المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024

د.يمين كرامه استشاري طب الأطفال بمستشفيات الحمادي..يجيب على التساؤل:

كيف نحمي أطفالنا من الاستخدام المفرط  للشاشات؟
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 17-06-2024 05:46 مساءً 2.3K
المصدر -  
يمكن أن تساعد بعض النصائح الآباء في دورهم في تعليم الاستخدام الجيد للشاشات:
-تحديد وقت التعرض للشاشات:لا يمكن فرض وقت محدد بشكل سلطوي وأحادي الجانب،بل يجب إشراك الطفل في عملية التنظيم الذاتي ليصبح مستقلاً ونقلل من خطر فقدان السيطرة عند سن البلوغ،ويقترح على الآباء تشجيع أطفالهم، بدءًا من سن 9 سنوات، على تدوين الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات في دفتر صغير،وميزة ذلك هو أن الطفل يصبح واعيًا بالوقت الحقيقي الذي يقضيه أمام الشاشات،لأن هذا الوقت غالباً ما يتم التقليل من شأنه.
-الاهتمام بما يقوم به أطفالنا من خلال التحدث معهم ومرافقتهم في اكتشافاتهم. يتضمن ذلك الحديث معهم عما يكتشفونه عبر الشاشات لمساعدتهم على تطوير ذكائهم،ولكن يتضمن أيضًا مرافقتهم في اختيار البرامج والألعاب،والخطر الأكبر هو ترك الطفل وحيداً أمام الشاشات.
-استخدام الشاشات لتطوير إبداعهم من خلال توجيه الأطفال نحو الأنشطة الإبداعية(تعلم الرسم، التصوير الفوتوغرافي...).
-إعطاء المثال الجيد بفرض الانضباط الذاتي على النفس: كيف يمكن شرح ضرورة التنظيم الذاتي للأطفال إذا كان الأهل أنفسهم عالقين باستمرار على هواتفهم أو أجهزتهم اللوحية؟وفقًا لدراسة أجريت في يونيو 2019 تفيد أنه*69% من الآباء يعتقدون أنهم يقدمون مثالاً جيدًا لأطفالهم في مسألة الشاشات، فإن الواقع مختلف حيث 20% من الآباء يشاهدون الشاشات أثناء تناول وجباتهم و22% يتفقدون هواتفهم كل 10 دقائق! لذا على الأباء والأمهات أخذ تدابير للانفصال عن الشاشات مساءً في المنزل أو على طاولة الأكل،من أجل سلامتكم وسلامة أطفالكم! نعلم أن تطور الطفل يعتمد على قدراته على التقليد والانتباه للآخرين،وإذا كان الوالدان مشغولين بهواتفهم، سيميل الطفل إلى الاهتمام بها أيضًا. بالمثل،فإن التلاعب بالهاتف أثناء رعاية الطفل يساهم في تقليل التفاعل معه.
أخيرًا،من الضروري وضع إطار وتحديد حدود مناسبة لكل فترة من العمر،ويجب أن يتم إدخال الشاشات في حياة الأطفال بشكل تدريجي مع مراعاة احتياجات كل عمر. مثلاً كقاعدة "3-6-9-12" المتعامل بها التي أصبحت مرجعًا في تعليم الشاشات.
-قبل سن 3 سنوات: تجنب التلفاز والشاشات غير التفاعلية لأنها تعزز السلبية لدى الأطفال الصغار وتبعدهم عن ما يحتاجونه أساسًا في هذا العمر:التفاعل مع البيئة باستخدام حواسهم(اللمس، الرؤية،السمع،الحركة،...).
-بدءًا من 3 سنوات:يمكن إدخال التلفاز لكن باعتدال. يجب ألا يتم وضعه في غرفة الطفل،ويجب اختيار البرامج مع الأطفال(مع مراعاة الأعمار الموصى بها للبرامج) وتحديد مدة التعرض مسبقًا.
-بين 3 و6 سنوات:لا تقدم لطفلك وحدة ألعاب شخصية. تجنب وضع جهاز كمبيوتر أو تلفاز في غرفة الطفل. حدد وقت الشاشة بوضع قواعد واضحة بشأن الأوقات التي يمكن استخدامها ومدة الاستخدام. فضل اللعب الجماعي أو العائلي على ترك الطفل وحده أمام الشاشة، لتجنب تحول سلوكه إلى إدمان ولجوئه إلى الشاشات للهرب من الواقع.
-بين 6 و9 سنوات: حدد وقت الشاشة المسموح واترك للطفل حرية توزيعه كما يشاء،وتأكد من استمراره في تخصيص وقت لأنشطة خارج الشاشات. ابدأ بالحديث معه عن مفهوم الحق في الصورة وحق الخصوصية.
-بدءًا من 9 سنوات:عرف طفلك على الإنترنت.
رافقه في هذا الاكتشاف واشرح له مخاطر الإنترنت،مع التأكيد على أن كل ما يوضع على الشبكة يمكن أن يصبح عامًا، ولا يمكن حذفه وليس كل ما هو على*الأنترنت بالضرورة صحيحًا.
استمر في تحديد مدة مسموحة واترك الطفل يوزعها كما يشاء بين الشاشات المختلفة.
أعلمه بالسن الذي يمكنه فيه امتلاك هاتف محمول خاص به.
-بعد سن 12 عامًا: يمكن السماح للطفل بتصفح الإنترنت بمفرده بشرط أن يكون قد فهم المخاطر المرتبطة بذلك وأن تحدد إطارًا: حدد معًا أوقات الاتصال المسموح بها (تجنب الاتصالات الليلية وغير المحدودة من غرفته)،واعلمه بمخاطر المواد الإباحية والتحرش،وتحدث معه عن ما يسمح به القانون فيما يتعلق بالتنزيل،وعلمه احترام التصنيف العمري للألعاب.
"يمكن التفكير في نظام مبتكرللشاشات،لتعلم استخدامها بشكل صحيح، تمامًا كما نتعلم التغذية الجيدة". *
لو إلتزمنا كأمهات وآباء أو كمسؤولين عن الأطفال *بالنصائح الطرق الناجعة على تعليم الاستخدام الجيد للشاشات سوف نقي أولادنا وبناتبا من الأفات السلوكية
والإجتماعية التي بدأت تفتك بجيل المستقبل جراء الإستعمال الغير صحيح للتكنولوجياز.