بمناسبة اليوم العالمي للمعلم
المصدر - بقلم الكاتب / خالد بن محمد الفريجي / كاتب ومستشار اسري ومرشد شبابي
مهنة المعلم من أرقى وأنبل المهن الإنسانية بل أنها تأتي بعد النبوة في أهميتها وقوتها وتأثيرها في المجتمعات .
وكل أمة اعتنت بمعلميها وبمنظومتها التعليمية وجدت جودة في المنتج وتفوق علمي وسلوكي وحضاري.
وقت المعلم لا ينحصر في وقت الحصص الدراسية ولا اليوم الدراسي بل تجد جل وقته قد استنزف في ابتكار طرائق وأساليب وتتبع لأحوال طلابه لان حس المسؤولية حاضرا دوما عند معظم المعلمين .
فرحة المعلم تكتمل عندما يرى الأثر الإيجابي الذي صنعه في نفوس أبنائه الطلاب .
فرحته بتفوقهم وإنجازهم ونجاحاتهم لا تعادلها أي فرحة .
هم الوحيدون الذين يرممون هفوات الأسر وشتات العوائل وانفصال الأزواج بمزيد من الاحتواء لأبناء هؤلاء ويعوضوهم بمزيد من الاهتمام والكثير من الحنان .
لن ابالغ اذا قلت ان بعض المعلمين اثره في نفوس أبنائه الطلاب اعظم بمراحل من اثر والديه .
طيلة عملي في التعليم شاهدت صور تستحق اوسمة شكر عظيمة لمعلمين لملموا شتات بعض الطلاب وساهموا في ان يعيدوا تصحيح بوصلة الاتجاه نحو افق الابداع .
يحضرني قصة أحد مدراء المدارس الثانوية ( سعود الربيع ) عندما أتاه طالب متفوق يرغب بالانسحاب لظروفه المادية وحاجته للوظيفة ، وهذه القصة مر عليها أكثر من ثلاثين عاما إلا أن هذا المدير الفاضل بفطنته وإحساسه بالمسؤولية ساعد هذا الطالب إلى أن صرفه عن الغنسحاب وتخرج بعد ذلك بتفوق وتمر السنين ويشاء القدر أن يتصادفا في إحدى المدن ليقف هذا الطالب الوفي في الطريق ليحيي هذا المدير ويشكره ويبشره بأنه قد أصبح من كبار الجراحين في أحد التخصصات بإحدى المستشفيات الكبرى .
هذه القصة تتكرر في كل مدرسة وفي كل مدينة وفي كل حي وهذا ليس سوى نقطة من بحر العطاء لهؤلاء المعلمون الافاضل .
يستحضرني أيضا موقف أحد الموجهين الطلابيين ( عبدالعزيز سليم ) الذي لاحظ أن بعض الطلاب لم يتمكنوا من دخول منصة (مدرستي) أثناء جائحة كورونا ، وحرصا منه على عدم تخلفهم الدراسي استفسر عن أسباب ذلك والتي كانت بسبب عدم توفر أجهزة لوحية وخدمة الانترنت ليقوم بزيارتهم واهدائهم أجهزة حديثه وباقة اشتراك نت لمدة عام .
هذا البذل ليس بمستغرب من أبناء هذا الوطن والقصص كثيرة جدا لاتستوعبها الكثير من المجلدات وهي حقيقة يشعر بها كل منصف للمعلمين .
تقاعدت من التعليم وأنا سعيد للغاية وانا أرى هؤلاء الجنود يجاهدون في ميدان العلم بتصحيح مفاهيم ,وغرس قيم الانتماء, للدين والوطن وولاة الامر .
هؤلاء هم من يستحقون المزيد من الاحتفاء والارتقاء والوفاء.
المعلمون أيقونة العطاء وغراس القيم ورسل الرحمة يبثون العلم عبر نسائم الرحمة ، يقتطعون الكثير من اوقاتهم ليحافظوا على امانة الأجيال, ففي دروسهم وعي ,وفي توجيههم رقي , وفي كلامهم بلاغة ,يحاولون أن يعدوا من تلك الأجيال عتاد الأمة ,وصناع المستقبل,وجنود الوطن ,متسلحين بالإيمان والصبر والعطاء.
وكل عام كان به (المعلم ) بخير... سيكون الوطن بخير.
وكل أمة اعتنت بمعلميها وبمنظومتها التعليمية وجدت جودة في المنتج وتفوق علمي وسلوكي وحضاري.
وقت المعلم لا ينحصر في وقت الحصص الدراسية ولا اليوم الدراسي بل تجد جل وقته قد استنزف في ابتكار طرائق وأساليب وتتبع لأحوال طلابه لان حس المسؤولية حاضرا دوما عند معظم المعلمين .
فرحة المعلم تكتمل عندما يرى الأثر الإيجابي الذي صنعه في نفوس أبنائه الطلاب .
فرحته بتفوقهم وإنجازهم ونجاحاتهم لا تعادلها أي فرحة .
هم الوحيدون الذين يرممون هفوات الأسر وشتات العوائل وانفصال الأزواج بمزيد من الاحتواء لأبناء هؤلاء ويعوضوهم بمزيد من الاهتمام والكثير من الحنان .
لن ابالغ اذا قلت ان بعض المعلمين اثره في نفوس أبنائه الطلاب اعظم بمراحل من اثر والديه .
طيلة عملي في التعليم شاهدت صور تستحق اوسمة شكر عظيمة لمعلمين لملموا شتات بعض الطلاب وساهموا في ان يعيدوا تصحيح بوصلة الاتجاه نحو افق الابداع .
يحضرني قصة أحد مدراء المدارس الثانوية ( سعود الربيع ) عندما أتاه طالب متفوق يرغب بالانسحاب لظروفه المادية وحاجته للوظيفة ، وهذه القصة مر عليها أكثر من ثلاثين عاما إلا أن هذا المدير الفاضل بفطنته وإحساسه بالمسؤولية ساعد هذا الطالب إلى أن صرفه عن الغنسحاب وتخرج بعد ذلك بتفوق وتمر السنين ويشاء القدر أن يتصادفا في إحدى المدن ليقف هذا الطالب الوفي في الطريق ليحيي هذا المدير ويشكره ويبشره بأنه قد أصبح من كبار الجراحين في أحد التخصصات بإحدى المستشفيات الكبرى .
هذه القصة تتكرر في كل مدرسة وفي كل مدينة وفي كل حي وهذا ليس سوى نقطة من بحر العطاء لهؤلاء المعلمون الافاضل .
يستحضرني أيضا موقف أحد الموجهين الطلابيين ( عبدالعزيز سليم ) الذي لاحظ أن بعض الطلاب لم يتمكنوا من دخول منصة (مدرستي) أثناء جائحة كورونا ، وحرصا منه على عدم تخلفهم الدراسي استفسر عن أسباب ذلك والتي كانت بسبب عدم توفر أجهزة لوحية وخدمة الانترنت ليقوم بزيارتهم واهدائهم أجهزة حديثه وباقة اشتراك نت لمدة عام .
هذا البذل ليس بمستغرب من أبناء هذا الوطن والقصص كثيرة جدا لاتستوعبها الكثير من المجلدات وهي حقيقة يشعر بها كل منصف للمعلمين .
تقاعدت من التعليم وأنا سعيد للغاية وانا أرى هؤلاء الجنود يجاهدون في ميدان العلم بتصحيح مفاهيم ,وغرس قيم الانتماء, للدين والوطن وولاة الامر .
هؤلاء هم من يستحقون المزيد من الاحتفاء والارتقاء والوفاء.
المعلمون أيقونة العطاء وغراس القيم ورسل الرحمة يبثون العلم عبر نسائم الرحمة ، يقتطعون الكثير من اوقاتهم ليحافظوا على امانة الأجيال, ففي دروسهم وعي ,وفي توجيههم رقي , وفي كلامهم بلاغة ,يحاولون أن يعدوا من تلك الأجيال عتاد الأمة ,وصناع المستقبل,وجنود الوطن ,متسلحين بالإيمان والصبر والعطاء.
وكل عام كان به (المعلم ) بخير... سيكون الوطن بخير.