المصدر - محمد الحامد – مؤسس عدة مبادرات تطوعية والمشرف العام على شبكة مبتعث حيث ملتقى الطلاب المبتعثين على منصة " تويتر " كما أن له العديد من التجارب الثرية والمنوعة من خلال ممارسته للعمل التطوعي وكذلك في مسيرته العلمية لمرحلة الإبتعاث في الولايات المتحدة الأمريكية .. ومن جانبنا في "غرب الإخبارية" حيث نواصل فيها رصد العديد من تجارب وقصص المبتعثين والمبتعثات لنواحي مختلفة مروا بها وإكتسبوها لينقلوا لنا تفاصيلها وأحداثها حيث يتجدد لقائنا ضمن سلسة ( غرب مع المبتعثين ) ومن خلال هذه التجربة مع المبتعث محمد بن عبدالرحمن الحامد يروي لنا أحداثها كالتالي:
مجال الإعلام وبداية مبكرة ..مجال الاعلام يشدني لانه هوايتي لكني أستطيع الدمج بين الهواية والممارسة بصناعة شئ مميز سيراه الجميع قريبا ، حيث أن تخصصي هو علاقات عامة ولدي دبل ميجر في الاعلان الإبداعي من أمريكا وكلاهما يتعلقان بالمجال الاعلامي والمنظمات والشركات حيث دخلت مجال الاعلام مبكّر بسن ١٤ سنه وقرأت في الفلسفة والتاريخ منذ عمري المبكر ذاك متنور واطمح للتغير في مجتمعي للتقدم.
النشأة والإنطلاقة نحو التميز ..نشأتي نجدية بحته نشأت و ولدت بالرياض ، غرقت في بحر الطموح منذ الصغر حتى قررت ان اكون مختلف أن أبني وأصنع لمستقبل يضاهي توقعاتي بما يتوافق مع وطنيتي وعقيدتي وبالفعل كل يوم ازداد قناعة بأن كل مافعلت هو لأجل بناء وتغيير وصناعة إيجابية ربما يوما ما تفيد مجتمعي.
التحدي و ( تجاوز العثرات ) ..بداياتي كانت مليئة بالشوك والحساد من ضعاف قلوب ، وإنجازات صنعت نفسي بنفسي بالإصرار والتحدي بأن اكون لا اشابه أحد ولا أحد يشابهني ، وحين إخترت في يوم من الايام بأن لا اقبل باقل مما استحق مهما كلفني الثمن عملت بإصرار وتحدي حيث بدأت في المرحلة الثانوية بشخصية مختلفة فكرت وإبتكرت مبادرات علمية وثقافية بمجال التعليم العام ومن هنا إنطلقت لسماء الفضاء الأوسع عندما بدأت الدراسة*في جامعة الامام عُرفت وانشأت ابتكارات ليست من صنعي لوحدي بل مع مجموعة مبدعين اصبح اليوم كلن لديه اسمه وصلت بجامعة الامام.
الإبتعاث ومرحلة التغيير ..بعد هذه البدايات إنتقلت إلى مرحلة جديدة لي تمثلت في قرار الإبتعاث الذي أحدث نقلة التغيير في مجرى حياتي ومنذ وصولي للولايات المتحدة الأمريكية كان يشكل الأمر عندي تحديا بالذات كيف ابني نفسي وان اكون مميزا وبتوفيق من*الله نجحت مع العلم بأنه قبل الإبتعاث كنت قد شاركت بتأسيس شركة تعليمية أكاديمية بنيت طموحي بها ومازلت أراهن بنجاحها.
العمل التطوعي و ( تجارب منوعة بين المملكة وأمريكا ) ..بالنسبة لي قفد تشرفت بإني عملت اكثر من ٣٠٠ ساعة تطوع في مجالات متنوعة ..* وبالمملكة بدأت بالتطوع في إدارة التعليم منذ سن مبكّرة كما بدات بالعمل في الصحافة بداية المرحلة الثانوية وعملت مع عدة جهات حكومية ومؤسسات اعلامية ، حيث أن تجربتي بدأت منذ سن ١٥ في مجال رائع وجميل لكنه وعر وخطير والتجربة فيها تحتاج تضحيات وخيارات للوصول للنجاحات ولدي قناعة بأن مجال التطوع أصعب من مجالات العمل بالبزنس لأن الساحة مفتوحه تجد*السيء والمميز والطيب بلا مقابل ، لكن الأهداف مختلفة وهنا الفارق والفاصل بين هؤلاء فتجربتي على وجه الخصوص بامريكا كانت مميزة لأن كل نجاح كان يضيف نجاح اكبر ولأن هذه النجاحات كانت لن تحصل لولا الله ثم اشخاص كانوا الأساس بصناعتها .. وعلى كل حال *التطوع مدرسة كبيرة اكبر من مجالات العمل برأيي. وفي امريكا بدات مشرف عام على الفعاليات والملتقيات في بوسطن لمدة سنة ثم مستشار رئيس نادي بوسطن الامريكية لمدة سنة ونص ، حيث أن اول حفل بامريكا نظمته كان في*عيد الأضحى بحضور حاخام يهودي تحدث فيها عن التقارب بيننا وبينهم ، ثم أعلنت عن تأسيس اول فريق تطوعي سعودي ببوسطن بداية ٢٠١٤ وبعدها*أسست فريق تطوعي ٢٠١٥ اسمه (تطوع وكن القائد) ثم نظمت الملتقى الثقافي بداية ٢٠١٤ بحضور الملحق الثقافي والقنصل العام وتعددت الفعاليات منها لقاء اصحاب معالي نواب وزراء بالمبتعثين ، وبنك البلاد الى اكبر احتفال أشرفت عليه بحضور ١٢٠٠ شخص عملت مع الملحقية الثقافية في اللجنة الاعلامية لحفل الخريجين ويوم المهنة عملت مع الملخقية الثقافية في اللجنة الاعلامية باجتماع رؤساء الاندية انضميت للعمل مع شبكة مبتعث مشرف عام على الشبكة عملت اكثر من ٣٢٠ ساعة تطوعية بمجالات التطوع المتعددة الثقافية والاجتماعية والتسكين تدربت بدورات التطوير وريادة الاعمال ب ٤٠ ساعة تدريبية عملت مع صحيفة الجزيرة ، وسبق و عكاظ وعدة جهات اعلامية عملت معد متعاون مع مجموعة MBC في إذاعة بانوراما أقمت ونظمت لقاء معالي السفير السعودي بامريكا بالطلبة المتميزين أقمت ونظمت لقاء وزير الصحة بالأطباء بامريكا وحاليا أقوم بتاسيس منظمة كبيرة تحمل أهداف وطنية سامية ومشاريع جديد سوف تقدم في الوطن وبأمريكا تشمل النخبة.
هذه هي متطلبات ( العمل التطوعي ) ..العمل التطوعي هو من يرسم ملامح هويتك عملك المستقبلي ويحدد شخصيتك ومن تكون وليس شهادتك العلمية فقط ! لذلك تكون هناك سلبيات وإيجابيات عند من يمارسون هذه الأعمال التطوعية حيث أن الإستهتار والإستغلال هي أبرز السلبيات ، وفي المقابل تهذيب الذات و التمرس على الهوايات وابراز المواهب وصناعة المهارات وبناء العلاقات العامة تأتي كأحد أهم الفوائد الجمة في ممارسة الأعمال التطوعية.
هنا الفرق بين العمل التطوعي في المملكة وفِي دول الابتعاث ..بعد اكثر من ١١ سنة أمضيتها في مجال الاعمال التطوعية فإنه بالنسبة لي تحويلها لعمل مؤسسي وطني بهدف خدمة مجتمعي من الداخل هو هدف لي ، وهنا فرق كبير تماما بالسعودية المؤسسات المجتمعية جميعهم دون استثناء مازالو محصورين على أسماء معينة ولا تبرز الا اسماء معينة وهذا خطا كبير لان اصبح المجتمع واعي بهذا الشأن .. الشباب يمثلون ٧٠ بالمية من السكان وأحب عليهم إعطاء المميز فرصته وتوفير امكانيات لابراز ابداعيه وامريكا العكس تماما والسبب ان ثقافة التطوع مزروعة بدمائهم منذ الصغر.
العمل التطوعي و ( مواقف بارزة ) ..غيرة البنات بالمجال التطوعي تمثل أبرز المواقف .. ولكن هناك مواقف أخرى منها التواصل مع مسؤلين لحضور فعالية نجد صعوبة بالتعامل وهذا علمنا مجال ادارة الأزمات كتغيير موعد حجز قاعة وتسجيل حضور الضيوف وغيرها.
الفرق التطوعية و تحديد الأهداف لا الإنتشار ..مع إنتشار فرق الأعمال التوعية فإنه هنا تكمن أهمية عمل اي منظمة بنيت على أهداف وأسس صحيحة فهي حققت نجاحات وليس بالكثرة العديدة تتحقق النجاحات بل النجاح ان يخرج لنا منظمات جديدة مفيده.
أمريكا وثقافة الإختلاف ..هنا في أمريكا الحياة بها تتقبل الاخر وتتعلم من المختلف وتحترم الاختلاف ، باختصار اليوم هنا نتعلم فيه عن سنة في وطننا لان الاختلاف بالثقافة والعلم والديانة صنعت تميز وهذا ماتحتاجه بلدنا ان ثقافة الاختلاف هو التميز الحقيقي لان بالاختلاف تصنع الإنجازات .. ومن المشاهد التي تميز المجتمع الأمريكي تتمثل فب احترام رأي الاخر، وانشغال الوقت بالفائدة ، وإبراز المواهب ودعمها.
المبتعثين وأهمية التخطيط المسبق ..انصح المقبلين على الابتعاث بالاستعداد لمواجهة التغيير والتعايش مع كل العقول والايمانات واحترام الاّراء والاهم تحديد والتخطيط للمستقبل ، هل وضع مجتمعنا خطة لنفسه أين يرى نفسه بعد عشر سنوات وبعد عشرين سنة .. هذه نصيحتي التخطيط قبل كل شي .
شبكة مبتعث وتطوير قادم ..شبكة مبتعث تأسست منذ اكثر من ١١ سنة بامريكا وخدمت اكثر من ٣٠٠ الف مبتعث طوال السنوات ولديها مبادرات عدة لا تحصى وخططنا المستقبلية افضل ان تلامس قبل ان تسمع.
المبتعثين في أمريكا والصعوبات التالية ..يواجه المبتعثين في أمريكا صعوبات عدة أبرزها التأمين الطبي والتذكار وبدل العلاج ومكافأة المدن الغالية.
الحاخام اليهودي و ( تجارب ومواقف في الذاكرة ) ..التطوع بالابتعاث مثري ومفيد وبأمكانك ان تكون افضل شخص بالمحل بشوط ان تحسن النية لله سبحانه وان تصنع شي جديد مختلف ، وهنا تأتي تجربتي باستضافة حاخام كأول فعالية ننظمها بامريكا كانت مختلفة ومميزة تنظيم لقاء الملحق الثقافي ٢٠١٤ تعلمت منه الكثير حرصنا على استضافة بنك البلاد لتوظيف أبناء الوطن وكان في بوسطن ٢٠١٤ لقاء نواب الوزراء بالمبتعثين أعطاني ثقة ضخمة باهتمام ولاة الامر بالمبتعثين تنظيمي لزيارة وزير الصحة لبوسطن ولقاءه بالأطباء كان محفز لهم وداعم لشخصي.