المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 28 أغسطس 2025
الحارثي يوثق سيرته الذاتية في "المشاء”
إسحاق الحارثي _ سلطنة عُمان
بواسطة : إسحاق الحارثي _ سلطنة عُمان 28-08-2025 03:32 مساءً 1.7K
المصدر -  
صدر عن دار لبان للنشر كتاب "مشاء في الثقافة" للكاتب الشاعر عبدالله الحارثي، والذي يوثق عبر صفحاته التي تربو على 270 صفحة من الحجم الكبير رحلته المتعددة الأوجه، بين الوظيفة الرسمية ومسيرته في الحقول الثقافية، مشيرا على أنها "سيرة إنسانية وزمانية مكانية".
ويشير الشيخ الشاعر محمد بن عبدالله الخليلي إلى أهمية الكتاب في تقديمه باعتباره شاهد عصر، وجزء من التاريخ، وفترة من الحياة قد تمر على الكثيرين، منوها بأن الكتاب رواية حية تتناقلها الأجيال لتتعلم منها.
كما يكتب الشاعر أحمد بن هلال العبري قصيدة عن الكتاب يقول في مطلعها:
أأثر در أم أصوغ به شعرا
كلا حالتيّ الدر تحفظه قدرا
تفتحت الأصداف عنه وزينت
عقود لآليه عقودا حوت فخرا
فجاءت حقولا، واحة، نهر رحمة
وطودا وفلكا صدرها يمخر البحرا
ويضع المؤلف عبدالله الحارثي عنوان "وأما بنعمة ربك فحدث" لمقدمة الكتاب مشيرا إلى فكرة إصداره، والتي تأخرت نحو عشر سنوات منذ أن خامرته الفكرة، فيبدأ بالإنسان حيث التعريف بنفسه، ثم الزمان الذي بدأ عام 1963 بدخوله إلى مدرسة القرآن الكريم، ثم المكان، قريته الصغيرة المضيرب ذات القلاع والحصون والأبراج والطبيعة الخلابة.
ويقسم الحارثي كتابه إلى عدة أبواب، وبها فصول تتعدد أيضا، تبدأ بحياته "في أروقة التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي، معرجا على ما يعدّ تاريخا للتعليم في سلطنة عمان، حيث البداية في الستينيات وما صاحب تلك الفترة من بساطة في الأماكن والأساليب، والعديد من الذكريات في سرد قصصي جميل، يجعل استعادة تلك المرحلة توثيقا إنسانيا لها، ثم يأتي الباب الثاني ليتحدث فيه عن "حياة.. في أروقة العمل والوظائف المحتاجة للتدريب والثقافة"، ويقترب من عالمه الشخصي في الباب الثالث من خلال "حياة.. في أروقة الشعر وحكاياته والكتابة الأدبية".
يذكر أن المؤلف الشاعر عبدالله الحارثي يحمل رسالة الماجستير في "اللجان الإدارية ذات الصفة القضائية" وعمل نحو 44 عاما في ديوان البلاط السلطاني، آخرها مستشار إداري في مكتب رئيس الشؤون الإدارية والمالية بالديوان، وفي النشاط الثقافي كانت له بصماته المبكرة في مجلة الغدير (1977- 1984) وأسس دار الخليلي بن أحمد الفراهيدي لصقل موهبة الشعر والكتابة الأدبية، إضافة إلى مشاركاته العديدة في مهرجانات الشعر العماني وندواته، كما عمل عل جمع وتنسيق وإصدار عدد من الدواوين الشعرية المحتفية بمناسبات وطنية عدة.