المصدر -
يعد الكاتب والإعلامي سعود الثبيتي من أبرز الأصوات الأدبية التي استطاعت بمهارة أن تجسد عمق الفكرة وجمال الأسلوب
حيث يأخذنا في كتابه الجز الثاني (إعلامي يخرج من عنق الزجاجة) والذي اطلعت عليه قبل طباعته في رحلة فريدة من نوعها، مليئة بالتأملات العميقة والتحليلات الرائعة. بأسلوبه السلس وبلاغته العالية، يقدم لنا رؤى جديدة تلامس قلوبنا وتفتح لنا آفاقًا أرحب لفهم الاعلام من حولنا من خلال توثيقه وعبر مقالاته الهادفة . هذا الكتاب ليس مجرد سرد للأحداث أو الأفكار، بل هو دعوة للتفكر، واستكشاف لمفاهيم إنسانية وثقافية تضيف بُعدًا جديدًا لتجربتنا الأدبية. يستحق الكاتب وكتابه منا كل تقدير وإعجاب."
قال في صفحاته الأولى :
لا شك أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي أحدث تحولًا جذريًا في الطريقة التي نستهلك بها الأخبار ونتفاعل معها. أصبح بمقدور أي شخص نشر محتوى ومشاركة آراء وأحداث من حوله في الوقت الحقيقي، مما سمح بنقل الخبر بسرعة فاقت وسائل الإعلام التقليدية. لكن هذه السرعة والاستقلالية جاءت على حساب الدقة والمصداقية، إذ أن انتشار الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة أصبح ظاهرة يومية تهدد مفهوم الحقيقة.
في البداية، كانت وسائل الإعلام التقليدية - كالصحافة والإذاعة والتلفزيون - تحتكر نشر الأخبار، حيث تتميز بوجود هيئات تحرير ومصادر موثوقة ومهنية صحفية. غير أن وسائل التواصل، مثل تويتر وفيسبوك وإنستغرام، فتحت الباب أمام الجميع للنشر بدون تحرٍ، مما قلل من موثوقية الأخبار وخلق حالة من الفوضى الإعلامية. أصبح القارئ اليوم يواجه صعوبة في التمييز بين الخبر الصحيح والزائف، خاصةً مع اعتماد الكثير على عناوين مثيرة وملفات مضللة لجذب الانتباه وزيادة الانتشار.
إحدى النتائج السلبية لهذا التحول هي تراجع الثقة بوسائل الإعلام، حيث أصبح الجمهور يشعر بالحيرة والانقسام في عالم يعج بالمعلومات المتناقضة. أصبحنا نشهد ما يُعرف بـ"فقاعات المعلومات"، حيث يُحاط المستخدم فقط بآراء وأخبار تدعم قناعاته، مما يحد من التعددية في الرأي ويؤدي إلى استقطاب شديد بين الناس.
مع ذلك، دفعت السوشال ميديا الصحافة التقليدية لتجديد نفسها؛ فقد تبنت العديد من الوسائل الإعلامية منصات التواصل للوصول لجمهورها ونشر الأخبار بشكل أسرع. كما باتت المنصات تستثمر في أدوات لتحديد الأخبار الزائفة وتنظيم المحتوى، لكن يبقى الطريق طويلًا للوصول إلى توازن بين حرية التعبير والحفاظ على المصداقية.
اقتطعت منه جزء بسيط وأدعوكم لقرأة بقيت الكتاب والذي ننتظر صدوره بحول الله
يعد الكاتب والإعلامي سعود الثبيتي من أبرز الأصوات الأدبية التي استطاعت بمهارة أن تجسد عمق الفكرة وجمال الأسلوب
حيث يأخذنا في كتابه الجز الثاني (إعلامي يخرج من عنق الزجاجة) والذي اطلعت عليه قبل طباعته في رحلة فريدة من نوعها، مليئة بالتأملات العميقة والتحليلات الرائعة. بأسلوبه السلس وبلاغته العالية، يقدم لنا رؤى جديدة تلامس قلوبنا وتفتح لنا آفاقًا أرحب لفهم الاعلام من حولنا من خلال توثيقه وعبر مقالاته الهادفة . هذا الكتاب ليس مجرد سرد للأحداث أو الأفكار، بل هو دعوة للتفكر، واستكشاف لمفاهيم إنسانية وثقافية تضيف بُعدًا جديدًا لتجربتنا الأدبية. يستحق الكاتب وكتابه منا كل تقدير وإعجاب."
قال في صفحاته الأولى :
لا شك أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي أحدث تحولًا جذريًا في الطريقة التي نستهلك بها الأخبار ونتفاعل معها. أصبح بمقدور أي شخص نشر محتوى ومشاركة آراء وأحداث من حوله في الوقت الحقيقي، مما سمح بنقل الخبر بسرعة فاقت وسائل الإعلام التقليدية. لكن هذه السرعة والاستقلالية جاءت على حساب الدقة والمصداقية، إذ أن انتشار الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة أصبح ظاهرة يومية تهدد مفهوم الحقيقة.
في البداية، كانت وسائل الإعلام التقليدية - كالصحافة والإذاعة والتلفزيون - تحتكر نشر الأخبار، حيث تتميز بوجود هيئات تحرير ومصادر موثوقة ومهنية صحفية. غير أن وسائل التواصل، مثل تويتر وفيسبوك وإنستغرام، فتحت الباب أمام الجميع للنشر بدون تحرٍ، مما قلل من موثوقية الأخبار وخلق حالة من الفوضى الإعلامية. أصبح القارئ اليوم يواجه صعوبة في التمييز بين الخبر الصحيح والزائف، خاصةً مع اعتماد الكثير على عناوين مثيرة وملفات مضللة لجذب الانتباه وزيادة الانتشار.
إحدى النتائج السلبية لهذا التحول هي تراجع الثقة بوسائل الإعلام، حيث أصبح الجمهور يشعر بالحيرة والانقسام في عالم يعج بالمعلومات المتناقضة. أصبحنا نشهد ما يُعرف بـ"فقاعات المعلومات"، حيث يُحاط المستخدم فقط بآراء وأخبار تدعم قناعاته، مما يحد من التعددية في الرأي ويؤدي إلى استقطاب شديد بين الناس.
مع ذلك، دفعت السوشال ميديا الصحافة التقليدية لتجديد نفسها؛ فقد تبنت العديد من الوسائل الإعلامية منصات التواصل للوصول لجمهورها ونشر الأخبار بشكل أسرع. كما باتت المنصات تستثمر في أدوات لتحديد الأخبار الزائفة وتنظيم المحتوى، لكن يبقى الطريق طويلًا للوصول إلى توازن بين حرية التعبير والحفاظ على المصداقية.
اقتطعت منه جزء بسيط وأدعوكم لقرأة بقيت الكتاب والذي ننتظر صدوره بحول الله