المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

  • ×
السبت 22 نوفمبر 2025

بالتعاون بين الهيئة الملكية ومركز الشيخ إبراهيم للثقافة في البحرين

مشروع مكان لذاكرتنا يدّشن بيوتاً تاريخيّة في محافظة العلا
محمد لافي الحربي- العُلا
بواسطة : محمد لافي الحربي- العُلا 22-11-2025 05:33 مساءً 713
المصدر -  
افتتاح مشروع «مكان لذاكرتنا» ، كأوّل ثمار التّعاون بين الهيئة الملكيّة لمحافظة العلا ومركز الشّيخ إبراهيم بن محمّد آل خليفة للثّقافة والبحوث في البحرين، ويأتي استناداً إلى الاتّفاقيّة المبرمة بين الطّرفين في يونيو (حزيران) 2023.
ويُجسّد المشروع التّجربة المكانيّة لثلاثة بيوت تاريخيّة أعيد ترميمها وإحياؤها وفق رؤية تحفظ أصالة الموقع وتستعيد تفاصيل الحياة اليوميّة لأهالي العلا قديماً. وحضر افتتاحه عبير العقل الرئيسة التنفيذية للهيئة، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس أمناء المركز، وعدد من المسؤولين والمهتمين بالتراث.
وأكّدت الشيخة ميّ بنت محمد، اعتزازها العميق بهذا التعاون، وقالت في تصريح الخميس: «نعتزّ بالتّعاون بين المركز من خلال ذراعه التّنفيذيّ شركة (تفاني) للاستشارات الثّقافيّة والتّراث العمرانيّ والهيئة، حيث يتجسّد الحلم بإحياء ثلاثة بيوت تاريخيّة في البلدة القديمة في العلا من خلال تدشين (مكان لذاكرتنا)».
وأضافت: «إنّ الرّؤية المشتركة التي نراهن من خلالها على استثمار التّراث العمرانيّ لسرد ملامح هويّتنا العربيّة وفرادة ثقافتنا هي ما يلهمنا اليوم كي نؤصّل الذّاكرة في مواطنها، وكي نمنح العالم بيوتاً لتأمّل حكاياتنا وهويّاتنا الجمعيّة».
وأوضحت الشيخة ميّ أنّ «(مكان لذاكرتنا) ليس مجرد مشروع ترميم، بل هو جسر يربط الماضي بالحاضر، واحتفاء بجمال الحكايات التي شكّلت وجدان المجتمعات، ونأمل أن يكون إضافة نوعيّة تُسهم في تعزيز الوعي بالتّراث العربيّ وتوطيد حضور الثّقافة في حياة الإنسان».
الحفاظ العمراني
ويقدّم المشروع نموذجاً متقدّماً في الحفاظ العمراني، حيث تُبرز المكوّنات الدّاخليّة للبيوت الثلاثة مشاهد حيّة من الذاكرة الاجتماعيّة، من بينها طقوس الزّواج، والعادات اليوميّة، والحياة المعيشيّة عبر سلسلة من العروض المتحفيّة البصريّة والحسّيّة. ويؤكّد اختيار اسم «مكان لذاكرتنا» على الارتباط الوثيق بين التراث والذاكرة وموقعهما في سرد الحكايات الثقافيّة للمجتمعات.
وقد جرى تنفيذ المشروع ضمن رؤى مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، بالتعاون مع مصمّم المعارض العالمي كريستوف مارتن، وشركة La Medusa المتخصّصة في تصميم الإضاءة، التزاماً بتقديم تجربة وطنيّة بمعايير عالميّة في العرض المتحفي والتجربة الحسّيّة.
ويمثّل هذا الافتتاح محطة جديدة في مسار توثيق التراث العربي وإبرازه للعالم، عبر تجارب حيّة تُعيد للذاكرة حضورها وللمكان روحه الأصيلة.