المصدر - د.طارق الشعراوي استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفيات الحمادي
أكد الدكتور طارق الشعراوي استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفيات الحمادي بالرياض أن العلاج الثلاثي الشهير لجرثومة المعدة هو الأساس في إبادة هذه الجرثومة،وله نتائج ممتازة وفعالة بخلاف الشفاء من هذه العدوى وما يصاحبه من تحسن في صحة الجهاز الهضمي، مشيراً إلى أنه قد لوحظ أن علاج هذه الجرثومة قد يصاحبه تحسن بعض أنواع الأورام الليمفاوية بالمعدة،ولنتعرف عن معلومات أكثر حول جرثومة المعدة،كان هذا الحوار مع الدكتور طارق الشعراوي استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفيات الحمادي بالرياض.
بداية ماالمقصود بالجرثومة الحلزونية؟
-الجرثومة الحلزونية من أكثر الجراثيم تأثيراً،فهي تؤثر في نصف سكان العالم حاليا ًوهو رقم ضخم جداً يوضح مدى انتشار هذا الميكروب بين المرضى والأصحاء،وتعيش هذه الجرثومة في مستعمرات محدودة في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة ولا تتواجد خارج هذا الإطار مطلقاً مما جعلها تعرف باسم جرثومة المعدة،أما خارج المعدة يمكن أن تتواجد في مناطق تحتوي على خلايا المعدة وذلك بصورة مرضية،وتوجد أيضاً في الإثنى عشر والأمعاء الدقيقة في وجود عيب خلقي يدعى زائدة ميكلز الدودية وعنـدما تتواجد هذه الجرثومة بشكل مكثف ونسبة مرتفعة فإنها تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المعدة الحاد،وتؤدي هذه الإصابة إلى تغيرات في المعدة وذلك في أحدى هذين الصورتين التاليتين:
.التهاب بمخرج المعدة وهو مرتبط بزيادة في إفراز الحامض وتقرح الإثنى عشر.
.التهاب شامل بجسم المعدة، مع ضعف في إفراز الحامض الهضمي وتقرح المعدة ويصاحب هذا النوع خطر الإصابة بسرطان المعدة،ومن المثير للدهشة أن 80 % من المرضى المصابين بهذه الجرثومة لا يعانون من أية أعراض وخاليين من المرض والقرح ولهذا فإن التحدي الحقيقي هو تحديد في أي من هؤلاء الأفراد سوف تتطور العدوى إلى مرض فعلي وذلك حتى يتبين تحديد الوقاية أو العلاج المبكر لهذا المرض ولهذه العدوى.
وفي أي المناطق تنتشر جرثومة المعدة؟
_تنتشر العدوى بجرثومة المعدة في الدول العربية بصورة عالية في المرض فوق الخمسين من العمر(حوالي 40%)،وتقل في المرضى صغار السن حتى تصل إلى (10%) في الأطفال،أما في الدول النامية فإن العدوى مازالت تحدث بصورة عالية في جميع المراحل العمرية(70% من المرضى)،وتنتقل العدوى عن طريق الفم للفم،أوعن طريق العدوى بأطعمة ملوثة بسبب ضعف النظافة الشخصية، وتحدث الإصابة غالبا ً في سن الطفولة ما بين 2-3 سنوات وأشهر الطرق هو العدوى داخل الأسرة الواحدة خصوصاً من الأم للطفل ويسهم المستوى المعيشي الضعيف أو الفقر وضعف النظافة الشخصية كأحد أهم العوامل المرض بالجرثومة الحلزونية وفي غالب الظن أن الإصابة بعد الشفاء من الجرثومة أمر غير محتمل الحدوث(3%)،ولكن لأنه لاتوجد مناعة دائمة ضد هذه الجرثومة أو هذه البكتيريا فإن التعرض لعدوى جديدة هو أمر قائم،كما أن ارتباط هذه الجرثومة بالعديد من أمراض المعدة مثل الالتهاب الحاد،الالتهاب الليمفاوي للمعدة وقرحة المعدة وعسر الهضم هو ارتباط ليس بالضعيف.
وماذا يحدث عند الإصابة بهذه الجرثومة؟
–عندما تستوطن هذه الجرثومة في المعدة على شكل مستعمرات ميكروبية فإنها تسبب التهابا ًموضعيا ً بجدار المعدة مما يؤدي حدوث إصابه بدرجات متفاوتة في الغشاء المخاطي ويتبع ذلك نشاط في المواد مسببة للالتهابات،وتستمر هذه العملية حتى يحدث التهاب حاد أو قرحة بالمعدة وهنا تجدر الإشارة إلى أن جرثومة المعدة هي أشهر أسباب حدوث قرحة المعدة حيث تتضاعف نسبة الإصابة بالقرحة إلى أربعة أضعاف في المصابين بهذه الجرثومة عن الأشخاص الغير المصابين بها وترتفع نسبة المرض ذوى قرحة الإثنى عشر إلى 90 % مصابين بهذه الجرثومة وعلى ذلك فإنها يعتبرها البعض أهم سبب لقرحة الإثنى عشر.
وهل كل من تعرض لهذه الجرثومة سوف يصاب بالقرحة؟
–تختلف الجرثومة من حيث قدرتها المرضية على أحداث القرحة في الشخص المصاب حسب نوع الفصيلة التي ينتمي إليها هذا الميكروب وأهم فصائل هذا الميكروب هي نوعانCAGA VACA حيث يتواجدان تقريباً في كل المرضى المصابين بالقرحة وهما يفرزان نوعاً من البروتينات المدمرة للخلايا مما يؤدي إلى تحلل الخلايا المبطنه والحامية لجدار المعدة مما يجعلها هدفاً سهلاً ومكان ضعيف معرض للإصابة بالتقرح.
وما العلاقة بين الجينات الوراثية وجرثومة المعدة؟
–تبين من بعض الدراسات وجود استعداد جيني للإصابة بالجرثومة وتبين بعض الدراسات وجود علاقة بين الخلايا البيضاء الليمفاوية DQA1301 والإصابة بقرحة المعدة وتختلف شكل الإصابة بالجرثومة من مريض إلى آخر فعلى حين تسبب العدوى بجرثومة المعدة في بعض المرضى قرحة بالإثنى عشر فإن البعض الآخر يصاب بالتهاب شديد بالمعدة وقرحة معدية،ويمكن القول بأن التهاب المعدة وأنسجتها يمكن أن يشفى تماماً على عكس مريض قرحة المعدة الذي يعاني من نقص في إفراز الحامض نتيجة انتشار العدوى في جزء كبير من الغشاء المخاطي المبطن لجسم المعدة وضمور الغشاء المخاطي،ويصاحب العدوى بجرثومة المعدة وخصوصاً فيما يسمى بمخرج المعدة، يصاحب ارتفاع في نسبة إفراز الحامض المعدي وماله من تأثير عظيم على تكون قرحة الإثنى عشر (وليس المعدة كما يتصور البعض)،ويلعب بعض التغير الهرموني المنظم للمعدة وعملية الهضم دوراً في هذا المجال حيث ترتفع نسبة هرمون يسمى(الجاسترين) بدرجة عالية وهو المحرك لإفراز الحامض المعدي والمتحكم في شدة إفرازه.
ومن إبداع الخالق عز وجل في هذا الشأن أن المعدة تنظم بنفسها بدرجة ذكية إفراز الحمض المهضم المعدي ومدى الحاجة إليه وكميته عن طريق إشارات متبادلة بين ما يسمى مخرج المعدة ـــ الذي يستقبل الطعام والعصارات الهاضمة وما يعرف باسم رأس المعدة الذي يثبط إفراز الحمض ـــ ذلك التعاون الذي تتحكم فيه ألياف عصبية ــ يصيبه إضطراب وتأثر شديد عند الإصابة بجرثومة المعدة مما يؤدي إلى خلل وعدم تنسيق بين الجزئيين وفرط في إفراز ذلك الحامض بلا تحكم مما يؤدي إلى الإصابات السابقة وبعد علاج هذه الجرثومة تعود العلاقة إلى وضعها الفسيولوجي ولكن ذلك قد يستغرق عدة شهور وهو ما يفسر مدى الحاجة إلى استمرار العلاج إلى مدة قد تصل إلى عدة شهور حتى يعود التحكم الهرموني إلى وضعه الصحيح.
ويعتبر التزاوج بين الأدوية المسكنة للآلام الروماتزمية وجرثومة المعدة تزاوجاً مسموماً وضاراً للمرضى المصابين بهذه الجرثومة حيث يؤدي الاستعمال المفرط لهذه الأدوية في وجود العدوى إلى ارتفاع الاحتمال الإصابة بالقرحة وتقل هذه النسبة إذا ما تم علاج هذا الميكروب قبل استعمال هذه العقاقير والتي أصبحت شديدة الانتشار والاستخدام من قبل المرضى من كافة الأعمار،وقد لوحظ عدم نفع إبادة الجرثومة في المرضى الذين أصيبوا بقرحة المعدة بعد استخدام العقاقير المسكنة.
ويتسأل الكثير من المرضى بخوف وقلق عن العلاقة بين هذه العدوى واحتمال إصابتهم بأورام المعدة،وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عام 1994م أن الجرثومة الحلزونية تم تصنيفها على أنها أحد العوامل المسرطنة.
وأنها تلعب دوراً رئيسياً في سرطان المعدة بنسبة تتراوح بين 3 ـــ 6 أضعاف في المرضى المصابين عن غير المصابين،ولكن كما يحدث في جميع الأورام السرطانية فإن الالتهابات المزمنة والتي تستمر لفترات طويلة الأجل والغير معالجة تسبق حدوث هذه الأورام وما يسبقها من تغيرات غير طبيعية في الأنسجة والتي تعتبر حسب التعبيرات العلمية(التحولات ما قبل السرطانية).
إذا ًكيف يتم تشخيص الإصابة بالجرثومة؟
–يتم ذلك إما عن طريق التحاليل الدموية أو الكشف عن طريق عينة معدية أو تحاليل الأنسجة أو عن طريق زراعة لهذه الجرثومة–فيما يعرف باسم التشخيص التداخلي،أما التشخيص عن طريق النفخ،فإنه طريقة سهلة وسريعة،وتعتبر القاعدة الذهبية للطرق غير التداخلية لتشخيص هذه الجرثومة. ومن الطرق الغير تداخليه الأخرى الفحص الدموي أو فحص البراز لتحديد وجود هذه الجرثومة من عدمه.
وكيف نعالج جرثومة المعدة؟
–يعتبر العلاج الثلاثي الشهير لجرثومة المعدة هو الأساس في إبادة هذه الجرثومة وهو فعال في معظم الأحوال ولكن توجد بعض الحالات التي يتبين وجود مقاومة للميكروب ضد العلاج التقليدي الشهير وفي هذه الحالة يتم تغير هذا البرتوكول حيث يوجد العديد من البدائل الشديدة الفعالية في علاج هذه العدوى،وتجدر الإشارة هنا إلى أنه من الممكن علاج هذه الجرثومة متى تم اكتشافها حتى قبل أن تحدث أي أعراض في المرضى أو في المعدة من الآثار المعروفة للجرثومة.
وماذا تقولون في ختام الحوار؟
_النجاح في إبادة الجرثومة بفاعلية له نتائج وأثر ممتاز حيث يتم الشفاء من قرحة المعدة والاثنى عشر وتقل نسبة الانتكاسات،كما أنه من النادر أن يصاب المرئ وبهذه العدوى في أثناء حياته بعد الشفاء الكامل منها،كما أنه لوحظ أن علاج هذه الجرثومة بفاعلية قد يصاحب تحسن بعض أنواع الأورام الليمفاوية بالمعدة.
ويحمل المستقبل والدراسات العليا الكثير من التباشر من حيث التوصل إلى علاج فعال أحادي لهذه الجرثومة مما يسهل الاستعمال والنجاح الكامل في علاج الكثير من المرضى.
بداية ماالمقصود بالجرثومة الحلزونية؟
-الجرثومة الحلزونية من أكثر الجراثيم تأثيراً،فهي تؤثر في نصف سكان العالم حاليا ًوهو رقم ضخم جداً يوضح مدى انتشار هذا الميكروب بين المرضى والأصحاء،وتعيش هذه الجرثومة في مستعمرات محدودة في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة ولا تتواجد خارج هذا الإطار مطلقاً مما جعلها تعرف باسم جرثومة المعدة،أما خارج المعدة يمكن أن تتواجد في مناطق تحتوي على خلايا المعدة وذلك بصورة مرضية،وتوجد أيضاً في الإثنى عشر والأمعاء الدقيقة في وجود عيب خلقي يدعى زائدة ميكلز الدودية وعنـدما تتواجد هذه الجرثومة بشكل مكثف ونسبة مرتفعة فإنها تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المعدة الحاد،وتؤدي هذه الإصابة إلى تغيرات في المعدة وذلك في أحدى هذين الصورتين التاليتين:
.التهاب بمخرج المعدة وهو مرتبط بزيادة في إفراز الحامض وتقرح الإثنى عشر.
.التهاب شامل بجسم المعدة، مع ضعف في إفراز الحامض الهضمي وتقرح المعدة ويصاحب هذا النوع خطر الإصابة بسرطان المعدة،ومن المثير للدهشة أن 80 % من المرضى المصابين بهذه الجرثومة لا يعانون من أية أعراض وخاليين من المرض والقرح ولهذا فإن التحدي الحقيقي هو تحديد في أي من هؤلاء الأفراد سوف تتطور العدوى إلى مرض فعلي وذلك حتى يتبين تحديد الوقاية أو العلاج المبكر لهذا المرض ولهذه العدوى.
وفي أي المناطق تنتشر جرثومة المعدة؟
_تنتشر العدوى بجرثومة المعدة في الدول العربية بصورة عالية في المرض فوق الخمسين من العمر(حوالي 40%)،وتقل في المرضى صغار السن حتى تصل إلى (10%) في الأطفال،أما في الدول النامية فإن العدوى مازالت تحدث بصورة عالية في جميع المراحل العمرية(70% من المرضى)،وتنتقل العدوى عن طريق الفم للفم،أوعن طريق العدوى بأطعمة ملوثة بسبب ضعف النظافة الشخصية، وتحدث الإصابة غالبا ً في سن الطفولة ما بين 2-3 سنوات وأشهر الطرق هو العدوى داخل الأسرة الواحدة خصوصاً من الأم للطفل ويسهم المستوى المعيشي الضعيف أو الفقر وضعف النظافة الشخصية كأحد أهم العوامل المرض بالجرثومة الحلزونية وفي غالب الظن أن الإصابة بعد الشفاء من الجرثومة أمر غير محتمل الحدوث(3%)،ولكن لأنه لاتوجد مناعة دائمة ضد هذه الجرثومة أو هذه البكتيريا فإن التعرض لعدوى جديدة هو أمر قائم،كما أن ارتباط هذه الجرثومة بالعديد من أمراض المعدة مثل الالتهاب الحاد،الالتهاب الليمفاوي للمعدة وقرحة المعدة وعسر الهضم هو ارتباط ليس بالضعيف.
وماذا يحدث عند الإصابة بهذه الجرثومة؟
–عندما تستوطن هذه الجرثومة في المعدة على شكل مستعمرات ميكروبية فإنها تسبب التهابا ًموضعيا ً بجدار المعدة مما يؤدي حدوث إصابه بدرجات متفاوتة في الغشاء المخاطي ويتبع ذلك نشاط في المواد مسببة للالتهابات،وتستمر هذه العملية حتى يحدث التهاب حاد أو قرحة بالمعدة وهنا تجدر الإشارة إلى أن جرثومة المعدة هي أشهر أسباب حدوث قرحة المعدة حيث تتضاعف نسبة الإصابة بالقرحة إلى أربعة أضعاف في المصابين بهذه الجرثومة عن الأشخاص الغير المصابين بها وترتفع نسبة المرض ذوى قرحة الإثنى عشر إلى 90 % مصابين بهذه الجرثومة وعلى ذلك فإنها يعتبرها البعض أهم سبب لقرحة الإثنى عشر.
وهل كل من تعرض لهذه الجرثومة سوف يصاب بالقرحة؟
–تختلف الجرثومة من حيث قدرتها المرضية على أحداث القرحة في الشخص المصاب حسب نوع الفصيلة التي ينتمي إليها هذا الميكروب وأهم فصائل هذا الميكروب هي نوعانCAGA VACA حيث يتواجدان تقريباً في كل المرضى المصابين بالقرحة وهما يفرزان نوعاً من البروتينات المدمرة للخلايا مما يؤدي إلى تحلل الخلايا المبطنه والحامية لجدار المعدة مما يجعلها هدفاً سهلاً ومكان ضعيف معرض للإصابة بالتقرح.
وما العلاقة بين الجينات الوراثية وجرثومة المعدة؟
–تبين من بعض الدراسات وجود استعداد جيني للإصابة بالجرثومة وتبين بعض الدراسات وجود علاقة بين الخلايا البيضاء الليمفاوية DQA1301 والإصابة بقرحة المعدة وتختلف شكل الإصابة بالجرثومة من مريض إلى آخر فعلى حين تسبب العدوى بجرثومة المعدة في بعض المرضى قرحة بالإثنى عشر فإن البعض الآخر يصاب بالتهاب شديد بالمعدة وقرحة معدية،ويمكن القول بأن التهاب المعدة وأنسجتها يمكن أن يشفى تماماً على عكس مريض قرحة المعدة الذي يعاني من نقص في إفراز الحامض نتيجة انتشار العدوى في جزء كبير من الغشاء المخاطي المبطن لجسم المعدة وضمور الغشاء المخاطي،ويصاحب العدوى بجرثومة المعدة وخصوصاً فيما يسمى بمخرج المعدة، يصاحب ارتفاع في نسبة إفراز الحامض المعدي وماله من تأثير عظيم على تكون قرحة الإثنى عشر (وليس المعدة كما يتصور البعض)،ويلعب بعض التغير الهرموني المنظم للمعدة وعملية الهضم دوراً في هذا المجال حيث ترتفع نسبة هرمون يسمى(الجاسترين) بدرجة عالية وهو المحرك لإفراز الحامض المعدي والمتحكم في شدة إفرازه.
ومن إبداع الخالق عز وجل في هذا الشأن أن المعدة تنظم بنفسها بدرجة ذكية إفراز الحمض المهضم المعدي ومدى الحاجة إليه وكميته عن طريق إشارات متبادلة بين ما يسمى مخرج المعدة ـــ الذي يستقبل الطعام والعصارات الهاضمة وما يعرف باسم رأس المعدة الذي يثبط إفراز الحمض ـــ ذلك التعاون الذي تتحكم فيه ألياف عصبية ــ يصيبه إضطراب وتأثر شديد عند الإصابة بجرثومة المعدة مما يؤدي إلى خلل وعدم تنسيق بين الجزئيين وفرط في إفراز ذلك الحامض بلا تحكم مما يؤدي إلى الإصابات السابقة وبعد علاج هذه الجرثومة تعود العلاقة إلى وضعها الفسيولوجي ولكن ذلك قد يستغرق عدة شهور وهو ما يفسر مدى الحاجة إلى استمرار العلاج إلى مدة قد تصل إلى عدة شهور حتى يعود التحكم الهرموني إلى وضعه الصحيح.
ويعتبر التزاوج بين الأدوية المسكنة للآلام الروماتزمية وجرثومة المعدة تزاوجاً مسموماً وضاراً للمرضى المصابين بهذه الجرثومة حيث يؤدي الاستعمال المفرط لهذه الأدوية في وجود العدوى إلى ارتفاع الاحتمال الإصابة بالقرحة وتقل هذه النسبة إذا ما تم علاج هذا الميكروب قبل استعمال هذه العقاقير والتي أصبحت شديدة الانتشار والاستخدام من قبل المرضى من كافة الأعمار،وقد لوحظ عدم نفع إبادة الجرثومة في المرضى الذين أصيبوا بقرحة المعدة بعد استخدام العقاقير المسكنة.
ويتسأل الكثير من المرضى بخوف وقلق عن العلاقة بين هذه العدوى واحتمال إصابتهم بأورام المعدة،وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عام 1994م أن الجرثومة الحلزونية تم تصنيفها على أنها أحد العوامل المسرطنة.
وأنها تلعب دوراً رئيسياً في سرطان المعدة بنسبة تتراوح بين 3 ـــ 6 أضعاف في المرضى المصابين عن غير المصابين،ولكن كما يحدث في جميع الأورام السرطانية فإن الالتهابات المزمنة والتي تستمر لفترات طويلة الأجل والغير معالجة تسبق حدوث هذه الأورام وما يسبقها من تغيرات غير طبيعية في الأنسجة والتي تعتبر حسب التعبيرات العلمية(التحولات ما قبل السرطانية).
إذا ًكيف يتم تشخيص الإصابة بالجرثومة؟
–يتم ذلك إما عن طريق التحاليل الدموية أو الكشف عن طريق عينة معدية أو تحاليل الأنسجة أو عن طريق زراعة لهذه الجرثومة–فيما يعرف باسم التشخيص التداخلي،أما التشخيص عن طريق النفخ،فإنه طريقة سهلة وسريعة،وتعتبر القاعدة الذهبية للطرق غير التداخلية لتشخيص هذه الجرثومة. ومن الطرق الغير تداخليه الأخرى الفحص الدموي أو فحص البراز لتحديد وجود هذه الجرثومة من عدمه.
وكيف نعالج جرثومة المعدة؟
–يعتبر العلاج الثلاثي الشهير لجرثومة المعدة هو الأساس في إبادة هذه الجرثومة وهو فعال في معظم الأحوال ولكن توجد بعض الحالات التي يتبين وجود مقاومة للميكروب ضد العلاج التقليدي الشهير وفي هذه الحالة يتم تغير هذا البرتوكول حيث يوجد العديد من البدائل الشديدة الفعالية في علاج هذه العدوى،وتجدر الإشارة هنا إلى أنه من الممكن علاج هذه الجرثومة متى تم اكتشافها حتى قبل أن تحدث أي أعراض في المرضى أو في المعدة من الآثار المعروفة للجرثومة.
وماذا تقولون في ختام الحوار؟
_النجاح في إبادة الجرثومة بفاعلية له نتائج وأثر ممتاز حيث يتم الشفاء من قرحة المعدة والاثنى عشر وتقل نسبة الانتكاسات،كما أنه من النادر أن يصاب المرئ وبهذه العدوى في أثناء حياته بعد الشفاء الكامل منها،كما أنه لوحظ أن علاج هذه الجرثومة بفاعلية قد يصاحب تحسن بعض أنواع الأورام الليمفاوية بالمعدة.
ويحمل المستقبل والدراسات العليا الكثير من التباشر من حيث التوصل إلى علاج فعال أحادي لهذه الجرثومة مما يسهل الاستعمال والنجاح الكامل في علاج الكثير من المرضى.