

المصدر -
في ساحة الشعر الشعبي حيث تتعانق الكلمة بالمعنى وتلتقي الفصاحة بالأصالة يبرز اسم الشاعر حامد بن حميد القارحي الهذلي المعروف بلقبه الشهير [ ضلع الحجاز ] كأحد أعمدة فن المحاورة ورجالات الشعر الذين رسخوا حضورهم بموهبة فطرية وخلق رفيع ووفاء للقبيلة والتاريخ
وُلد القارحي في مكة المكرمة ونشأ في بيت يتنفس الشعر فجده وأبوه من أرباب القول وأهل الموروث فتشرّب القافية منذ نعومة أظفاره انطلق عام 1998 في فن الرجز ثم دخل عالم المحاورة الشعرية عام 2002 ليصبح لاحقاً من أبرز نجومها في المملكة والخليج مشاركاً في أهم المنصات والمهرجانات الوطنية من الجنادرية إلى موسم الرياض واعتلى ميادين المحاورة مع صفوة الشعراء حاملاً في قصائده روح هذيل القبيلة التي خلّدها التاريخ في سجل الفصاحة والبيان والتي خرج منها شعراء العرب الأوائل
وفي إحدى محاوراته الخالدة نطق القارحي ببيت شعري أصبح مضرب مثل بين جمهوره لما فيه من قوة المعنى وسلاسة الأسلوب
[ إن لزمتك لزمة الأخطبوط
ما يشوفون من وجهك غير اللحي ]
بيت جمع بين التصوير البلاغي الذكي والرمزية العميقة ليؤكد مكانة الشاعر كحاضر البديهة وصاحب الردود القوية دون أن ينزلق إلى الابتذال أو الإسفاف
لكن مع النجاح تخرج في الظلال أصوات تحاول التشويش بعضهم يصف نفسه
[ بـناقد ]
وهو في الحقيقة صاحب بثوث صاخبة على منصات التواصل أقرب إلى الخصام الشخصي
من النقد الهادف وأبعد
ما يكون عن ميزان الشعر ومعايير الذائقة هؤلاء يظنون أن هدم القامات يرفعهم
ولا يدركون أن الكبار يزدادون بريقاً كلما اشتدت عليهم الرياح
أما جمهور حامد القارحي فليسوا مجرد متابعين بل عشاق كلمة ومعنى يرون فيه صورة الشاعر الأصيل
حاضر البديهة صادق النبرة متمسك بقيمه وفيّ لقبيلته ووطنه
ومن يعرف تاريخ هذيل يدرك أن أبناءها لا يتكئون على ضجيج بل على إرثٍ ممتد من سوق عكاظ إلى ميادين الشعر الحديثة
إن حامد القارحي ليس مجرد شاعر محاورة بل سفيرٌ للشعر السعودي الأصيل
يقدّم الكلمة بميزانها ويحمل راية الفروسية الأدبية التي تحترم الخصم قبل الصديق في زمنٍ باتت فيه الكلمة أحياناً مجرد أداة للإثارة
وإنه من نافلة القول أن التاريخ لا يكتبه الحاسدون بل يكتبه المبدعون
وحامد القارحي كتب اسمه بالفعل وسيبقى في وجدان محبيه
وفي ذاكرة ميادين الشعر رمزاً للمعنى الراقي والخلق العظيم
وابناً باراً لقبيلة هذيل التي أنجبت الفصحاء والشعراء منذ فجر التاريخ
في ساحة الشعر الشعبي حيث تتعانق الكلمة بالمعنى وتلتقي الفصاحة بالأصالة يبرز اسم الشاعر حامد بن حميد القارحي الهذلي المعروف بلقبه الشهير [ ضلع الحجاز ] كأحد أعمدة فن المحاورة ورجالات الشعر الذين رسخوا حضورهم بموهبة فطرية وخلق رفيع ووفاء للقبيلة والتاريخ
وُلد القارحي في مكة المكرمة ونشأ في بيت يتنفس الشعر فجده وأبوه من أرباب القول وأهل الموروث فتشرّب القافية منذ نعومة أظفاره انطلق عام 1998 في فن الرجز ثم دخل عالم المحاورة الشعرية عام 2002 ليصبح لاحقاً من أبرز نجومها في المملكة والخليج مشاركاً في أهم المنصات والمهرجانات الوطنية من الجنادرية إلى موسم الرياض واعتلى ميادين المحاورة مع صفوة الشعراء حاملاً في قصائده روح هذيل القبيلة التي خلّدها التاريخ في سجل الفصاحة والبيان والتي خرج منها شعراء العرب الأوائل
وفي إحدى محاوراته الخالدة نطق القارحي ببيت شعري أصبح مضرب مثل بين جمهوره لما فيه من قوة المعنى وسلاسة الأسلوب
[ إن لزمتك لزمة الأخطبوط
ما يشوفون من وجهك غير اللحي ]
بيت جمع بين التصوير البلاغي الذكي والرمزية العميقة ليؤكد مكانة الشاعر كحاضر البديهة وصاحب الردود القوية دون أن ينزلق إلى الابتذال أو الإسفاف
لكن مع النجاح تخرج في الظلال أصوات تحاول التشويش بعضهم يصف نفسه
[ بـناقد ]
وهو في الحقيقة صاحب بثوث صاخبة على منصات التواصل أقرب إلى الخصام الشخصي
من النقد الهادف وأبعد
ما يكون عن ميزان الشعر ومعايير الذائقة هؤلاء يظنون أن هدم القامات يرفعهم
ولا يدركون أن الكبار يزدادون بريقاً كلما اشتدت عليهم الرياح
أما جمهور حامد القارحي فليسوا مجرد متابعين بل عشاق كلمة ومعنى يرون فيه صورة الشاعر الأصيل
حاضر البديهة صادق النبرة متمسك بقيمه وفيّ لقبيلته ووطنه
ومن يعرف تاريخ هذيل يدرك أن أبناءها لا يتكئون على ضجيج بل على إرثٍ ممتد من سوق عكاظ إلى ميادين الشعر الحديثة
إن حامد القارحي ليس مجرد شاعر محاورة بل سفيرٌ للشعر السعودي الأصيل
يقدّم الكلمة بميزانها ويحمل راية الفروسية الأدبية التي تحترم الخصم قبل الصديق في زمنٍ باتت فيه الكلمة أحياناً مجرد أداة للإثارة
وإنه من نافلة القول أن التاريخ لا يكتبه الحاسدون بل يكتبه المبدعون
وحامد القارحي كتب اسمه بالفعل وسيبقى في وجدان محبيه
وفي ذاكرة ميادين الشعر رمزاً للمعنى الراقي والخلق العظيم
وابناً باراً لقبيلة هذيل التي أنجبت الفصحاء والشعراء منذ فجر التاريخ