المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
كلمة المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية  في افتتاح   المؤتمر الإقليمي حول "المرأة العربية والسلام والأمن "
علاء السيد _ مصر
بواسطة : علاء السيد _ مصر 17-02-2024 11:49 مساءً 3.7K
المصدر -  
كلمة الاستاذة الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية في افتتاح المؤتمر الإقليمي حول "المرأة العربية والسلام والأمن .. التحديات أمام النساء في المنطقة العربية: وقف الحرب على غزة .. الآن وليس غداً"،
برعاية معالي وزير الخارجية الكويتي وبتنظيم مشترك بين كل من منظمة المرأة العربية والاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية على مدار يومي 15 و 16 فبراير/شباط 2024 بدولة الكويت.

يأتي هذا اللقاء بمبادرة كريمة من سعادة الشيخة فادية سعد العبدالله الصباح وبرعاية كريمة من وزارة الخارجية الكويتية ، ودائما ً ما كانت دولة الكويت صادقة في خياراتها وانحيازها في قضايا الحق والنضال من أجلها.
وموضوع مؤتمر اليوم في غاية الاهمية في عالمنا العربي وتضع منظمة المراة العربية هذا الموضوع في أوليات عملها .

مازلنا جميعاً في مرحلة الصدمة من عمليات القتل الاعمي والعشوائي والمتواصل منذ 7 أكتوبر في غزة وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة وبات عدد الضحايا يناهز 100 الف منذ أربعة اشهر والعدوان على غزة مازال متواصلا ً ، ومن الواضح ان التدمير ممنهج ويطال كل شيء من البنية التحتية والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والطرقات من اجل جعل غزة غير مؤهلة للسكن والحياة .
وقد تبدو عمليات القتل عشوائية ولكن الحقيقة انها مقصودة من أجل قتل أكبر عدد من الفلسطينين في أرضهم وهي عملية إبادة جماعية.

إن غضبنا وحزننا عميق وكبير بسبب التحدي الوقح للشرعية الدولية ولجميع مواثيق وقوانين ومعاهدات حماية المدنيين وخاصة النساء والفتيات في الحروب والنزاعات المسلحة ، وأعني هنا قرار 1325 وما يتعلق من قرارات اخري بشأن هذا الأمر يتم القفز فوقها وتجاهلها ، وما نشهده من عجز دولي في مواجهة هذا العدوان الأعمى .

ان. ما جرى في فلسطين وغزة لا يحجب ما تشهده الدول العربية منذ عقود استنزافاً لقواها البشرية والاقتصادية بالحروب والنزاعات المسلحة منذ الحرب في لبنان عام 1975 واحتلال الكويت وحروباً مازالت سارية في اليمن وسوريا والنزاعات في السودان وجهود العراق في تثبيت الاستقرار والتحديات في مصر والأردن جراء الحرب في غزة وجهود ليبيا في من اجل تعزيز السلم الاهلي.

يجمع مؤتمرنا قيادات نسائية رسمية ومدنية وأهلية في عدد كبير من الدول العربية وقيادات سياسية لها خبرة واسعة في الشؤون العامة والسياسات الخارجية وشخصيات أكاديمية ذات اختصاص في مجالات ذات صلة بموضوعنا وبالطبع تشاركنا مشكورة قيادات من منظمات الأمم المتحدة.

لدينا في منظمة المرأة العربية قناعات خمس أود مشاركتكم بها:
1-أن العنف لا يجرّ الا العنف لا بل هو ينتج الإرهاب خاصة إذا كان ينطلق من القهر والاستبداد واحتقار الآخر.
2- أن النساء والفتيات هن من الفئات الأكثر تضرراً من الحروب والنزاعات المسلحة وهّن بالتالي معنيات مباشرة بوقف الحروب وإيجاد التسويات وانطلاق جهود تعزيز السلم الأهلي وإعادة بناء الدول بعد النزاعات. والقرار 1325 يؤكد ذلك ويضع آليات لترجمة ذلك إلى واقع.
3- أن القفز فوق الشرعية الدولية وتجاهلها ومحاولة المراوغة والهروب إلى الأمام لا تنفع المعتدي ولا تقيه من العقاب ولو بعد حين.
4- أنك لا تكون بخير إذا كان جارك ليس بخير.
5-إن دفع الدول العربية إلى النفق الكبير لم يُدخلها لوحدها فيه بل إن من أدخلها إليه انجرف هو أيضًا إلى داخله. والكل في النفق.
صوتنا يرتفع اليوم لوقف فوري للحرب على غزة وإنطلاق فوري وغير مشروط للمساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة المحاصرين منذ أربعة أشهر، وصوتنا يرتفع موجهاً إلى المجتمع الدولي وإلى صانعي القرار في الدول الكبرى ليضاعفوا الجهود من أجل إنطلاق مبادرة سلام أممية حقيقية لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي بشكل منصف وعادل ومستدام يحقق حلم الفلسطنيين بدولة وطنية على حدود العام 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية ويحمى حقوق فلسطيني المهاجر الوطنية.

وعلينا أن نضاعف الجهود لإنهاء الحروب التي مازالت دائرة في اليمن وسوريا والسودان ودعم العراق وليبيا لأجل الاستقرار.
نود اليوم كقيادات نسائية عربية مجتمعة أن نتعهد لنساء فلسطين بأن نساندهن ليكون لهن ولأطفالهن غدً ؛ نعم نريد أن نعد أطفال فلسطين بأنهم سيكبرون ويتعلمون …

نحن نمد يدنا إلى العالم الخارجي للتضامن معنا ونأمل أن تلاقينا آيادي أهل الخير في العالم من أجل أن نعمل معاً من أجل السلام و الأمن.