بواسطة :
07-12-2014 01:43 صباحاً
8.8K
المصدر -
الغربية - مصطفي حكمي :
لدى لقائه وفد شباب الأعمال بـ "غرفة مكة" في اسطنبول
*
دعا مسؤول تركي إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين المملكة وبلاده إلى 20 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة، مشيراً إلى أن حصة تركيا من واردات المملكة العربية السعودية حالياً تشكل ثلاثة في المائة فقط، وهو الرقم الذي لا يلبي الطموح الذي نود الوصول إليه.
وقال*محمد عطا كيلان، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة اسطنبول، ورئيس لجنة شباب ريادة الأعمال، في اللقاء المفتوح مع شباب الأعمال بالغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة لدى زيارتهم لغرفة اسطنبول والذي نظمته شركة بناء الإنسان، : " إننا مهتمونبتحسين العلاقات الاقتصادية مع الشرق الأوسط في مجالات التجارة والصناعة، وبصفة خاصة العلاقات مع المملكة العربية السعودية".
ووصف المملكة بالشريك المهم بالنسبة لتركيا من موقعها المتقدم سياسياً، وثقافياً واقتصادياً، إلى جانب سوقها الحيوي الداخلي، وكثافة عدد سكانها وتعدد اقاليمها ومواردها الطبيعية، مؤكداً على ضرورة توثيق العلاقات وتبادل المصالح بين رجال الأعمال بالمملكة العربية السعودية مع الشركات التركية.
واستطرد قائلاً :" لقد كان عام 2013 شاهداً هاما على تطور العلاقات الاقتصادية بين تركيا والمملكة العربية السعودية، بعد التوقيع على اتفاقية لجنة بروتوكول الاقتصاد المدموج، حيث إن ذلك يدل على تفاني كل من الحكومتين التركية والسعودية في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلدينا اللتين تشتركان بالفعل في القيم الثقافية والدينية ".
وعبر عن سعادتهم باستضافة وفد شباب الأعمال في الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة، قائلاً :"اننا مستعدون لمناقشة فرص التعاون، وتبادل الأفكار والخبرات، بما يخدم العلاقات التجارية بين شباب الأعمال في كل من مكة المكرمة واسطنبول, وهذا الاجتماع سيكون رائدا في تعاوننا المستقبلي".
وأشار "كيلان" للأثر الطيب الذي أحدثته زيارة وفد اللجنة التجارية بغرفة مكة، برئاسة حسن محمد عارف كنسارة، في شهر مايو من هذا العام للغرفة التجارية والصناعية في اسطنبول، مضيفاً : " إن هذه الزيارة اتاحت لنا الفرصة لمناقشة التطورات الأخيرة في الاقتصاد السعودي والتقدم الصناعي، فضلا عن فرص التجارة والاستثمار المتبادلة بين بلدينا، وقد شكلت الزيارة فرصة للشركات التركية والسعودية للالتقاء ومناقشة السبل الممكنة للتعاون في مجال الاستثمار".
ولفت إلى أن التبادل السياحي بين البلدين في تطور مستمر حيث إن عدد السياح السعوديين الذين يزرون تركيا في تزايد كل عام، كما أن مكة المكرمة هي قبلة للمسلمين الأتراك ولمسلمي العالم أجمع.
وتناول الاهتمام الذي توليه الغرف التركية لريادة الأعمال، موضحاً في هذا السياق، أن لجنة رواد الأعمال الشباب تأسست تحت إشراف اتحاد الغرف في تركيا، منذ عام 2011 لزيادة عدد رجال الأعمال الشباب، وتطوير قدراتهم، مضيفاً : " الهدف الرئيسي للجنة هو دعمهم في تطوير مواهبهم من أجل تعزيز فرص العمل وتشجيع التعليم وتنمية القدرات من خلال دعم المبادرات التجارية الجديدة، ولدينا أعضاء من جميع الغرف الأربع النشطة في اسطنبول ".
وذكر أنهم يقومون بتنظيم محادثات مستمرة حول ريادة الأعمال مع طلاب المدارس الثانوية، وترتيب محاضرات في الجامعات حول تعزيز ريادة الأعمال، وتنظيم مخيمات "جيل الفكرة" مع طلاب المدارس الثانوية والجامعات على أساس منتظم، إضافة إلى اصدارهم صحيفة موسمية متخصصة في مجال ريادة الأعمال.
وأبان أن غرفة اسطنبول التجارية والصناعية أكبر غرفة صناعة في تركيا، وأن عدد أعضائها يقارب الـ 17 ألف عضو، 97 في المائة منهم شركات صغيرة ومتوسطة، كما أن هنالك 198 شركة تعد من أكبر 500 شركة صناعية في تركيا هم أعضاء في غرفة اسطنبول.
ومن جانبه وصف هشام بن محمد كعكي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة، ورئيس لجنة شباب وشابات الأعمال، الذي ترأس الوفد، زيارتهم لتركيا بأنها كانت ناجحة وحققت جميع أهدافها، مبيناً أن الوفد التقى في اسطنبول عدداً من المسؤولين في الغرفة التجارية والصناعية، واطلع على نشاطات الغرفة خاصة في مجال شباب الأعمال.
وأوضح أن الزيارة والتي استغرقت خمسة أيام، جاءت بهدف التعرف على أنشطة شباب الأعمال في الغرفة التجارية في اسطنبول، وتبادل الخبرات، والاطلاع على العروض الاستثمارية والعقارية .
وأضاف " كعكي " أن برنامج الرحلة تضمن زيارة معرض "الموصياد" الدولي لرجال الأعمال 2015، الذي يعقد دورياً كل سنتين، كما زار الوفد واحدة من أكبر شركات الاستثمار العقاري التركية .