المصدر - د . سماح حمدي / تونس
تشرّفت بدعوة كريمة لحضور مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته العشرين ، رقم يدلّ على النضج و اشتداد العود.
جعلت الشارقة -تحت حكم سموّ شيخها الدكتور سلطان القاسمي- للشعر موسما ينتظره أرباب القوافي وتشرئبّ له أعناق النقاد ودارسي الشعر ومتذوقيه ليسمعوا عذب القصائد و يعرفوا الشعراء المتوّجين في مختلف المسابقات و يكونوا في لقاءات مباشرة مع أهل الثقافة وخاصة الشعر الذين جاؤوا من كلّ فجّ عميق.
قاعات تغصّ بجمهور حضر ليشنّف آذانه بجيّد الشعر، وهو جمهور متنوّع يمثّل النساء والرجال و جميع الفئات العمرية والثقافية. وقد تنوّعت القاعات التي احتضنت الجلسات الشعرية والندوات العلميّة المرافقة للمهرجان.
عندما يكون الحاكم مثقفا، مثلما هو الحال مع سموّ الشيخ سلطان القاسمي حفظه الله ، مؤمنا بأهمية الأدب والثقافة عموما في الارتقاء بالشعوب فإنه يحوّل بلاده إلى منارة تشعّ من أرضها شمس القصائد والعلوم والمعارف . فرغم مسؤوليات الحكم و أعبائه التي يتحمّلها سموّه منذ عقود ،فإنه يصرّ على حضور المهرجان بل وتحكيم القصائد واقتراح تعديلات على بعضها إذا ما ارتأى لها كلمة أفضل من التي استعملها الشاعر وهذا ما حدّثنا به الشاعر سامي الثقفي يوم تكريمه..
في الشارقة دائرة للثقافة تنفذ الخطط الثقافية باقتدار كبير، بيت للشعر يرعى المبدعين من كل بلدان العرب ويحتضنهم بكل كرم ومحبة .
في الشارقة أرض تمدّ ذراعيها للوافدين إليها .. إنّي أرى حاكما يخطّ سطورا لتاريخ ستتناقله الأجيال و تحفظه بفخر، ستذكر أنّ في العرب حاكما صنع مجد إمارته و ألبسها تاج الثقافة والإبداع، وجعل مبانيها متحفا مفتوحا للمعمار العربي الأصيل ، فأنى وليت وجهك رأيت واجهة لمسجد أو إدارة بديعة النقوش و الزخارف ..
إنّ لفعالية مثل مهرجان الشعر بالشارقة أو جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر وغيرهما من الفعاليات شأنا عظيما في تنمية الشعر العربي ، العمود الفقري للثقافة العربية والمكوّن الأساسي من مكونات هويتنا وفي إذكاء روح التنافس بين المبدعين والنقاد وهو ما من شأنه أن يسهم بقوّة في الارتقاء بالمشهد الثقافي في عالمنا العربي وفي تحقيق اللقاءات المباشرة بين الشعراء وجماهيرهم المتعطشة لسماع أفضل ما تجود به عليهم قرائح المبدعين .
مهرجان كهذا الذي حضرنا يتحدى الجغرافيا التي فرقتنا ليصنع تاريخا جمعنا تحت راية الشعر والثقافة والسلام. غادرنا الشارقة محمّلين بذكرى أيام بنكهة الشعر وطعم الثقافة …فللشارقة منا ألف تحية وسلام .
جعلت الشارقة -تحت حكم سموّ شيخها الدكتور سلطان القاسمي- للشعر موسما ينتظره أرباب القوافي وتشرئبّ له أعناق النقاد ودارسي الشعر ومتذوقيه ليسمعوا عذب القصائد و يعرفوا الشعراء المتوّجين في مختلف المسابقات و يكونوا في لقاءات مباشرة مع أهل الثقافة وخاصة الشعر الذين جاؤوا من كلّ فجّ عميق.
قاعات تغصّ بجمهور حضر ليشنّف آذانه بجيّد الشعر، وهو جمهور متنوّع يمثّل النساء والرجال و جميع الفئات العمرية والثقافية. وقد تنوّعت القاعات التي احتضنت الجلسات الشعرية والندوات العلميّة المرافقة للمهرجان.
عندما يكون الحاكم مثقفا، مثلما هو الحال مع سموّ الشيخ سلطان القاسمي حفظه الله ، مؤمنا بأهمية الأدب والثقافة عموما في الارتقاء بالشعوب فإنه يحوّل بلاده إلى منارة تشعّ من أرضها شمس القصائد والعلوم والمعارف . فرغم مسؤوليات الحكم و أعبائه التي يتحمّلها سموّه منذ عقود ،فإنه يصرّ على حضور المهرجان بل وتحكيم القصائد واقتراح تعديلات على بعضها إذا ما ارتأى لها كلمة أفضل من التي استعملها الشاعر وهذا ما حدّثنا به الشاعر سامي الثقفي يوم تكريمه..
في الشارقة دائرة للثقافة تنفذ الخطط الثقافية باقتدار كبير، بيت للشعر يرعى المبدعين من كل بلدان العرب ويحتضنهم بكل كرم ومحبة .
في الشارقة أرض تمدّ ذراعيها للوافدين إليها .. إنّي أرى حاكما يخطّ سطورا لتاريخ ستتناقله الأجيال و تحفظه بفخر، ستذكر أنّ في العرب حاكما صنع مجد إمارته و ألبسها تاج الثقافة والإبداع، وجعل مبانيها متحفا مفتوحا للمعمار العربي الأصيل ، فأنى وليت وجهك رأيت واجهة لمسجد أو إدارة بديعة النقوش و الزخارف ..
إنّ لفعالية مثل مهرجان الشعر بالشارقة أو جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر وغيرهما من الفعاليات شأنا عظيما في تنمية الشعر العربي ، العمود الفقري للثقافة العربية والمكوّن الأساسي من مكونات هويتنا وفي إذكاء روح التنافس بين المبدعين والنقاد وهو ما من شأنه أن يسهم بقوّة في الارتقاء بالمشهد الثقافي في عالمنا العربي وفي تحقيق اللقاءات المباشرة بين الشعراء وجماهيرهم المتعطشة لسماع أفضل ما تجود به عليهم قرائح المبدعين .
مهرجان كهذا الذي حضرنا يتحدى الجغرافيا التي فرقتنا ليصنع تاريخا جمعنا تحت راية الشعر والثقافة والسلام. غادرنا الشارقة محمّلين بذكرى أيام بنكهة الشعر وطعم الثقافة …فللشارقة منا ألف تحية وسلام .