بواسطة :
03-09-2014 03:49 صباحاً
16.2K
المصدر -
الغربية - محمد المالكي :
**
استضافت غرفة الشرقية صباح اليوم الأربعاء العاشر من شوال لعام 1435هـ الموافق للسادس من أغسطس لعام 2014م ملتقى أرامكو السعودية الخاص بالشركات الإنشائية والمكاتب الهندسية السعودية لتنفيذ "برنامج الملك عبدالله لإنشاء الملاعب الرئيسة في مناطق المملكة".
وعقد اللقاء بمقر الغرفة الرئيس بالدمام، مع عدد كبير من رجال الأعمال السعوديين الذين يمثلون العديد من الشركات الوطنية في مجال الإنشاءات والمكاتب الهندسية في جميع أنحاء المملكة.
وافتتح اللقاء رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، الأستاذ عبدالرحمن العطيشان، بكلمة ترحيبية، بين فيها أهمية هذا اللقاء الذي تستضيفه الغرفة للشركات والمكاتب الهندسية في المملكة، حيث يشكل فرصة مهمة للاطلاع على العديد من الفرص الاستثمارية الكبرى، والعمل مع أرامكو السعودية في بيئة عمل عالية المهنية. وقال العطيشان: "لقد دأبت غرفة الشرقية على تهيئة الفرص لعقد مثل هذه الملتقيات التي تزيد من زخم المناخ الاستثماري في المملكة وتدعم الاقتصاد الوطني."
وبدأت فعاليات اللقاء بكلمة ألقاها عضو مجلس ادارة غرفة الشرقية ورئيس لجنة المقاولات، الأستاذ عبدالحكيم العمار، وتحدث فيها عن ما تمثله مشاريع برنامج خادم الحرمين الشريفين لبناء 11 استاداً رياضياً من فرصة ثمينة للشركات المحلية لتثبت جدارتها بإظهار المستوى العالي الذي تتسم به في تنفيذ المشاريع على اعلى المواصفات، مشيرا الى أن المكاتب الاستشارية المحلية باستطاعتها محاكاة طموحات ومعايير أرامكو السعودية. وبالرغم مما يمثله القيام بتنفيذ هذه المشاريع من تحديات كبيرة، إلا أن العمار أكد استعداد قطاع المقاولات لمواجهة تلك التحديات. وأكد العمار أن هذه الفرص الاستثمارية توفر دعماً قوياً لمساعي التوطين ومنح قطاع المقاولات المحلي الفرصة لتأكيد جدارته في النهوض بمسؤولياته في تدريب وتوظيف السعوديين لتنفيذ تلك المشروعات.
بعد ذلك ألقى مدير عام المشاريع في أرامكو السعودية، المهندس معتز المعشوق، كلمة رفع فيها أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين، على توجيهه الكريم لأرامكو السعودية بتنفيذ برنامج الملك عبدالله لإنشاء الملاعب الرئيسة في مناطق المملكة، والذي سيسهم في تنمية القطاع الرياضي والشبابي في وطننا الغالي. وعبر عن اعتزاز الشركة بما ستتيحه لها هذه الفرصة من التواجد في 11 منطقة من مناطق المملكة لبناء منشآت رياضية حديثة، وكذلك لبناء شراكات جديدة مع مقاولين جدد لم يسبق أن عملت معهم. وأشار إلى إدراك الشركة لحجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها لتحقيق تطلعاته، يحفظه الله، في تنفيذ هذه المشاريع على أعلى المواصفات والمعايير العالمية، استناداً إلى خبراتها العريقة ودعم شركائها لها من شركات المقاولات الإنشائية والمكاتب الهندسية.
وقال المعشوق: " إن أرامكو السعودية تفخر بشراكتها الرائدة مع القطاع الخاص والتي أثمرت عن العديد من المشاريع العملاقة، وبروز العديد من رجال الأعمال الذين يتصدرون اليوم المشهد في القطاع الخاص عبر مساهمتهم في تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية." وتحدث عن النجاحات التي حققتها الشركة في تنمية قطاعي التوريد والمقاولات في المملكة، حيث أشار إلى أنه في العام الماضي فقط بلغت قيمة مشتريات أرامكو السعودية التي تمت ترسيتها على موردين من السوق المحلية أكثر من 23 مليار ريال سعودي والتي تشكل نسبة 75% من إجمالي مشتريات الشركة. كما بلغت قيمة عقود مقاولات الخدمات التي تمت ترسيتها على شركات وطنية ما نسبته 92 % من إجمالي مقاولات الشركات التي تمت ترسيتها.
وعبر عن اعتزاز الشركة بهذه العلاقة المتينة وتطلعها عبر هذا اللقاء إلى تعزيزها كما ونوعا، حيث قال: "لقد سعت أرامكو السعودية من خلال عقد هذا اللقاء الذي تستضيفه غرفة الشرقية مشكورة إلى صياغة رؤية مشتركة تؤسس لتنمية حقيقية للقطاع الخاص، وتتيح له المشاركة القصوى الممكنة في تنفيذ هذا البرنامج الضخم، وما يقدمه من فرص تنموية تنهض بقطاع المقاولات والهندسة وسلسلة التوريد وتوطين الخبرات وفتح ما يزيد على 10 آلاف فرصة لتدريب وتوظيف الشبان السعوديين."
وشرح المعشوق في كلمته التحديات الكبيرة التي يكتنفها تنفيذ هذا البرنامج الإنشائي الضخم، بما في ذلك إنجازه خلال عامين، وعلى أعلى المواصفات والمعايير العالمية واضعاً في الحسبان توطين فرص التصنيع وسلاسل التوريد والوصول إلى القوى العاملة المؤهلة، وتنفيذ المشاريع بكفاءة عالية، ضمن هذا الجدول الزمني القصير.
وأشار في هذا الصدد إلى أهمية إيجاد السبل بما فيها الشراكات للإسهام في بناء قدرات كبيرة في القطاعين الهندسي والإنشائي والاستفادة من التجارب الوطنية الناجحة في هذا المجال.
ودعا المعشوق في ختام كلمته رجال الأعمال للاستفادة من هذا اللقاء والاطلاع على آلية تسجيل المقاولين الجدد مع الشركة ليتمكنوا من المشاركة مع أرامكو السعودية في تحقيق إنجازات جديدة للوطن. من جانب آخر؛ قدم مسؤولو أرامكو السعودية خلال اللقاء عرضاً تعريفياً عن أبعاد وملامح الأحد عشر مشروعاً. وأشاروا إلى أنواع المقاولات والأعمال التي تستلزمها تلك المشاريع، كالأعمال الهندسية ودراسات التربة وتهيئة المواقع والبنية التحتية، وتوفير الخدمات العامة ومباني المكاتب والسكن المؤقتة لفرق العمل في تلك المشاريع، وخدمات الأمن والسلامة، ومقاولات الإنشاءات، ومقاولات أعمال الكهرباء والميكانيكا والسباكة والهياكل الفولاذية والسفلتة والزراعة والواجهات والتشطيب والأنظمة التقنية.
كما قدم مسؤولو الشركة بيانات عن الكميات التقديرية للمواد الرئيسة اللازمة لمراحل الإنشاء، والأعمال اللوجستية المختلفة المرتبطة بها. فرسم العرض بذلك صورة تقريبية لمتطلبات تنفيذ تلك المشاريع والتوطين وبرامج تدريب السعوديين التي تشترطها الشركة فيها، وذلك لتوضيح حجم القدرات اللازمة للشركات والمكاتب الهندسية الراغبة في الدخول في تلك المشاريع. كما تحدث مسؤولو الشركة خلال العرض بمزيد من التفاصيل عن أنواع التحديات المرتقبة في تنفيذ البرنامج.
واختتم اللقاء بعرض تعريفي عن الآلية اللازم اتباعها للعمل مع الشركة، حيث تضمن تعريفاً بنظام تسجيل المقاولين في أرامكو السعودية، ونظام اعتمادهم كمقاولين مؤهلين للدخول في منافسات العقود التي تطرحها الشركة لتنفيذ أعمالها.