لأجل بناء العلامة الوطنية للمملكة وتقديم صورتها الحضارية
المصدر -
أول رسالة دكتوراة سعودية تتناول المشاركة السعودية في اكسبو دبي 2030 حنان العجاجي تدعو لاستراتيجية موحدة للمشاركة السعودية دولياً
منذ اعلان المملكة رؤيتها ٢٠٣٠ على لسان عرابها و حامل لواء التجديد صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد و رئيس مجلس الوزراء، انتفضت كل اركان البلاد وكوادرها همة للوصول للقمة المنشودة بحلول العام ٢٠٣٠م.
توالت عطاءات الخير وبدأت المشاريع من كل نوع وفي كل مكان حتى باتت المملكة محط انظار العالم واستضافت كذلك كثير من المناسبات وستستضيف وهنا نقف تأملاً عند مناسبة قادمة ستستضاف وهي معرض (الرياض- إكسبو ٢٠٣٠).
فمن الطبيعي جداً ان تكون للمملكة هذه المكانه لاستضافة هذا الحدث وهذه الحظوه على الصعيد الدولي و هي الدولة المتجدده في اصعب الظروف الاقتصادية التي تمر على العالم.
كل هذا بفضل حكومة حماها الله ترعى هذه البلاد وترعى ابناءها وكوادرها الوطنية وتسلحهم بالعلم وتشجعهم على العطاء من الجنسين وعلى حد سواء وقد تميزت المملكة بوضع المرأة في مكانتها التي تليق بها و مكنتها في مجالات العمل والبحث والدراسات ولنا مع هذه الكوادر وقفة
و وقفتنا هنا مع إحدى هذه الكوادر المبدعة الدكتوره حنان بنت سليمان العجاجي الباحثة الاكاديمية التي نالت درجة الدكتوراه في فلسفة الإعلام الرقمي وقد كانت دراستها بعنوان:
دور المعارض الدولية في صناعة العلامة التجارية الوطنية للمملكة العربية السعودية وفقاً لمؤشر Anholt لتصنيف الدول (NBI)
"جناح السعودية في Expo 2020 Dubai أنموذجاً" - دراسة تحليلية وميدانية. والتي تعد أول دراسة على مستوى العالم العربي طبقت مؤشر NBI على معارض Expo، ومن الدراسات التي تناولت معارض Expo وعلاقتها بالعلامة التجارية الوطنية للدول.
وقبل ان نعرف ماهية الدراسة وهدفها واساليب البحث والنتائج نعرّج على صاحبة الدراسة أولاً.
الدكتوره حنان بنت سليمان العجاجي نالت تعليمها العالي بجامعات المملكة المرموقة وقد حصلت على درجة البكالوريوس في التربية من جامعة الاميره نورة بنت عبدالرحمن ودرجة الماجستير في الاعلام تخصص التربية الاعلامية كما حصلت على درجة الدكتوراه في فلسفة الاعلام الرقمي من جامعة الملك سعود .
لديها من الخبرات العملية والممارسة المهنية الكثير اهمها التعليم وادارة المشاريع وصناعة المحتوى والتنظيم الاداري واعداد التقارير الختامية والدراسات البحثية وبناء المبادرات في ما يهدف لتحقيق الرؤية.
حضرت عدة دورات تدريبة تراوحت مواضيعها في ادارة المشاريع و قيادة مجموعات العمل وصناعة الإعلام الجديد و الإعلام التربوي وتطبيقات الجودة الشاملة.
لها مايقارب الثمانية مؤلفات ومنشورات بحثية تراوحت مابين كتب و اوراق بحثية ومشاريع .
حضرت عدة مناسبات دولية ومعارض ومنتديات أهمها المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العالي والمؤتمر الدولي للجودة الشاملة في التعليم العام.
ماهية الدراسة وهدفها :
هي دراسة بحثية ميدانية استعانت فيها الباحثة بمؤشر (NBI) - Anholt لتصنيف الدول وكانت الدراسة على النموذج الميداني وهو :
( جناح السعودية في إكسبو دبي ٢٠٢٠ )
ومن ملخص مختصر للدراسة يطيب لنا أن نأخذ نص الباحثة الدكتوره حنان ونطلعك عليه عزيزي القارئ كما هو :
"تهدف هذه الدراسة إلى البحث عن مدى انعكاس أبعاد مؤشر العلامة التجارية الوطنية لسيمون أنهولت Anholt-Ipsos Nation Brands (NBI) على جناح المملكة العربية السعودية في Expo 2020 Dubai، والوقوف على آلية توظيف جناح السعودية إعلامياً بما يسهم في بناء وتعزيز العلامة التجارية الوطنية للمملكة العربية السعودية.
* وقد وظفت الدراسة منهج المسح، بالاعتماد على أداة تحليل المضمون، وأداة الاستبيان على عينة من زوار الجناح السعودي في Expo 2020 Dubai، ثم مقابلات شخصية مفتوحة وغير مقننة مع القائمين بالاتصال والمشرفين على الجناح.
* خرجت الدراسة بعدد من النتائج، من أبرزها تصدر بُعدَي الثقافة (Culture) والسياحة (Tourism) بنسبة 73.5% و70.5% على التوالي بفارق كبير نوعاً عن باقي الأبعاد الرئيسة لمؤشر العلامة التجارية الوطنية لسيمون أنهولت (NBI) على المضامين الصحفية المنشورة في حساب الجناح السعودي في Expo 2020 Dubai على منصة x، وجاء بالمرتبة الثالثة بُعد الناس (People) بنسبة 37.7%، تلاها بُعد الهجرة (Immigration) بنسبة 25.8%، في حين جاءت نسبة بُعد الحوكمة (Governance) بنسبة 22.7%، فيما تقاربت النسب في بُعدَي الاستثمار (Investment) والصادرات (Exports) بنسبة 14.8% و14.7% على التوالي. حيث جرى التركيز في الجناح على بُعدَي السياحة والاستثمار بشكل خاص، ثم بُعد الثقافة، فالناس، ثم التصدير، وأخيراً الحوكمة. والتعريف بالمملكة العربية من 6 جوانب أساسية، هي: الطاقة، والسياحة، والاستثمار، والثقافة، والاستدامة، والمجتمع." إذ تستند السعودية في تصميم محتوى جناحها في Expo 2020 Dubai إلى أربع ركائز رئيسة، هي: المجتمع الحيوي المرتبط بجذوره، والتراث الوطني العريق، والطبيعة الخلابة، والفرص المستقبلية.
كما كان للباحثة نتائج خلاصة للبحث الميداني والمقابلات ننقلها كما أوردتها الباحثة :
* *"وخلصت نتائج المقابلات مع المسؤولين والمشرفين على الجناح السعودي، فيما يتعلق بالمكتسبات التي حققها الجناح السعودي في Expo 2020 Dubai، وفقاً لمؤشر (NBI) لتصنيف الدول، إلى قدرة الجناح السعودي على تغيير اتجاهات الزوار ونظرتهم عن السعودية في كثير من الأمور الاجتماعية، وتعريفهم بمخرجات رؤية 2030 في العديد من المجالات السياسية والترفيهية والرياضية وغيرها؛ إذ لمس المشاركون في تنظيم الجناح الكثير من التغيير كون الزوار أصبحوا منصات تعريف عن السعودية في الخارج، ويشاركون في الأحداث الخاصة بالسعودية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ويخططون لزيارة السعودية والتعرف أكثر عن قرب، وعيش التجارب الاستثنائية فيها. ويعود ذلك إلى المميزات التي أحدثت فارقاً في الظهور المميز والفاعل لجناح السعودية؛ نظراً لتميزه بتقديم رحلة متكاملة إبداعية ممتعة للزوار، من خلال رسائل واضحة تنعكس من خلالها الصورة الحقيقية لواقع السعودية الراهن والتنوع الكبير في مختلف مناطقها والعلاقة المتناغمة بين ناسها وطبيعتها المتنوعة؛ وكذلك تصميمه الإبداعي وموقعه المميز في منتصف Expo 2020 Dubai."
*
وبعد انتهاء الدراسة سلط الضوء على امكانية تطبيق ماجاء فيها على الواقع وتحقيق اكبر استفادة لتحسين المنتج الوطني والمؤشرات الخاصة به. نورد لك عزيزي القارئ نص التوصيات في الدراسة :
"التوصيات والمقترحات"
- قد يساهم هذا البحث في تطوير الخطط الأكاديمية لرصد الظواهر والتفاعل مع سياسات التحسين للمنتجات والابتكارات الوطنية ذات العلامات التجارية للدولة، وتحديد قضايا التبادل الثقافي الدولي والآثار السياسية.
- دراسة إمكانية استثمار الرؤى الاستراتيجية التي تقودها رؤية 2030 عن المدن الذكية الجديدة وعن مشاريع الطاقة النظيفة، والفرص الاستثمارية في نيوم والقدية والبحر الأحمر، وما تمثله من تحديات عالمية قادرة على استقطاب كبرى الشركات الدولية ذات الاهتمام المشترك في تكوين قواعد بحث إعلامية؛ لتطوير الأداء الإعلامي لمختلف المنتجات الإعلامية.
- تكوين فريق بحثي ممثل لمختلف القطاعات في الدولة، يقدّم أفضل الأساليب والاستراتيجيات لبناء العلامة التجارية الوطنية للسعودية. ويكون لها مصدر تمويل ثابت وهيكل تنظيمي محدد، وذلك لتقديم تصورات ومستديمة، مبنية على أسس علمية.
- إيجاد مظلة حكومية واحدة لتنسيق المشاركات في الأحداث والمناسبات الدولية، وتوحيد الجهود بحيث تضمن تجنب الازدواجية والتعارض والهدر المالي، وترسم استراتيجيات ولوائح وأنظمة المشاركات وآليات التنفيذ.
- إنشاء هيئة حكومية تتولى مهمة صناعة العلامة التجارية الوطنية للمملكة العربية السعودية. يتكون أعضاؤه من ممثلين لجهات الحكومية وخاصة ومنظمات ذات العلاقة، ويكون بعض أفرادها دبلوماسيين ممثلين لوسائل إعلامية؛ لضمان وتنسيق دعم ومساندة أنشطة الإعلام الإقليمية والخارجية لخدمة مصالح الدولة.
- إعداد دليل استرشادي للجهات المشاركة يتولى الإشراف عليه التواصل الحكومي عند وضع خطط المشاركات الدولية وأنشطتها وفعالياتها، بما يخدم صورة المملكة وسمعتها في الخارج؛ لضمان أن كافة المشاركات تصب في مصلحة الدولة، والتأكد من تأثيرات وانعكاسات تلك المشاركات والأنشطة المحتملة سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً وإعلامياً.
- استثمار رمزية ومكانة السعودية وصورتها الدينية والعالمية، بالتركيز على العلامات الوطنية الأساسية (مهبط الوحي وأرض الحرمين الشريفين، قيادة العالم الإسلامي، نموذج اقتصادي جاذب، التنوع البيئي والثقافي، مملكة شابة ومتطورة) في المناسبات والأحداث الدولية التي تعد قوة ناعمة، والعمل على استثمارها فيما هو مناسب وفق المجال الجغرافي الذي يخدمها في توظيف قوتها الناعمة.
- تنمية الأفكار والرؤى المنبثقة عن المشاركة في الفعاليات والمناسبات الدولية؛ لتطوير السياحة الثقافية والأنشطة الترفيهية المختلفة ذات العوامل المشتركة، من خلال تعزيز ودعم العلامة التجارية الوطنية المرتبطة برؤية 2030.
- التفكير في كيان مستقل للاتصال التفاعلي يضمن لنا التدخل السريع لعلاج أي قصور أو مؤثر سلبي ممكن أن يسيء لصورة المملكة، بحيث يشرف على متابعة وتقييم هذه المشاركات، وتقديم تقرير دوري يتضمن الإنجازات وقياس مؤشرات الأداء لكل جهة حكومية مشاركة في تحقيق الأهداف المتوقعة منها."
وختاماً حمداً لله أن قوض لهذه البلاد العباد الذين يعملون لخدمته متمثلة في المسؤول و المواطن
وقد وحدتهم للعمل ( وقل اعملوا ) وتشاركوا في الهدف وتحقيق رؤية ٢٠٣٠ تحت مظلة القيادة الرشيدة التي تعرف للحق طريقا و للعمل سبيلاً.
منذ اعلان المملكة رؤيتها ٢٠٣٠ على لسان عرابها و حامل لواء التجديد صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد و رئيس مجلس الوزراء، انتفضت كل اركان البلاد وكوادرها همة للوصول للقمة المنشودة بحلول العام ٢٠٣٠م.
توالت عطاءات الخير وبدأت المشاريع من كل نوع وفي كل مكان حتى باتت المملكة محط انظار العالم واستضافت كذلك كثير من المناسبات وستستضيف وهنا نقف تأملاً عند مناسبة قادمة ستستضاف وهي معرض (الرياض- إكسبو ٢٠٣٠).
فمن الطبيعي جداً ان تكون للمملكة هذه المكانه لاستضافة هذا الحدث وهذه الحظوه على الصعيد الدولي و هي الدولة المتجدده في اصعب الظروف الاقتصادية التي تمر على العالم.
كل هذا بفضل حكومة حماها الله ترعى هذه البلاد وترعى ابناءها وكوادرها الوطنية وتسلحهم بالعلم وتشجعهم على العطاء من الجنسين وعلى حد سواء وقد تميزت المملكة بوضع المرأة في مكانتها التي تليق بها و مكنتها في مجالات العمل والبحث والدراسات ولنا مع هذه الكوادر وقفة
و وقفتنا هنا مع إحدى هذه الكوادر المبدعة الدكتوره حنان بنت سليمان العجاجي الباحثة الاكاديمية التي نالت درجة الدكتوراه في فلسفة الإعلام الرقمي وقد كانت دراستها بعنوان:
دور المعارض الدولية في صناعة العلامة التجارية الوطنية للمملكة العربية السعودية وفقاً لمؤشر Anholt لتصنيف الدول (NBI)
"جناح السعودية في Expo 2020 Dubai أنموذجاً" - دراسة تحليلية وميدانية. والتي تعد أول دراسة على مستوى العالم العربي طبقت مؤشر NBI على معارض Expo، ومن الدراسات التي تناولت معارض Expo وعلاقتها بالعلامة التجارية الوطنية للدول.
وقبل ان نعرف ماهية الدراسة وهدفها واساليب البحث والنتائج نعرّج على صاحبة الدراسة أولاً.
الدكتوره حنان بنت سليمان العجاجي نالت تعليمها العالي بجامعات المملكة المرموقة وقد حصلت على درجة البكالوريوس في التربية من جامعة الاميره نورة بنت عبدالرحمن ودرجة الماجستير في الاعلام تخصص التربية الاعلامية كما حصلت على درجة الدكتوراه في فلسفة الاعلام الرقمي من جامعة الملك سعود .
لديها من الخبرات العملية والممارسة المهنية الكثير اهمها التعليم وادارة المشاريع وصناعة المحتوى والتنظيم الاداري واعداد التقارير الختامية والدراسات البحثية وبناء المبادرات في ما يهدف لتحقيق الرؤية.
حضرت عدة دورات تدريبة تراوحت مواضيعها في ادارة المشاريع و قيادة مجموعات العمل وصناعة الإعلام الجديد و الإعلام التربوي وتطبيقات الجودة الشاملة.
لها مايقارب الثمانية مؤلفات ومنشورات بحثية تراوحت مابين كتب و اوراق بحثية ومشاريع .
حضرت عدة مناسبات دولية ومعارض ومنتديات أهمها المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العالي والمؤتمر الدولي للجودة الشاملة في التعليم العام.
ماهية الدراسة وهدفها :
هي دراسة بحثية ميدانية استعانت فيها الباحثة بمؤشر (NBI) - Anholt لتصنيف الدول وكانت الدراسة على النموذج الميداني وهو :
( جناح السعودية في إكسبو دبي ٢٠٢٠ )
ومن ملخص مختصر للدراسة يطيب لنا أن نأخذ نص الباحثة الدكتوره حنان ونطلعك عليه عزيزي القارئ كما هو :
"تهدف هذه الدراسة إلى البحث عن مدى انعكاس أبعاد مؤشر العلامة التجارية الوطنية لسيمون أنهولت Anholt-Ipsos Nation Brands (NBI) على جناح المملكة العربية السعودية في Expo 2020 Dubai، والوقوف على آلية توظيف جناح السعودية إعلامياً بما يسهم في بناء وتعزيز العلامة التجارية الوطنية للمملكة العربية السعودية.
* وقد وظفت الدراسة منهج المسح، بالاعتماد على أداة تحليل المضمون، وأداة الاستبيان على عينة من زوار الجناح السعودي في Expo 2020 Dubai، ثم مقابلات شخصية مفتوحة وغير مقننة مع القائمين بالاتصال والمشرفين على الجناح.
* خرجت الدراسة بعدد من النتائج، من أبرزها تصدر بُعدَي الثقافة (Culture) والسياحة (Tourism) بنسبة 73.5% و70.5% على التوالي بفارق كبير نوعاً عن باقي الأبعاد الرئيسة لمؤشر العلامة التجارية الوطنية لسيمون أنهولت (NBI) على المضامين الصحفية المنشورة في حساب الجناح السعودي في Expo 2020 Dubai على منصة x، وجاء بالمرتبة الثالثة بُعد الناس (People) بنسبة 37.7%، تلاها بُعد الهجرة (Immigration) بنسبة 25.8%، في حين جاءت نسبة بُعد الحوكمة (Governance) بنسبة 22.7%، فيما تقاربت النسب في بُعدَي الاستثمار (Investment) والصادرات (Exports) بنسبة 14.8% و14.7% على التوالي. حيث جرى التركيز في الجناح على بُعدَي السياحة والاستثمار بشكل خاص، ثم بُعد الثقافة، فالناس، ثم التصدير، وأخيراً الحوكمة. والتعريف بالمملكة العربية من 6 جوانب أساسية، هي: الطاقة، والسياحة، والاستثمار، والثقافة، والاستدامة، والمجتمع." إذ تستند السعودية في تصميم محتوى جناحها في Expo 2020 Dubai إلى أربع ركائز رئيسة، هي: المجتمع الحيوي المرتبط بجذوره، والتراث الوطني العريق، والطبيعة الخلابة، والفرص المستقبلية.
كما كان للباحثة نتائج خلاصة للبحث الميداني والمقابلات ننقلها كما أوردتها الباحثة :
* *"وخلصت نتائج المقابلات مع المسؤولين والمشرفين على الجناح السعودي، فيما يتعلق بالمكتسبات التي حققها الجناح السعودي في Expo 2020 Dubai، وفقاً لمؤشر (NBI) لتصنيف الدول، إلى قدرة الجناح السعودي على تغيير اتجاهات الزوار ونظرتهم عن السعودية في كثير من الأمور الاجتماعية، وتعريفهم بمخرجات رؤية 2030 في العديد من المجالات السياسية والترفيهية والرياضية وغيرها؛ إذ لمس المشاركون في تنظيم الجناح الكثير من التغيير كون الزوار أصبحوا منصات تعريف عن السعودية في الخارج، ويشاركون في الأحداث الخاصة بالسعودية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ويخططون لزيارة السعودية والتعرف أكثر عن قرب، وعيش التجارب الاستثنائية فيها. ويعود ذلك إلى المميزات التي أحدثت فارقاً في الظهور المميز والفاعل لجناح السعودية؛ نظراً لتميزه بتقديم رحلة متكاملة إبداعية ممتعة للزوار، من خلال رسائل واضحة تنعكس من خلالها الصورة الحقيقية لواقع السعودية الراهن والتنوع الكبير في مختلف مناطقها والعلاقة المتناغمة بين ناسها وطبيعتها المتنوعة؛ وكذلك تصميمه الإبداعي وموقعه المميز في منتصف Expo 2020 Dubai."
*
وبعد انتهاء الدراسة سلط الضوء على امكانية تطبيق ماجاء فيها على الواقع وتحقيق اكبر استفادة لتحسين المنتج الوطني والمؤشرات الخاصة به. نورد لك عزيزي القارئ نص التوصيات في الدراسة :
"التوصيات والمقترحات"
- قد يساهم هذا البحث في تطوير الخطط الأكاديمية لرصد الظواهر والتفاعل مع سياسات التحسين للمنتجات والابتكارات الوطنية ذات العلامات التجارية للدولة، وتحديد قضايا التبادل الثقافي الدولي والآثار السياسية.
- دراسة إمكانية استثمار الرؤى الاستراتيجية التي تقودها رؤية 2030 عن المدن الذكية الجديدة وعن مشاريع الطاقة النظيفة، والفرص الاستثمارية في نيوم والقدية والبحر الأحمر، وما تمثله من تحديات عالمية قادرة على استقطاب كبرى الشركات الدولية ذات الاهتمام المشترك في تكوين قواعد بحث إعلامية؛ لتطوير الأداء الإعلامي لمختلف المنتجات الإعلامية.
- تكوين فريق بحثي ممثل لمختلف القطاعات في الدولة، يقدّم أفضل الأساليب والاستراتيجيات لبناء العلامة التجارية الوطنية للسعودية. ويكون لها مصدر تمويل ثابت وهيكل تنظيمي محدد، وذلك لتقديم تصورات ومستديمة، مبنية على أسس علمية.
- إيجاد مظلة حكومية واحدة لتنسيق المشاركات في الأحداث والمناسبات الدولية، وتوحيد الجهود بحيث تضمن تجنب الازدواجية والتعارض والهدر المالي، وترسم استراتيجيات ولوائح وأنظمة المشاركات وآليات التنفيذ.
- إنشاء هيئة حكومية تتولى مهمة صناعة العلامة التجارية الوطنية للمملكة العربية السعودية. يتكون أعضاؤه من ممثلين لجهات الحكومية وخاصة ومنظمات ذات العلاقة، ويكون بعض أفرادها دبلوماسيين ممثلين لوسائل إعلامية؛ لضمان وتنسيق دعم ومساندة أنشطة الإعلام الإقليمية والخارجية لخدمة مصالح الدولة.
- إعداد دليل استرشادي للجهات المشاركة يتولى الإشراف عليه التواصل الحكومي عند وضع خطط المشاركات الدولية وأنشطتها وفعالياتها، بما يخدم صورة المملكة وسمعتها في الخارج؛ لضمان أن كافة المشاركات تصب في مصلحة الدولة، والتأكد من تأثيرات وانعكاسات تلك المشاركات والأنشطة المحتملة سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً وإعلامياً.
- استثمار رمزية ومكانة السعودية وصورتها الدينية والعالمية، بالتركيز على العلامات الوطنية الأساسية (مهبط الوحي وأرض الحرمين الشريفين، قيادة العالم الإسلامي، نموذج اقتصادي جاذب، التنوع البيئي والثقافي، مملكة شابة ومتطورة) في المناسبات والأحداث الدولية التي تعد قوة ناعمة، والعمل على استثمارها فيما هو مناسب وفق المجال الجغرافي الذي يخدمها في توظيف قوتها الناعمة.
- تنمية الأفكار والرؤى المنبثقة عن المشاركة في الفعاليات والمناسبات الدولية؛ لتطوير السياحة الثقافية والأنشطة الترفيهية المختلفة ذات العوامل المشتركة، من خلال تعزيز ودعم العلامة التجارية الوطنية المرتبطة برؤية 2030.
- التفكير في كيان مستقل للاتصال التفاعلي يضمن لنا التدخل السريع لعلاج أي قصور أو مؤثر سلبي ممكن أن يسيء لصورة المملكة، بحيث يشرف على متابعة وتقييم هذه المشاركات، وتقديم تقرير دوري يتضمن الإنجازات وقياس مؤشرات الأداء لكل جهة حكومية مشاركة في تحقيق الأهداف المتوقعة منها."
وختاماً حمداً لله أن قوض لهذه البلاد العباد الذين يعملون لخدمته متمثلة في المسؤول و المواطن
وقد وحدتهم للعمل ( وقل اعملوا ) وتشاركوا في الهدف وتحقيق رؤية ٢٠٣٠ تحت مظلة القيادة الرشيدة التي تعرف للحق طريقا و للعمل سبيلاً.
