عدسة المصور: أحمد حجي
*
يقوم نادي الطلبة السعودي في أوتاوا في مقاطعة أونتاريو على جهود مجموعة متميزة من الطلبة المبتعثين المتطوعين لخدمة زملائهم وفي تقديم العديد من الخدمات الثقافية والاجتماعية والرياضية لكافة المبتعثين وعائلاتهم وذلك من خلال تنظيم الأنشطة وتقديم المشورات المتعلقة بدراسة اللغة والجوانب الأكاديمية المختلفة ، كما أن النادي يقع تحت إشراف الملحقية الثقافية السعودية بكندا ويجمع المبتعثين من الطلبة السعوديين الدارسين هناك في مختلف الجامعات بالعاصمة الكندية "اوتاوا" والتي تضم ثلاث مؤسسات أكاديمية في المدينة هي جامعة أوتاوا، وجامعة كارلتون، وكلية الجونكوين.
*
وتحت شعار ”لنترك بصمة“ دشن نادي الطلبة السعودي في أوتاوا موخرا لقائه الإفتتاحي الأول من هذا العام 2017 وهو شعار أعضاء مجلس إدارة النادي السعودي في أوتاوا خلال اللقاء الإفتتاحي لأنشطة النادي، والذي أقيم بتاريخ 18 فبراير 2017م بجامعة أوتاوا.
*
حيث افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم مع القارئ عبدالله منسي، وتلتها فقرة تعريفية من تقديم رئيس النادي صهيب حفظي، عرض فيها نبذة عن النادي وأهدافه ورؤيته بالإضافة إلى التعريف بأعضاء مجلس الإدارة لهذا العام.
*
بعدها قدّمت عضوة النادي "رؤى المصري" فقرة البصمة النسائية في النادي والتي تحدّثت فيها عن ضرورة مشاركة المرأة في جميع لجان النادي والمساهمة في إنجاح أنشطة وبرامج النادي.
*
وعن أهمية العمل "التطوعي" والمشاركة في هذا الجانب المهم حرصت إدارة النادي على تعزيز هذه المبادرة والفكرة "تطوع" والتي كانت من أهم فقرات اللقاء الافتتاحي، تحدّث فيها كل من حسان لنجاوي (نائب الرئيس) عن التطوع الداخلي وسعيد السيد (رئيس لجنة العلاقات العامة) عن التطوع الخارجي، كما ركّزت هذه الفقرة على أهمية التطوع للتطوير من المهارات الذاتية والقيادية للمبتعث من ناحية، وعن إظهار الهوية السعودية والإسلامية والأثر الذي سيتركه العمل التطوعي في المجتمع الكندي من ناحية أخرى.
*
ولأن التطوع الداخلي يتمحور حول لجان النادي، تحدّث إبراهيم الشهراني (رئيس اللجنة الثقافية) عن مهام اللجنة الثقافية والتي تتمثل في تقديم الدورات والبرامج التأهيلية والتعريفية للطلبة للزيادة من المستوى المعرفي لدى المبتعثين في شتى المجالات. كما تحدّث الشهراني عن مهام اللجنة الاجتماعية المتمثلة في تأمين التموين وتوفير مستلزمات الأنشطة الاجتماعية، وكذلك تنظيم الأنشطة الترفيهية والأعياد والمناسبات.
*
كما حرصت إدارة النادي على أهمية جذب الجالية السعودية للمشاركة في الأنشطة وهو ماتحدث عنه "أحمد آل عبد المحسن" *(رئيس اللجنة الإعلامية) عن آلية عمل اللجنة الإعلامية ودورها في توثيق فعاليات النادي وتزويد أعضاء النادي بأخبار الأنشطة، والأهم من ذلك هو توظيف الوسائل الإعلامية لإبراز جهود وإنجازات المبتعثين في أوتاوا.
*
بعد ذلك تم عرض جدول أنشطة النادي لهذا العام من أنشطة رسمية وثقافية وترفيهية. وفي الختام، كان المجال مفتوحاً للاستفسارات ومداخلات الحضور، أولى المداخلات كانت من رؤساء النادي في الأعوام السابقة الأستاذ أحمد الزهراني، الأستاذ مهند يماني، والأستاذ فهد العتيبي.
*
"الزهراني" في مداخلته أبدى سعادته بالجهود المطروحة في هذا الحدث وتطرق إلى أهمية توثيق التطوّع بشكل رسمي من قبل الجهات التعليمية.
"العتيبي" أبدى انبهاره بخطة النادي لهذا العام وتفاؤله بمجلس الإدارة الجديد، كما وجّه العتيبي رسالة للحضور ذكر فيها أهمية المشاركة في أنشطة النادي.
أما "اليماني" فبدأ مداخلته بشكر القائمين على اللقاء الافتتاحي ولجميع الحضور،ووجّه بعدها نصيحة لمجلس الإدارة بأن يعتبروا التحديات التي سيواجهونها كحافز لهم لتقديم مزيد من الإبداع.
*
وفي إلتفاتة جميلة من الجانب النسائي قدمت الأستاذة "علياء الخثعمي" استعدادها لإدارة وتنظيم الأنشطة الرياضية النسائية.
*
في الختام أكد المنظمون على أن انطباعات الحضور جميلة ومليئة بالتفاؤل وأخذت الأحاديث بين الحضور فسحتها حتى الساعة العاشرة مساءً.
*
يشار إلى أن اللغة العربية أصبحت مؤخراً ثالثة اللغات المتحدثة في كندا بعد الإنجليزية والفرنسية، حيث بلغ عدد المتحدثين بالعربية في أوتاوا وقاتينو 47,425، أي ما يفوق 3% من عدد السكان البالغ 1,215,735، حسب إحصاء عام 2011 ، ومدينة أوتاوا (Ottawa) هي العاصمة الاتحادية أو الفيدرالية لكندا، ورابع أكبر مدنها تقع في وادي أوتاوا (Ottawa Valley) شرق مقاطعة أونتاريو ممتدة على الضفة الجنوبية لنهر أوتاوا الذي يشكل حداً طبيعياً مع مقاطعة كيبك (Quebec)، ويفصل أوتاوا عن مدينة قاتينو (Gatineau) يتحدث أغلب أهل أوتاوا الإنجليزية وبعضهم يتحدث الفرنسية أحياناً كلغة رسمية ثانية.
