المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 17 نوفمبر 2025

في اليوم العالمي لأطفال الخدج..د.نبال الشواقفة استشاري الأطفال بمستشفيات الحمادي:

*أطفال الخدّج يولدون قبل موعدهم،لكنهم يملكون قوة كبيرة تمكنهم من تجاوز الصعاب*
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 17-11-2025 07:16 مساءً 1.1K
المصدر -  يُحيي العالم في 17 نوفمبر من كل عام اليوم العالمي لأطفال الخدّج، بهدف نشر الوعي حول الأطفال الذين يولدون قبل موعدهم الطبيعي،وما يواجهونه من تحديات صحية ونفسية. وتُعد الولادة المبكرة واحدة من الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال حديثي الولادة حول العالم، ومع ذلك فإن التقدم الطبي اليوم ساهم في زيادة فرص نجاة هؤلاء الأطفال بشكل كبير.
*ما هو الطفل الخديج؟*
الطفل الخديج هو الطفل الذي يولد قبل الأسبوع 37 من الحمل. وتنقسم حالات الخداج إلى درجات مختلفة حسب عمر الحمل:
خداج متأخر: من الأسبوع 34–36.
خداج متوسط: من الأسبوع 32–34.
خداج شديد: قبل الأسبوع 32.
خداج شديد جداً: قبل الأسبوع 28.
كلما كانت الولادة أبكر،زادت حاجة الطفل للرعاية الطبية المكثفة.
*أسباب الولادة المبكرة:*
هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى الولادة المبكرة، منها:
1.التهابات عند الأم.
2.الحمل بتوأم أو أكثر.
3.ارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل.
4.مشاكل في المشيمة أو الرحم.
5.الولادة المبكرة السابقة.
ورغم ذلك، قد تحدث الولادة المبكرة دون وجود سبب واضح.
*التحديات الصحية التي يواجهها الأطفال الخدّج:*
يعاني الطفل الخديج من عدم اكتمال بعض أعضاء جسمه، مما يسبب عدة مشاكل مثل:
مشاكل التنفس:بسبب نقص مادة السرفاكتانت في الرئتين، ما قد يتطلب جهاز تنفس أو أكسجين إضافي.
صعوبة الحفاظ على حرارة الجسم: لأن الجلد والدهون تحت الجلد غير مكتملة.
مشاكل في التغذية والبلع: فيلجأ الطبيب للتغذية عبر أنبوب.
ضعف المناعة: مما يزيد خطر الإصابة بالعدوى.
مشاكل في القلب مثل القناة الشريانية المفتوحة (PDA).
مشاكل في العيون كاعتلال الشبكية عند الخدّج (ROP).
مشاكل عصبية أو نقص في النمو في بعض الحالات.
ليس كل الأطفال الخدّج يواجهون هذه المشاكل، كثير منهم يخرجون من المستشفى بصحة ممتازة.
عادةً يوضع الطفل الخديج في وحدة العناية المركّزة لحديثي الولادة (NICU)، حيث يحصل على:
حاضنة خاصة لضبط الحرارة والرطوبة.
دعم تنفسي مثل جهاز CPAP أو جهاز التنفس الصناعي.
مراقبة مستمرة لنبض القلب والأكسجين والتنفس.
تغذية دقيقة بالحليب الصناعي الخاص أو حليب الأم عبر الأنبوب.
علاج للعدوى إن وجدت.
عناية بالعينين والأعصاب من خلال فحوصات دورية.
الرعاية المنزلية بعد الخروج من المستشفى:
عندما يُسمح للطفل الخديج بالعودة إلى المنزل، يحتاج الأهل للانتباه إلى:
المتابعات الدورية مع طبيب الأطفال للتأكد من النمو.
إعطاء التطعيمات في وقتها وقد يحتاج بعضها لتعديلات بسيطة.
الاهتمام بالتغذية ومراقبة الوزن.
تجنّب العدوى خصوصاً في الأشهر الأولى.
متابعة السمع والبصر بشكل منتظم.
الدعم النفسي للأهل:
تجربة ولادة طفل خديج ليست سهلة، وتمتلئ بالخوف والانتظار. لذلك يحتاج الأهل إلى:
الدعم من الفريق الطبي.
الدعم من الأسرة والمجتمع.
تشجيع الأهل على ممارسة رعاية الكنغر (Skin-to-skin) التي تساهم في زيادة وزن الطفل وتحسين التنفس وتعزيز الترابط العاطفي.
*أهمية اليوم العالمي للخدّج:*
هذا اليوم ليس مجرد مناسبة، بل له أهداف مهمة:
رفع الوعي حول أسباب الخداج وكيفية الوقاية منها قدر الإمكان.
التأكيد على أهمية الرعاية الطبية المتقدمة لوحدات الخدّج.
دعم العائلات التي تمر بهذه التجربة.
تقدير جهود الكوادر الطبية الذين يعملون على رعاية tiniest fighters.
الاحتفال بقوة وصمود الأطفال الخدّج الذين يُطلق عليهم “المقاتلون الصغار”.
*خاتمة:*
أطفال الخدّج يولدون قبل موعدهم، لكنهم يملكون قوة كبيرة تمكنهم من تجاوز الصعاب. ومع التقدم الطبي والدعم الأسري،يتمكن العديد منهم من النمو بشكل طبيعي والعيش بصحة جيدة.إن اليوم العالمي للخدّج هو فرصة لنشر الوعي والوقوف بجانب هذه الفئة الصغيرة التي تستحق كل الحب والرعاية.