

المصدر -
صدر حديثًا عن دار سطور للنشر بجدة، كتاب «مسيرتي مع طب الأطفال في المدينة المنورة»، لمؤلفه الدكتور «زكريا محمد الهوساوي»، استشاري طب الأطفال وأمراض الدم والأورام. بالتعاون مع الكاتب والوكيل الأدبي الأستاذ محمد توفيق بلو.
جاء الكتاب في 308 صفحات من القطع المتوسط (17 × 24)، بتصميم عصري أنيق، في 16 فصل موزعة على 4 أبواب متسلسلة تاريخيًا نقل فيها المؤلف أبرز محطات حياته مستعرضًا مسيرته المهنية، وموثقا البدايات المبكرة لطب الأطفال في المدينة المنورة، وتطور المستشفيات فيها، ونشأة الأقسام التخصصية، ولم يقتصر الكتاب على الجانب الطبي، بل نقل لنا حياة اجتماعية حافلة، حيث روى المؤلف ذكرياته في رباط عزت باشا، وحارة الدَّرويشيَّة، وصلته بجيرانه، وتجربته مع الطب الشَّعبي قبل انخراطه في الطب الحديث، وكيف كان الناس يتداوون بالعلاجات البدائية. كما تحدث عن مراحل دراسته، وممارسته لحرفة النجارة، وعمله في موسم الحج، إضافةً إلى قصص طبية أخرى، وهذه كلها مشاهد مهمة ترسم صورة حية لبيئة المدينة في أواخر القرن الرابع عشر الهجري.
وعن سبب تأليفه للكتاب يقول المؤلف في مقدمته "بعد هذه المسيرة الطويلة وجدتُّ أنه من المناسب أن أُوثِّقها في هذا الكتاب من أجل إثراء المعرفة الطبية، ومشاركة الدروس والعبر التي استقيتُها خلال مسيرتي المهنية مع الأطبَّاء الناشئين والممارسين الصحيين، لعلها تكون معينًا لهم في تنمية مهاراتهم، وتعزيز روح العطاء والتفاني لديهم"
وتكمن أهمية الكتاب فيما أورده الطبيب والمؤرخ د. سعيد بن وليد طولة استشاري الطب الوقائي في تقديمه للكتاب بأنه "سِجل مهم يكشف عن جوانب مهملة من تاريخ الصحة في المدينة المنورة. وإن المتأمل في تاريخ طيبة الطيبة ليدرك بوضوح حجم القصور في التوثيق والتدوين للجانب الطبي والصحي، فجاء هذا الكتاب ليشكل مادة خصبة للباحثين، ويسد ثغرات وفجوات لم تتناولها المصادر الرسمية والكتب العلمية.
حيث أدرك المؤلف أواخر زمن مستشفى الملك فاروق (1371- 1404هـ)، ثم شهد افتتاح مستشفى الولادة في مبنى الأوقاف (1404- 1427هـ)، واستمر فيه أزيد من عشرين عامًا، حتى انتقل إلى المستشفى الحالي الذي افتتح سنة (1427هـ).
وقد قدم لنا نظرة تفصيلية عن قسم الأطفال في تلك المرحلة التي شكلت نواة الطب التخصصي، ثم تأسيسه لأوَّل مركز لعلاج أمراض الدَّم الوراثيَّة والأورام لدى الأطفال في المنطقة، ومشاركته في برامج الزَّمالة، والتدريس الجامعي، وتأهيل الكوادر الطبية، وغير ذلك مما يعد مرجعًا للأطباء والممارسين الصحيين".
من جانبه، أعرب الكاتب والوكيل الأدبي محمد توفيق بلو محرر الكتاب عن سعادته بهذا الإنجاز الذي عمل فيه مع المؤلف على مدى 9 أشهر
موضحا أن سبب اختياره للقيام بهذا العمل هو أنه وجدت نفسه أمام ملامح مشروع فكرة مبتكرة لكتاب توثيقي متفرد لسيرة طبيب مهنية تستحق أن تروى بأسلوب يحفظ للتجربة عمقها، ويمنح قارئها فرصة أن يعيش تفاصيلها كما عاشها صاحبها.
حملت بين سطورها عُمقًا لمسيرة حياة وتجربة مهنيَّة، عكست شخصيَّة المؤلِّف وقيمه ومبادئه من تواضع، وصبر، ووفاء، وحزم، ودقَّة، ووعي مُجتمعي في كل مرحلة من مراحل حياته.
مضيفا أن هذا الكتاب لا يعد مجرد توثيق لسيرة طبيب، بل هو توثيق لتاريخ محلي، وزاوية من زوايا النهضة الصحية في المملكة، وتجسيد لمعنى «الطبيب الإنسان».
فلقد خلصت بنهاية تحريري للكتاب بأن الدكتور زكريا الهوسواي يعد نموذجا مثاليا يمكن أن يلهم غيره من الممارسين المهنيين لتدوين تجاربهم ومشاركتها مع الأجيال القادمة
تجدر الإشارة إلى أن المؤلف الدكتور زكريا محمد الهوساوي استشاري طب الأطفال وأمراض الدم والأورام حاصل على الدكتوراه (الزمالة العربية) في طب الأطفال من جامعة الملك سعود عام 1992م، أسس وترأس أول مركز لأمراض الدم والأورام للأطفال بمستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال، امتدت خبرته المهنية لأكثر من 42 عامًا خلالها ترأس برنامج الزمالة السعودية لطب الأطفال بمستشفى الولادة والأطفال بالمدينة المنورة، واُختير كعضو في الهيئة الطبية العامة والهيئة الطبية الشرعية بالمدينة المنورة لعدة دورات، كما عمل أستاذ مساعد إكلينيكي في كلية الطب بجامعة طيبة، ومقيم اعتماد لبرامج الزمالة وممتحن معتمد لأطباء الزمالة لدى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، أسهم في تأسيس كلية الطب بكليات الريان الأهلية وتولى عمادتها، كما أسهم في تأسيس عدد من الجمعيات الصحية الأهلية في المملكة منها جمعية المدينة لأمراض الدم الوراثية، جمعية حياة، جمعية أحياها.. وغيرها
له عشرات الأبحاث والمقالات المحكمة، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية المحلية والدولية
نال عدد من التكريمات وشهادات الشكر والتقدير والجوائز من أبرزها ميدالية التميز العلمي من الجمعية السعودية لأمراض الدم (2011م)، جائزة الأميرة عادلة العلمية والإنسانية للخدمات المميزة لمرضى سرطان الأطفال (2013م)، جائزة الإنجاز العلمي في أمراض الدم من الجمعية السعودية لأمراض الدم وزراعة النخاع (2023م).
جاء الكتاب في 308 صفحات من القطع المتوسط (17 × 24)، بتصميم عصري أنيق، في 16 فصل موزعة على 4 أبواب متسلسلة تاريخيًا نقل فيها المؤلف أبرز محطات حياته مستعرضًا مسيرته المهنية، وموثقا البدايات المبكرة لطب الأطفال في المدينة المنورة، وتطور المستشفيات فيها، ونشأة الأقسام التخصصية، ولم يقتصر الكتاب على الجانب الطبي، بل نقل لنا حياة اجتماعية حافلة، حيث روى المؤلف ذكرياته في رباط عزت باشا، وحارة الدَّرويشيَّة، وصلته بجيرانه، وتجربته مع الطب الشَّعبي قبل انخراطه في الطب الحديث، وكيف كان الناس يتداوون بالعلاجات البدائية. كما تحدث عن مراحل دراسته، وممارسته لحرفة النجارة، وعمله في موسم الحج، إضافةً إلى قصص طبية أخرى، وهذه كلها مشاهد مهمة ترسم صورة حية لبيئة المدينة في أواخر القرن الرابع عشر الهجري.
وعن سبب تأليفه للكتاب يقول المؤلف في مقدمته "بعد هذه المسيرة الطويلة وجدتُّ أنه من المناسب أن أُوثِّقها في هذا الكتاب من أجل إثراء المعرفة الطبية، ومشاركة الدروس والعبر التي استقيتُها خلال مسيرتي المهنية مع الأطبَّاء الناشئين والممارسين الصحيين، لعلها تكون معينًا لهم في تنمية مهاراتهم، وتعزيز روح العطاء والتفاني لديهم"
وتكمن أهمية الكتاب فيما أورده الطبيب والمؤرخ د. سعيد بن وليد طولة استشاري الطب الوقائي في تقديمه للكتاب بأنه "سِجل مهم يكشف عن جوانب مهملة من تاريخ الصحة في المدينة المنورة. وإن المتأمل في تاريخ طيبة الطيبة ليدرك بوضوح حجم القصور في التوثيق والتدوين للجانب الطبي والصحي، فجاء هذا الكتاب ليشكل مادة خصبة للباحثين، ويسد ثغرات وفجوات لم تتناولها المصادر الرسمية والكتب العلمية.
حيث أدرك المؤلف أواخر زمن مستشفى الملك فاروق (1371- 1404هـ)، ثم شهد افتتاح مستشفى الولادة في مبنى الأوقاف (1404- 1427هـ)، واستمر فيه أزيد من عشرين عامًا، حتى انتقل إلى المستشفى الحالي الذي افتتح سنة (1427هـ).
وقد قدم لنا نظرة تفصيلية عن قسم الأطفال في تلك المرحلة التي شكلت نواة الطب التخصصي، ثم تأسيسه لأوَّل مركز لعلاج أمراض الدَّم الوراثيَّة والأورام لدى الأطفال في المنطقة، ومشاركته في برامج الزَّمالة، والتدريس الجامعي، وتأهيل الكوادر الطبية، وغير ذلك مما يعد مرجعًا للأطباء والممارسين الصحيين".
من جانبه، أعرب الكاتب والوكيل الأدبي محمد توفيق بلو محرر الكتاب عن سعادته بهذا الإنجاز الذي عمل فيه مع المؤلف على مدى 9 أشهر
موضحا أن سبب اختياره للقيام بهذا العمل هو أنه وجدت نفسه أمام ملامح مشروع فكرة مبتكرة لكتاب توثيقي متفرد لسيرة طبيب مهنية تستحق أن تروى بأسلوب يحفظ للتجربة عمقها، ويمنح قارئها فرصة أن يعيش تفاصيلها كما عاشها صاحبها.
حملت بين سطورها عُمقًا لمسيرة حياة وتجربة مهنيَّة، عكست شخصيَّة المؤلِّف وقيمه ومبادئه من تواضع، وصبر، ووفاء، وحزم، ودقَّة، ووعي مُجتمعي في كل مرحلة من مراحل حياته.
مضيفا أن هذا الكتاب لا يعد مجرد توثيق لسيرة طبيب، بل هو توثيق لتاريخ محلي، وزاوية من زوايا النهضة الصحية في المملكة، وتجسيد لمعنى «الطبيب الإنسان».
فلقد خلصت بنهاية تحريري للكتاب بأن الدكتور زكريا الهوسواي يعد نموذجا مثاليا يمكن أن يلهم غيره من الممارسين المهنيين لتدوين تجاربهم ومشاركتها مع الأجيال القادمة
تجدر الإشارة إلى أن المؤلف الدكتور زكريا محمد الهوساوي استشاري طب الأطفال وأمراض الدم والأورام حاصل على الدكتوراه (الزمالة العربية) في طب الأطفال من جامعة الملك سعود عام 1992م، أسس وترأس أول مركز لأمراض الدم والأورام للأطفال بمستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال، امتدت خبرته المهنية لأكثر من 42 عامًا خلالها ترأس برنامج الزمالة السعودية لطب الأطفال بمستشفى الولادة والأطفال بالمدينة المنورة، واُختير كعضو في الهيئة الطبية العامة والهيئة الطبية الشرعية بالمدينة المنورة لعدة دورات، كما عمل أستاذ مساعد إكلينيكي في كلية الطب بجامعة طيبة، ومقيم اعتماد لبرامج الزمالة وممتحن معتمد لأطباء الزمالة لدى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، أسهم في تأسيس كلية الطب بكليات الريان الأهلية وتولى عمادتها، كما أسهم في تأسيس عدد من الجمعيات الصحية الأهلية في المملكة منها جمعية المدينة لأمراض الدم الوراثية، جمعية حياة، جمعية أحياها.. وغيرها
له عشرات الأبحاث والمقالات المحكمة، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية المحلية والدولية
نال عدد من التكريمات وشهادات الشكر والتقدير والجوائز من أبرزها ميدالية التميز العلمي من الجمعية السعودية لأمراض الدم (2011م)، جائزة الأميرة عادلة العلمية والإنسانية للخدمات المميزة لمرضى سرطان الأطفال (2013م)، جائزة الإنجاز العلمي في أمراض الدم من الجمعية السعودية لأمراض الدم وزراعة النخاع (2023م).