وقّعت الهيئة العامة للموانئ “موانئ” والشركة الوطنية للمستودعات والأنابيب البترولية والبتروكيميائية “بتروتانك” عقد تأجير أرض لإنشاء مركز متكامل لتزويد السفن بالوقود بميناء الملك فهد الصناعي بينبع، على مساحة تصل إلى 110,700 متر مربع، بما يمثل مشروعاً استراتيجياً نوعياً بقيمة استثمارية إجمالية تبلغ 500 مليون ريال، لمدة 20 عاماً. وقّع العقد من جانب الهيئة سعادة المدير العام التنفيذي لميناء الملك فهد الصناعي بينبع، الكابتن ماهر بن عبدالرزاق الحمدي، وسعادة رئيس مجلس إدارة شركة “بتروتانك” الأستاذ فارس زهير البكري، وذلك بحضور معالي رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد بن محمد السالم، وسعادة رئيس الهيئة العامة للموانئ المهندس سليمان المزروع، وعدد من المسؤولين. يأتي ذلك في إطار جهود “موانئ” لزيادة تنافسية موانئ المملكة، حيث تُشكّل خزانات الوقود والزيوت جزءًا من تقديم خدمات لوجستية نوعية للسفن، ويُسهم ذلك في زيادة أعدادها ورفع تنافسية الموانئ إقليمياً وعالمياً، بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي. وقال سعادة رئيس الهيئة العامة للموانئ المهندس سليمان بن خالد المزروع، يعكس هذا التعاون بين الهيئة وشركة “بتروتانك” توجه “موانئ” نحو تعزيز جاذبية الموانئ السعودية وتحسين تنافسيتها، من خلال التوسع في الخدمات المقدمة لشركات الخطوط الملاحية. ويُعد المركز خطوة مهمة في تطوير خدمات التخزين وتزويد السفن بالوقود، ما يسهم في استقطاب المزيد من السفن، ورفع كفاءة التشغيل، ودعم نمو الحركة التجارية، بما يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تمكين القطاع اللوجستي. وامتدادًا للشراكة الاستراتيجية بين الهيئة العامة للموانئ وشركة “بتروتانك”، تشغّل الشركة حالياً محطة الوقود في ميناء الملك فهد الصناعي بينبع، والتي تضم 8 خزانات بطاقة تخزينية تصل إلى 114 ألف متر مكعب. وتُعد المحطة من المشاريع الحيوية التي تُسهم في العمليات التشغيلية للسفن. يُذكر أن ميناء الملك فهد الصناعي بينبع يُعد من الموانئ الصناعية الرئيسية على ساحل البحر الأحمر، ويتميز بقدرته العالية على مناولة مختلف أنواع البضائع، بما في ذلك المنتجات المكررة والبتروكيماويات. وتصل مساحته إلى 6.8 كم²، ويضم 34 رصيفاً، و10 محطات، بطاقة استيعابية تصل إلى 210 ملايين طن.