ، والتوظيف للمواطنين ، وبما يحقق المصالح المشتركة للجانبين".
وكان رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الأمريكي الأستاذ عبدالله بن صالح جمعة ، ورئيس مجلس إدارة جنرال إلكتريك نيابة عن قطاع الأعمال الأمريكي جف امليت ، قد عبّرا في كلمتين لهما عن اعتزاز مجلس الأعمال السعودي الأمريكي لما يجده الجانب الاستثماري من دعم من قيادتي البلدين، مما أسهم في نمو وتنوع فرص الاستثمار وتطورها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين ، ونوّها بعراقة التعاون بين المملكة والولايات المتحدة في مختلف المجالات، مستعرضين الجوانب التجارية والصناعية والاستثمارية وسعي الجانبين إلى ازدهارها.
وبمناسبة المنتدى ، تفضل خادم الحرمين الشريفين بقبول هدية تذكارية مقدمة من مجلس الأعمال السعودي الأمريكي.
حرص ملوك المملكة العربية السعودية ورؤساء الولايات المتحدة الأمريكية على الالتقاء والاحتفاظ بعلاقات متميزة على مدى العقود الثمانية الماضية، مما ساعد على نمو العلاقة القوية بين الدولتين الصديقتين، التي أرسى قواعدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، وهي علاقة تدخل في عقدها الثامن وتبشر بالاستمرار لفترة طويلة في المستقبل.
وتعود العلاقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إلى عام 1352هـ (1933م) حين أزجى الملك المؤسس حقوق الامتياز للتنقيب عن النفط لشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا، باتفاقية مهدت الطريق لاكتشاف البترول في بئر الخير (بئر الدمام رقم 7) بكميات تجارية، فكانت المنفعة المتبادلة في تقدم المملكة من جهة وتأمين الاحتياجات المستقبلية من الطاقة في الولايات المتحدة من جهة أخرى. وانطلقت أرامكو فيما بعد لتصبح أكبر منتج للبترول في العالم، وهو إنجاز عمل المهنيون من أبناء البلدين جنبًا إلى جنب لتحقيقه ليؤكد بُعدَ نظر وحصافة الملك المؤسس وحرصه - رحمه الله- على تقدم ورفاه شعبه.
وتأتي العلاقة البترولية بين المملكة والولايات المتحدة بوصفها اعتمادًا متبادلًا مبنيًا على المصالح المشتركة التي تحقق الخير والفائدة للطرفين، حيث تسهم المملكة كشريك تجاري رئيس في النمو والرخاء الأمريكي من خلال إمداداتها الموثوقة من الطاقة، فيما تُسهم الولايات المتحدة عبر مؤسساتها التعليمية والاقتصادية والتقنية في دعم البنية التحتية وتطوير وازدهار الحركة الصناعية وتهيئة وسائل الحياة المعاصرة التي تشهدها المملكة.
ولأن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله ورعاه، يقود المملكة اليوم نحو مستقبل واعد ومشرق، ويسعى -أيده الله- لتحقيق تحوُّلٍ اقتصادي مهم من خلال تركيز الدعم للقطاعات الاقتصادية القادرة على إعطاء قيمة اقتصادية مضافة؛ حتى تتهيأ لتكون رافدًا اقتصاديًا ومساندًا للدخل الوطني المعتمد أساسًا على النفط، وتنويع مصادر الدخل بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز الشراكة وفتح باب المشاركة للاستثمار المباشر في المملكة، فقد أعطت زيارته مؤخراً للولايات المتحدة زخمًا قويًا ودفعة كبيرة للفعاليات التي تزامنت مع الزيارة ، لتعزز أواصر الصداقة والود بين الشعبين.
لقد أعطى تشريف خادم الحرمين الشريفين لمنتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي أقامه مجلس الأعمال السعودي الأمريكي، ومجلس الغرف السعودية، والهيئة العامة للاستثمار، مجموعة من الرسائل القوية لمجتمع الأعمال الأمريكي، أولى هذه الرسائل عزم المملكة على منح فرص استثمارية كبيرة للشركات الأمريكية وتسهيل أعمالها وتعزيز الشراكة بين البلدين في مجالات الأعمال المختلفة من خلال هذا الحدث الاقتصادي الكبير، كذلك أكدت كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خلال الحفل ، عمق العلاقات بين البلدين وتطورها على مدار 70 سنة، إذ قال رعاه الله "تأتي زيارتنا اليوم لبحث وتطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات ومناقشة قضايانا ، ولقد سرّنا ما لمسناه من توافق في الآراء نحو العمل على نقل علاقتنا الاستراتيجية إلى مستويات أرحب"
وأكد - أيده الله - حرص المملكة على وضع إطار شامل لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتوطيدها في مختلف المجالات للعقود القادمة بإذن الله، مع الأخذ في الاعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر شريك تجاري للمملكة، والمستثمرين الأمريكيين من أوائل وأكبر المستثمرين فيها.
هذه الكلمات الواضحة القوية جَلَت للمستثمرين ورجال الأعمال الأمريكيين الحاضرين للمنتدى فكرًا جديدًا وعصرًا واعدًا في العلاقات بين البلدين دشنه الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو ما أكدته كلماته التي ختم بها خطابه التاريخي للمنتدى، حيث قال أيده الله "أصدرنا توجيهاتنا إلى وزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للاستثمار لدراسة كافة الأنظمة التجارية والاستثمارية بغرض تسهيل عمل الشركات العالمية وتقديم الحوافز بما فيها العمل المباشر في الأسواق السعودية ، لمن يرغب منها الاستثمار في المملكة ، وتتضمن عروضها خطط تصنيع أو استثمار ببرامج زمنية محددة ، ونقل للتقنية ، والتدريب ، والتوظيف للمواطنين ، وبما يحقق المصالح المشتركة للجانبين".
وكان رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الأمريكي الأستاذ عبدالله بن صالح جمعة ، ورئيس مجلس إدارة جنرال إلكتريك نيابة عن قطاع الأعمال الأمريكي جف امليت ، قد عبّرا في كلمتين لهما عن اعتزاز مجلس الأعمال السعودي الأمريكي لما يجده الجانب الاستثماري من دعم من قيادتي البلدين، مما أسهم في نمو وتنوع فرص الاستثمار وتطورها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين ، ونوّها بعراقة التعاون بين المملكة والولايات المتحدة في مختلف المجالات، مستعرضين الجوانب التجارية والصناعية والاستثمارية وسعي الجانبين إلى ازدهارها.
وبمناسبة المنتدى ، تفضل خادم الحرمين الشريفين بقبول هدية تذكارية مقدمة من مجلس الأعمال السعودي الأمريكي.