المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 8 سبتمبر 2025
الأوركسترا السعودية تروي قصة الثقافة الوطنية على مسرح فرساي العالمي
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 07-09-2025 09:16 مساءً 1.7K
المصدر -  
في واحدة من أبرز المحطات الثقافية السعودية على الساحة الدولية، استضاف قصر فرساي في العاصمة الفرنسية باريس المحطة الثامنة من جولة “روائع الأوركسترا السعودية”، بتنظيم من وزارة الثقافة وهيئة الموسيقى، وبمشاركة الأوركسترا والفرقة الوطنية السعودية إلى جانب أوركسترا الأوبرا الملكية الفرنسية.

وشهدت الأمسية حضورًا بارزًا تقدمه صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، وباول باسيفيكو الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى، إضافة إلى شخصيات رفيعة من السعودية وفرنسا، من بينهم السيدة الأولى بريجيت ماكرون ووزيرة الثقافة رشيدة داتي، ما يعكس البعد الاستراتيجي للجولة في تعزيز مكانة المملكة الثقافية عالميًا.
افتتحت الأوركسترا الأمسية بمقطوعات سعودية حملت الطابع الوجداني، أبرزها أغنية “هلا بالطيب الغالي” للفنان محمد عبده، قبل أن تنتقل إلى تقديم الفنون الشعبية مثل الخبيتي والمجرور والرفيحي والخطوة، في عروض نظمتها هيئة المسرح والفنون الأدائية، جسدت ثراء الموروث السعودي وتنوعه. كما قدّمت الأوركسترا فقرات معاصرة مستوحاة من التراث، مثل “واقلبي اللي” و”راعية”.

تلاقٍ بين الشرق والغرب
ومن أبرز لحظات الحفل “ماش أب” استثنائي جمع بين “Dernière Danse” للنجمة الفرنسية إنديلا وأغنية “ليه يا دنيا” للراحل طلال مداح، في لوحة جمعت العاطفة الشرقية بالحداثة الغربية بتناغم مدهش. كما قُدمت مقطوعات فرنسية خالدة بتوزيع موسيقي سعودي، منها “الشانزليزيه” لجو داسان، و”مقدمة كارمن” لجورج بيزيه، و”الرقصة الباخوسية” لسان-سانس، إضافة إلى ميدلي للأفلام الفرنسية.
وعلى هامش الحفل، وقّعت هيئة الموسيقى السعودية اتفاقية تعاون مع “فيلهارموني باريس”، تشمل برنامجًا تنفيذيًا للتبادل الفني والإنتاج المشترك وتطوير التعليم الموسيقي ودعم المواهب، استنادًا إلى مذكرة التفاهم الموقعة عام 2021 بين وزارتي الثقافة في البلدين.

اختُتمت الأمسية بتقديم باقة من الأغاني السعودية الحديثة بتوزيع أوركسترالي، مثل “يا مستجيب للداعي” (محمد عبده)، و”بديت أطيب” (ماجد المهندس)، و”يا دار” (رابح صقر). وعند مدخل القصر، علّق الفنان محمد عبده قائلاً بابتسامة: “أنا معزوم من ضمن المعازيم”، في عبارة عكست روح البساطة والمشاركة.

ويمثل هذا الحفل عودة الأوركسترا السعودية إلى باريس بعد عرضها الأول عام 2022، ليؤكد أن المشروع تخطى حدود الفعالية الموسيقية، وأصبح جسرًا ثقافيًا متينًا يعكس طموحات المملكة في ترسيخ مكانتها على الخريطة الموسيقية العالمية. واختتم المشهد بإضاءة قصر فرساي بألوان العلم السعودي، في لحظة رمزية جمعت التاريخ بالمكان والإنسان.