المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 19 يونيو 2025
المتطوع عبد الرحمن يروي رحلته التطوعية في حج 1446هـ
يوسف بن ناجي- سفير غرب
بواسطة : يوسف بن ناجي- سفير غرب 19-06-2025 01:16 مساءً 1.1K
المصدر -  
في لوحة إنسانية تعبق بالإيمان والعطاء، تجسدت قيم الخدمة والتفاني في قصة الشاب عبد الرحمن، أحد أبناء مستفيدات جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة، الذي انضم هذا العام إلى صفوف المتطوعين في موسم حج 1446هـ، مؤديًا رسالة سامية بكل إخلاص وفخر.
لم يكن عبد الرحمن مجرد متطوع عابر، بل كان يحمل بين جوانحه حبًا عظيمًا للخير، وشوقًا صادقًا لخدمة حجاج بيت الله الحرام، حيث قال في وصف مشاعره:
"شعرت بسعادة لا مثيل لها.. وكأنني أنا من يؤدي مناسك الحج!"
عبد الرحمن، أبدى حرصًا كبيرًا على أن يكون عضوًا فاعلًا في خدمة الوطن وضيوف الرحمن، مؤكدًا أن التطوع في موسم الحج كان تجربة حياتية لا تنسى، علمته الصبر والرحمة والعمل بروح الفريق.
كان لنا معه هذا الحوار:


السؤال الأول: الابن عبد الرحمن حاتم أنت أحد أبناء مستفيدات جمعية كيان، حدثنا عن نفسك، عمرك، دراستك، اهتماماتك؟
قال الابن عبد الرحمن حاتم: معكم ابنكم عبد الرحمن بن حاتم البالغ من العمر 22 سنه طالب طب تخصص علاج تنفسي بأذن الله تخرجي هذا الفصل الدراسي اهتمامي بناء مستقبل مشرف ويكون اسمي من رواد الأعمال بالشرق الأوسط وفي مجال تخصصي واكون داعم لجمعيات الأيتام.


السؤال الثاني: كيف كانت تجربتك في موسم الحج، وما أكثر موقف أثر فيك خلال العمل التطوعي؟ وما هو شعورك؟
قال: أولاً أشكر أسرة كيان جزيل الشكر على الثقة الممنوحة وترشيحي متطوع لخدمة ضيوف الحرمين وهذا وسام شرف أعتز به.. فهذه نعمة اصطفاني بها الرحمن في شهر فضيل لأكون في أرض الحرمين بخدمة الحجاجً وشغفي لأعمال الخير ومساعدة الأخرين..
ولا أعرف كيف أبدي شعوري من اتساع الفرحة وشعور السعادة في تجربة موسم الحج وأنا أرى جميع الشعوب والقبائل تتهافت لأداء شعائر الرحمن لم يفرقهم حسب ولا نسب ولا جاه ولا مال رأيت الجميع يطلبون رضا الرحمن وشعور دموع الفرح يغمر ملامحهم وأسعدتني دعواتهم لي بالتوفيق ، فهذه التجربة جعلتني أستشعر نعمة الإسلام ، والأمن والأمان في وطني جعلني أفتخر يوماً عن يوم بهذا الوطن وحفاظه على الغريب والقريب وتذكرت كلام والدتي بقولها أنا يتيمة من طفولتي لكن ما أضيع وأنا في هذا الوطن الذي من الله عليهم بنعمة الإسلام ولا أخاف على نفسي فيه ..


السؤال الثالث: ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟ وهل غيرت فيك شيئًا على المستوى الشخصي؟
قال: من هذه التجربة تعلمت معنى للصبر والابتسامة بأنها فعلاً هي لغة العالم ومد المعونة للغير، فقد رأيت أثناء أداء مهامي التطوعية ابتسامة الجميع والدعوات لي لدرجة يقشعر لها جسدي.


السؤال الرابع: ما رسالتك للشباب في عمرك، خاصة من أبناء الجمعية، حول أهمية التطوع وخدمة المجتمع؟
قال: نصيحتي للشباب في عمري رضى رب العالمين ثم رضى الوالدين والدعاء في أوقات الإجابة لجميع من يساعدهم في شؤون حياتهم وزرع المعروف قدر المستطاع ليس مادياً، بل مكفول بأي نوع من المساعدة توصيل أدوية، إطعام عامل، ابتسامة في وجه غريب، إشغال النفس في أوقات الفراغ بأعمال خير تكون خبيئة بينه وبين الله، فهي رصيد لنا في الآخرة..


السؤال الخامس: توجيه كلمة لجمعية كيان للأيتام ماذا تقول فيها؟
قال الابن عبد الرحمن حاتم: وفي ختام حديثه، وجّه عبد الرحمن كلمات شكر نابعة من القلب إلى الجمعية التي كانت له الحضن الداعم والدافع الأول للنجاح، حيث قال: "كل الشكر لجمعية كيان، التي آمنت بنا نحن أبناءها، ومنحتني الفرصة لأكون في هذا الميدان النبيل. بدعمهم أصبحت قادرًا على العطاء وخدمة المجتمع، وهذا أغلى وسام أحمله." أكرر الشكر والامتنان لأسرتي الكريمة أصحاب الأيادي البيضاء أسرة كيان وجعلني الله عند حسن ظنكم وسأكون يوماً لكم داعم بإذن الله، أدعم الوطن والمجتمع، ولن أنساكم من دعواتي في ظهر الغيب، فأحمل لكم كل الحب والتقدير ولكم مني وافر التحايا".


ختاما:
قصة عبد الرحمن تلخص كيف أن الدعم والتمكين يزرعان الثقة في النفوس، ويصنعان من الأمل واقعًا مشرقًا، ومن الابن اليتيم شابًا يخدم حجاج بيت الله الحرام بكل حب واعتزاز.