أعلن حمدي مخلوف مدير مهرجان "أيام قرطاج الموسيقية" أنّ الدورة الثالثة للمهرجان ستُقام في الفترة من التاسع إلى السادس عشر من أبريل/نيسان المقبل بمشاركة مجموعة كبيرة من العازفين والملحّنين والمنتجين على الساحتين العربية والعالمية.
قال حمدي مخلوف مدير مهرجان "أيام قرطاج الموسيقية"، إنّ إدارة المهرجان تراهن للعام الثاني على التوالي على "صالون الصناعات الموسيقية" الذي يُقام على مدى ثلاثة أيام في قصر المؤتمرات في تونس العاصمة ويُعدّ حجر الزاوية للمهرجان نظراً لما يقدّمه من حراك وفرص للتلاقي بين الفنانين والمنتجين ومديري المهرجانات وغيرهم من المعنيّين بالموسيقى.
وتولّى مخلوف، وهو عازف عود وملحّن حاصل على الدكتوراه في العلوم الموسيقية من جامعة "السوربون" في باريس وأستاذ مساعد في المعهد العالي للموسيقى في تونس، رئاسة أيام قرطاج الموسيقية في العام الماضي فقط.
وأشار في مقابلة مع وكالة "تونس أفريقيا" للأنباء الرسميّة إلى أنه "لا يمكن الحديث اليوم عن مجرّد عروض موسيقية".
وأضاف: "تميّز صالون الصناعات الموسيقية العام الماضي بالإقبال الكبير الذي شهد حضور 40 مشاركاً من مختلف البلدان الأفريقية والمتوسطية والعربية".
ولفت مدير المهرجان إلى أنّ حَفلَيْ افتتاح وختام المهرجان هذا العام سيُقامان في "قصر المؤتمرات" في تونس العاصمة نظراً لخضوع المسرح البلدي حالياً لأعمال صيانة وتوسعة فيما تتوزّع باقي الأنشطة على 12 جهة أخرى.
وتشمل المسابقة الرسمية 12 عرضاً منها تسعة عروض تونسية وثلاثة عروض من السنغال وبنين والمغرب فيما يقدّم خارج المسابقة أكثر من 25 عرضاً فنياً متنوّعاً.
يشار إلى أنّ الحدث الفني الأبرز موسيقياً في تونس بدأ في ثمانينات القرن الماضي باسم "مهرجان الأغنية التونسية" قبل أن يتحوّل عام 2005 إلى "مهرجان الموسيقى التونسية"، ثم أُقيم للمرة الأولى باسم "أيام قرطاج الموسيقية" في ديسمبر 2010.
وتوقّف المهرجان بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في مطلع عام 2011 قبل أنْ يعود في دورته الثانية في مارس 2015.