المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

  • ×
الثلاثاء 9 ديسمبر 2025
لقاء مع عمالقة الصحافة: تجربة تجمع بين الإبداع والخبرة
فهد العوذلي - جدة
بواسطة : فهد العوذلي - جدة 09-12-2025 01:30 مساءً 1.4K
المصدر - غرب التحرير  
في فضاء الصحافة الفنية، حيث تتداخل الحكاية مع الضوء، ويتحوّل الحدث الثقافي إلى نبضٍ يومي يكتب ملامح الوعي الجمالي للمجتمع، يبرز عدد من الأسماء التي صنعت مجدًا مهنيًا لا يُنسى. أسماءٌ لم تكن مجرد أقلامٍ على الورق، بل كانت عيونًا ترى قبل الآخرين، وذاكرةً تحفظ لتروي، وبوصلةً تشير إلى ما يستحق أن يُقال.

وفي هذا الفضاء الرحب، يبرز الوقوف بين عمالقةٍ تركوا أثرًا لا يُمحى؛ عمالقةٌ من طينة عميد الصحافة الفنية علي فقندش، ذلك الاسم الذي ظلّ سنواتٍ طويلة مرجعًا لا يُلتفّ عليه في كل ما يتعلّق بالحراك الفني السعودي والعربي. فقندش لم يكتب الفن فحسب، بل عاشه، أرخ تفاصيله، وصار صوته صدى سنواتٍ من التحولات والمواهب واللحظات التي صنعت ذاكرة الفن.

وبين هؤلاء يقف الكاتب الروائي والإعلامي عبده خال، الذي لم يقف على حدود الفنون من خارجها، بل كتبها بروح الروائي الذي يلتقط المشهد من عمقه لا من سطحه. عبده خال صحفي بطعم الأدب، وأديب بنَفَس صحفي، ينساب قلمه بين الحكاية والتحليل، فيمنح القارئ قراءةً مختلفة للأحداث، قراءةً تعيد تشكيل العلاقة بين الفن والإنسان.

ويجاورهم الكاتب الفني سهيل طاشكندي، صاحب الحضور الدائم في متابعة الفعاليات الثقافية والفنية، الذي أثبت عبر سنوات من الكتابة أن الصحفي ليس ناقلًا للأخبار فقط، بل مؤرّخ للحظة، ومضيء لطريق المواهب، ومشارك في صناعة الوعي الفني عبر لغةٍ هادئة، رصينة، وواثقة.

أن تكون بينهم… ليس مجرد كتابة

إن الوجود في محيط هؤلاء الكبار يعني الانضمام إلى مدرسة كاملة من القيم المهنية:
مدرسة الصدق في نقل الحدث، والاحترام العميق للفن، والدقة في التفاصيل، والرغبة الدائمة في أن تكون الكلمة إضافة لا مجرد تكرار.

فالصحافة الفنية ليست متعة ثقافية فقط، بل مسؤولية نحو ذاكرة الفن نفسها. ومن يتقدّم نحو هذا المسار، ويكتب بروحٍ تحترم الفن وصانعيه، يجد نفسه يومًا يقف حيث وقف هؤلاء… بين عمالقةٍ صاغوا مشهدًا كاملاً بحروفهم.
image

image

image