في جادة عكاظ التي اصطف على جنباتها الحرفيين والحرفيات الذين يشرف عليهم البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع» تجلس حورية غندورة القادمة من جدة أمام بعض القطع التراثية .*مبينة: اقوم بصناعة التراث بصورة جديدة وبأعمال صغيرة كالتحف في المنازل ، وكنت *في بدايات عملي الفني بالرواشين والبيوت الجداوية القديمة أعرضها بأسعار غالية على الزبائن تصل إلى *٦٠٠٠ ريال أو أكثر مما يجعل الكثيرين يحجمون عن الشراء.
* **وتضيف : قمت وفريق العمل بتصميم أجزاء من بيوت جدة القديمة مثل متعلقات المنازل القديمة كالأبواب والرواشين والمرجيحة وعربية كرو وعربية السقا وعربية قاز وأبواب البيت وأقسام البيت ونصبة الشاي ومنازل صغيرة ونحو ذلك ليتم عرضها على الزبائن بسعر معقول جدا يمكنهم من شرائها واقتنائها كتحفة في المنزل ووجدت سوقا رائجا لدى من يتابع التراث .*وقالت غندورة: التذوق للأعمال ليس بالجهد الذي يقومون به ويصنعونه مشيرة إلى أن الزبائن يستغربون الأسعار التي يتم رصدها للأعمال التراثية فالأدوات ليست غالية ولكن المجهود هو الغالي ،مضيفة بأنها تفرح كثيرا بمن يقدر المجهود. وذكرت أن العمل منهم كفريق يأخذ ثلاثة أشهر أو أكثر إضافة إلى بحثها المتواصل في الانترنت ومنازل جدة القديمة والزبائن عن مل ناهو تراثي وإخراجه بصورة لائقة جديدة.
وقالت إن فريق عملهم يتكون منها ومن شقيقتها ومهندس مكانيكا مصري لأنه القادر على إخراج التصميم المناسب ولديه خبرة في المنازل القديمة والرواشين ومقاساتها المتنوعة فهناك فرق بين رواشين مكة وجدة في الشكل والحجم والمقاس والبروز ونحو ذلك ولا يعلم بذلك إلا من لديه الخبرة الكافية في الرواشين وصناعتها.يذكر أن البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع» الذي تم تأسيسه وفق قرار من مجلس الوزراء، وتحتضنه الهيئة العامة للسياحة والآثار، يعد أحد أهم مسارات «مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري» الذي وافق عليه مجلس الوزراء للمحافظة على التراث الثقافي الوطني، ورعايته والتوعية بدوره الاقتصادي والحضاري، والتعريف بمكوناته الأصيلة محلياً ودوليا.