المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

  • ×
الجمعة 28 نوفمبر 2025
رنين آل علي… صوتٌ سعودي شاب يشق طريقه بثقة من ذاكرة الطفولة إلى خشبات المسرح
فهد العوذلي - جدة
بواسطة : فهد العوذلي - جدة 28-11-2025 06:42 مساءً 1.1K
المصدر -  
في مشهد فني يتجدد كل يوم، تبرز أسماء شابة تنسج حضورها من خلال الإصرار والشغف، وتعمل على صناعة ملامح مستقبلها بخطوات ثابتة. ومن بين هذه الأسماء تبرز الفنانة الشابة رنين آل علي، التي استطاعت منذ ظهورها الأول أن تترك بصمة واضحة وتلفت الأنظار بموهبتها وحضورها وأدائها القائم على الإحساس.

رنين، البالغة من العمر 28 عاماً ومن مواليد مدينة جدة، تجمع بين الغناء وصناعة المحتوى وبراعة الأداء على المسرح. موهبتها لم تولد صدفة، بل بدأت من داخل المنزل حين لاحظت عائلتها إحساسها الفني المرهف وطريقتها في الغناء منذ سنوات الطفولة؛ الأمر الذي منحها الثقة لتستمر وتؤمن بأن صوتها يستحق أن يُسمع.


بداية الطريق… دعمٌ ينمّي الموهبة

تقول رنين إنّ تشجيع عائلتها المستمر كان الشرارة الأولى التي نمّت بداخلها الهواية، فكانت تغني أمام الجميع بثقة متزايدة كلما تقدمت في العمر. ومع مرور الوقت، أدركت أن هذا الشغف يجب أن يتحول إلى مشروع حقيقي يتجاوز حدود الهواية.

image

وتؤكد أن دخولها للمجال الفني لم يكن صعبًا، بل جاء طبيعيًا، وكأنها اعتادت الوقوف وسط الأضواء:
"كان الإحساس رائع جداً… الإنسان الشغوف يرى كل البدايات فرص يجب اغتنامها."

أول تجربة مسرحية… وكسر حاجز الهيبة

شاركت رنين في مسرحية "خيال وديع"، وهي التجربة التي منحتها دفعة قوية في بداية مشوارها. ومع تحضيرها من بداية العمل، تقول إنها تمكنت من كسر رهبة المسرح، بل أصبحت متحمسة لتقديم فقرتها الغنائية التي خُتم بها العرض الفني.

وتعتبر هذه التجربة من أبرز المحطات التي أسهمت في إبراز موهبتها وجرأتها وثقة الجمهور بها، حيث كانت ردود الفعل إيجابية سواء من الزملاء المشاركين أو من الجمهور.

مصادر الإلهام… طفولة التسعينيات

تعود رنين بذاكرتها إلى بدايات التأثر، وتكشف أن الفنانة رشا رزق كانت أول صوت ألهمها بحكم تعلقها المبكر بأعمال سبيستون في طفولتها، وهو ما ترك لديها أثراً عميقًا انعكس لاحقًا في توجهها ورغبتها في غناء أعمال مرتبطة بالأفلام والرسوم المتحركة.

طموح بلا سقف

image

حين يُطرح عليها سؤال السقف الذي تتطلع للوصول إليه، تأتي إجابة رنين بثقة عالية: "أتمنى أن أكون مغنية ناجحة، وأطمح للوصول إلى الصفوف الأولى… لأني مؤمنة بقوة إحساسي اللي نفسي أوصّله للجمهور."

وترى أن توجهاتها قد تتطور مع الزمن، لكن الأساس ثابت: صناعة صوت خاص ورسالة فنية تُعبّر عنها.


الأصوات التي لامست قلبها

رغم ميلها للأغاني الغربية، إلا أن بعض الأصوات السعودية استطاعت أن تجذب انتباهها، مثل مشعل تمّر، شيمي، وزينة عماد، وتقول إنها وجدت في أصواتهم ما يلامس الحس الفني لديها.


المشهد الغنائي السعودي… فرصة للجيل الجديد

ترى رنين أن الساحة السعودية اليوم تزخر بأصوات قوية وواعدة، وهو ما يجعلها أكثر تحفيزًا لاستكمال مشوارها والسعي للارتقاء بمستواها الفني. وتؤكد أن لكل جيل بصمته الخاصة، وأن جيلها اليوم يسير بخط تصاعدي يعتمد على التعلم والدمج بين الأصيل والحديث، مع الاستفادة من الفرص الهائلة المتاحة للفنانين الشباب.


خطوات مقبلة… ورؤية واضحة

لا يوجد جديد غنائي معلن في الوقت الحالي، سوى مشاركاتها الحيّة التي اعتاد عليها جمهور المسرح، لكنها تكشف عن خطط مستقبلية تتمثل في إصدار ألبوم أو عمل غنائي منفرد يعبّر عنها بشكل واضح ويقدّم إحساسها للجمهور بصورة أصدق وأعمق.

كلمة أخيرة

تختتم الفنانة رنين حديثها برسالة تقدير:
"أشكرك على مبادرتك واستضافتي في هذا الحوار الراقي، لمجرد أنك رأيت وسمعت موهبتي… وهذا هو الشيء اللي أتمنى أوصّله لكل الناس خلال شق طريق مسيرتي الغنائية."

خلاصة

رنين آل علي ليست مجرد صوت شاب يظهر على المسرح؛ هي مشروع فني آخذ في النمو، يمتلك جذوره في الطفولة، ودعمه من العائلة، وشغفه من الداخل، وطموحه من المستقبل. وبين قصة بدأت في بيت صغير، وتجربة صقلت على مسرح كبير، يبدو الطريق أمامها مفتوحًا لاسم قد يبرز بقوة في الساحة الغنائية السعودية.

image