المصدر - د.عبد الرحمن عبّاس المتوكّل/استشاري الأمراض الباطنية والكلى بمستشفيات الحمادي بالرياض
تبيّن الإحصاءات العالميّة أن البرامج الجيّدة لمكافحة العدوى يمكن أن تخفض من الالتهابات بمقدار سبعين في المئة،وفق منظّمة الصحّة العالميّة،وتمثّل الرعاية الصحية الأولية الدافعيّة الأكثر أهميّة لتحسين مقاومة الفرد للعدوى،من خلال تطبيق معايير الجودة.
وحيث تمثّل الرعاية الصحية الأولية نقطة الاتصال الأولى بين مقدّم الرعاية والمستفيد منها،فإنها أساسيّة للوصول إلى الأفراد والمجتمعات لمكافحة الأمراض السارية وغير السارية،وتعزيز صحّة البيئة،والتثقيف الصحّي في سبيل تغيير السلوك إيجاباً،لما من شأنه الحد من العدوى، وتداعياتها القاتلة.
نهج الرعاية الصحية الأولية:
بناءً على الرؤى الوطنية للبلدان،وخطط وإستراتيجيات القطاع الصحي،تهدف الرعاية الأوليّة إلى توفير حالة صحية أفضل،والوصول إلى خدمات ذات جودة معياريّة،من خلال توسيع وتحسين الوصول إلى شبكة التدخّلات،ومنها ولا شك اتّخاذ التدابير الحمائيّة للوقاية من العدوى.
ويؤكد نهج الرعاية الصحية الأولية على مفهوم إعطاء "الأولوية للوقاية من المرض وأهمية الرعاية العلاجية"، ويرتبط هذان الجانبان ارتباطًا وثيقًا، نحو تعزيز الصحة،وهنا تكمن المسؤوليّة الفرديّة في المساهمة في أعمال النظافة والوقاية،والتعاون الجماعي في الوقاية من الأوبئة ومكافحتها،واتباع المعايير والإرشادات الصحية للفرد والمجتمع،والحفاظ على اللياقة البدنية وممارسة الرياضة لتحسين الصحّة والوقاية من الأمراض.
وبالتالي يجب على الأفراد والمجتمعات التعاون والمساهمة في الرعاية الصحية الأولية كتحرك جمعي يعزز مفهوم العمل التضامني، لضمان استدامة خدمات الرعاية الصحية،ومنها اتّخاذ إجراءات مكافحة العدوى، وإدارة النفايات، وضبط الجودة.
العدوى تحدٍ مزمن:
من خلال انتشار الأمراض المعدية،ومنها ولا شك الأمراض التنفسيّة يتبيّن أثر الوقاية في الحد من المراضة والوفاة،ولقد كان لجائحة كوفيد-19 أثرها في بيان درجة الاختطار المرتفع لتفشي الأمراض،ومن ذلك انتقال العدوى في أماكن تقديم الرعاية الصحيّة،وبقد كان من المؤلم أن يدفع عدد من الأطباء والأطر البشريّة الصحيّة الأخرى حياتهم ثمناً لانتقال العدوى خلال الجائحة،وهم يقدّمون الرعاية لمستحقيها.
وبالتالي،فإنّ من الضرورة بمكان التنبّه إلى إجراءات الوقاية في كل وقت ومكان، ومن ذلك مواقع الرعاية الصحية التي قد تسهم في انتشار العدوى،وتهيد صحّة المرضى والعاملين والزوار.
إنّ إيلاء الاهتمام الكافي للوقاية من العدوى ومكافحتها هو في حد ذاته إنقاذ للحياة، ولا شك أن كثيراً من مرضى الأمراض المزمنة يعانون من أثر انتقال العدوى ما لم يتم تطبيق تدابير معياريّة تتفق مع متطلّبات جودة الرعاية الصحيّة كما مر،وعلى سبيل المثال فإنّ مرضى الفشل الكلوي يعانون من تداعيات انتقال العدوى أكثر بمقدار ثلاثة أضعاف من سواهم من المرضى.
ومرّة أخرى،وبناء على تقديرات منظّمة الصحيّة العالميّة،فإنّ سبعةً من بين كل مئة مريض في مستشفيات الرعاية الحادة،في البلدان ذات الدخل المرتفع،وخمسة عشر مريضاً في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، يعانون من عدوى واحدة على الأقل مرتبطة بالرعاية الصحية أثناء إقامتهم في المستشفى،كما أنّه،وفي المتوسط،يموت شخص واحد من كل عشرة مرضى بسبب العدوى المرتبطة بتقديم الرعاية الصحيّة،في غياب معايير ملزمة للحد منها.
وماذا بعد؟
تُظهر الأبحاث المتواصلة في هذا المجال أن هناك تقدمًا في توسيع نطاق إجراءات الحد الأدنى من معايير مكافحة العدوى،ضمن حاجة ملحة للاستثمار في الصحّة عموماً، والحد من العدوى خصوصاً.
وهنا،فلا بد من تطبيق برامج الوقاية من العدوى ومكافحتها،ضمن الإدارة الشاملة لجودة الرعاية، وتأمين سلامة المرضى والعاملين الصحيين كحقٍ أصيل لهم.
إن زيادة الاستثمار في الوقاية من العدوى تحسّن المؤشّرات الصحيّة العامّة،وتحد من النفقات العلاجيّة الباهظة.
أمّا على مستوى الفرد فإنّ العودة إلى الثقافة المعياريّة في النظافة الشخصيّة، والالتزام بآداب السعال والعطاس،ومهارة تنظيف اليدين بالماء والصابون لمدّة لا تقل عن عشرين ثانية، وارتداء معدات الوقاية الشخصية قبل زيارة أي مريض،والرعاية التعليميّة والتأهيليّة لأنفسنا ولمن حولنا،هي أهم أسباب الوقاية، وطريقنا إلى تقدير نعمة الصحّة، التي وهبها الله عز وجل لنا،فلنحافظ عليها.
وحيث تمثّل الرعاية الصحية الأولية نقطة الاتصال الأولى بين مقدّم الرعاية والمستفيد منها،فإنها أساسيّة للوصول إلى الأفراد والمجتمعات لمكافحة الأمراض السارية وغير السارية،وتعزيز صحّة البيئة،والتثقيف الصحّي في سبيل تغيير السلوك إيجاباً،لما من شأنه الحد من العدوى، وتداعياتها القاتلة.
نهج الرعاية الصحية الأولية:
بناءً على الرؤى الوطنية للبلدان،وخطط وإستراتيجيات القطاع الصحي،تهدف الرعاية الأوليّة إلى توفير حالة صحية أفضل،والوصول إلى خدمات ذات جودة معياريّة،من خلال توسيع وتحسين الوصول إلى شبكة التدخّلات،ومنها ولا شك اتّخاذ التدابير الحمائيّة للوقاية من العدوى.
ويؤكد نهج الرعاية الصحية الأولية على مفهوم إعطاء "الأولوية للوقاية من المرض وأهمية الرعاية العلاجية"، ويرتبط هذان الجانبان ارتباطًا وثيقًا، نحو تعزيز الصحة،وهنا تكمن المسؤوليّة الفرديّة في المساهمة في أعمال النظافة والوقاية،والتعاون الجماعي في الوقاية من الأوبئة ومكافحتها،واتباع المعايير والإرشادات الصحية للفرد والمجتمع،والحفاظ على اللياقة البدنية وممارسة الرياضة لتحسين الصحّة والوقاية من الأمراض.
وبالتالي يجب على الأفراد والمجتمعات التعاون والمساهمة في الرعاية الصحية الأولية كتحرك جمعي يعزز مفهوم العمل التضامني، لضمان استدامة خدمات الرعاية الصحية،ومنها اتّخاذ إجراءات مكافحة العدوى، وإدارة النفايات، وضبط الجودة.
العدوى تحدٍ مزمن:
من خلال انتشار الأمراض المعدية،ومنها ولا شك الأمراض التنفسيّة يتبيّن أثر الوقاية في الحد من المراضة والوفاة،ولقد كان لجائحة كوفيد-19 أثرها في بيان درجة الاختطار المرتفع لتفشي الأمراض،ومن ذلك انتقال العدوى في أماكن تقديم الرعاية الصحيّة،وبقد كان من المؤلم أن يدفع عدد من الأطباء والأطر البشريّة الصحيّة الأخرى حياتهم ثمناً لانتقال العدوى خلال الجائحة،وهم يقدّمون الرعاية لمستحقيها.
وبالتالي،فإنّ من الضرورة بمكان التنبّه إلى إجراءات الوقاية في كل وقت ومكان، ومن ذلك مواقع الرعاية الصحية التي قد تسهم في انتشار العدوى،وتهيد صحّة المرضى والعاملين والزوار.
إنّ إيلاء الاهتمام الكافي للوقاية من العدوى ومكافحتها هو في حد ذاته إنقاذ للحياة، ولا شك أن كثيراً من مرضى الأمراض المزمنة يعانون من أثر انتقال العدوى ما لم يتم تطبيق تدابير معياريّة تتفق مع متطلّبات جودة الرعاية الصحيّة كما مر،وعلى سبيل المثال فإنّ مرضى الفشل الكلوي يعانون من تداعيات انتقال العدوى أكثر بمقدار ثلاثة أضعاف من سواهم من المرضى.
ومرّة أخرى،وبناء على تقديرات منظّمة الصحيّة العالميّة،فإنّ سبعةً من بين كل مئة مريض في مستشفيات الرعاية الحادة،في البلدان ذات الدخل المرتفع،وخمسة عشر مريضاً في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، يعانون من عدوى واحدة على الأقل مرتبطة بالرعاية الصحية أثناء إقامتهم في المستشفى،كما أنّه،وفي المتوسط،يموت شخص واحد من كل عشرة مرضى بسبب العدوى المرتبطة بتقديم الرعاية الصحيّة،في غياب معايير ملزمة للحد منها.
وماذا بعد؟
تُظهر الأبحاث المتواصلة في هذا المجال أن هناك تقدمًا في توسيع نطاق إجراءات الحد الأدنى من معايير مكافحة العدوى،ضمن حاجة ملحة للاستثمار في الصحّة عموماً، والحد من العدوى خصوصاً.
وهنا،فلا بد من تطبيق برامج الوقاية من العدوى ومكافحتها،ضمن الإدارة الشاملة لجودة الرعاية، وتأمين سلامة المرضى والعاملين الصحيين كحقٍ أصيل لهم.
إن زيادة الاستثمار في الوقاية من العدوى تحسّن المؤشّرات الصحيّة العامّة،وتحد من النفقات العلاجيّة الباهظة.
أمّا على مستوى الفرد فإنّ العودة إلى الثقافة المعياريّة في النظافة الشخصيّة، والالتزام بآداب السعال والعطاس،ومهارة تنظيف اليدين بالماء والصابون لمدّة لا تقل عن عشرين ثانية، وارتداء معدات الوقاية الشخصية قبل زيارة أي مريض،والرعاية التعليميّة والتأهيليّة لأنفسنا ولمن حولنا،هي أهم أسباب الوقاية، وطريقنا إلى تقدير نعمة الصحّة، التي وهبها الله عز وجل لنا،فلنحافظ عليها.