بواسطة :
24-04-2014 10:01 مساءً
8.0K
المصدر -
المدينة المنورة:
أكد الأمين العام للجنة الإعلامية والتوعية المصرفية بالمصارف السعودية طلعت بن زكي حافظ في المحاضرة التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة اليوم بعنوان / عملية غسيل الأموال وسبل الوقاية / أن جريمة غسل الأموال في صورها المتعددة هي من كبرى الجرائم التي باتت تؤرق العديد من الاقتصادات في العالم وأن حجم الأموال المغسولة تقدر بـ /300 / بليون دولار سنويا ، فيما تقدره وزارة الخارجية الأمريكية بأن حجم الأموال المغسولة في العالم ككل يصل إلى نحو / 500 / بليون دولار سنويا .
وأضاف أن تقديرات البنك الدولي تشير إلى ما بين / 2.5-5 / في المائة من حجم الناتج المحلي العالمي ، فيما يقول خبراء الجريمة المنظمة في آسيا إن ما بين / 300 / إلى / 400 / بليون دولار من الأموال القذرة يتم تبيضها سنويا .
وأوضح حافظ أن المملكة العربية السعودية تعدّ الأولى عربيا في قدرتها على مكافحة غسل الأموال والعاشر عالميا من بين أكثر دول العالم تقدما في أساليب المكافحة وسن التشريعات التي تكبح جماح توسعها وانتشارها ، مبينا أن التوعية هي رأس الرمح في التصدي لهذه الظاهرة الآفة وأن المواطن هو خط الدفاع الأول للكشف عن هذه الممارسة الخطرة التي تضر بالأمن الاقتصادي مستشهدا في ذلك بمقولة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله الذي قال إن المواطن هو رجل الأمن والمدافع الأول عن الوطن .
وقال : إن لجريمة غسل الأموال حالات كثيرة وصور ومداخل وثغرات متعددة يمكن التسلل عبرها لمواعين المال المختلفة ، مؤكدا بأن ليست المؤسسات الكبيرة والبنوك وحدها المعنية بهذه الظاهرة وإنما الأفراد كذلك مشيرا إلى الصور المتعددة لغسل الأموال والجرائم ذات الصلة بها مثل تجارة المخدرات والسرقة من المال العام والخاص وتجارة ألأسلحة والتهرب الضريبي أو الجمركي والغش التجاري وتزييف المنتجات والقرصنة والتستر التجاري والقمار وما إلى ذلك من صور متعددة .
واستشهد في محاضرته بعام 2012م الذي شهد العالم نحو / 450 / مليون عملية احتيال كل / 14 / ثانية وأن الجرائم الإلكترونية تكلف العالم أكثر من / 400 / مليار دولار سنويا ، كما أن الخسائر الأولية لجرائم الاحتيال عبر الإنترنت تقدر / 31.2 / مليار دولار أمريكي .
وشدد الأمين العام للجنة الإعلامية والتوعية المصرفية بالمصارف السعودية على أن توسيع دوائر المعرفة بأدوات وحيل ومداخل غسل الأموال هو المهم في هذه المرحلة ولابد من تنمية الشعور بمخاطر هذه الظاهرة والالتزام بتطبيق التعليمات الصادرة من الأجهزة الإشرافية المتعلقة بمكافحة غسل الأموال .
وكانت المحاضرة قد شهدت العديد من المداخلات والأسئلة حضرها عدد كبير من رجال المال والأعمال والمهتمين بهذه الظاهرة من محامين وإعلاميين .