المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 6 مايو 2024

د.فواز بن عبدالرحمن الحوزاني أخصائي الأمراض الباطنية بمستشفيات الحمادي بالرياض

سلوكيات خاطئة تسبب الكرش احذرها
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 03-12-2023 07:35 مساءً 2.6K
المصدر -  
الكرش أو السمنة البطنية هو تضخم في حجم البطن والسبب هو تراكم كميات كبيرة من*الدهون في هذه المنطقة*ويكون مصحوباً بزيادة في الوزن بشكل عام، وغالباً يحدث الكرش نتيجة الإسراف في تناول الطعام والشراب بشكل زائد عن حاجة الجسم.
وتكمن خطورة الكرش في أنها تزيد من خطر الإصابة بعدد من الأمراض، مثل:متلازمة التمثيل الغذائي(المتلازمة الاستقلابية )،ومرض السكري من النوع الثاني،وأمراض القلب والسرطان لا قدر الله.
وتؤكد الدراسات الطبية على أن زيادة محيط الخصر عن 85 سم للسيدات و88 سم للرجال تعد مؤشراً قوياً على احتمال متزايد للإصابة بالأمراض المزمنة.
وتظهر الكرش عادة بسبب بعض السلوكيات الغذائية والحياتية الخاطئة التي يمارسها البعض ويتعود عليها لسنوات طويلة.
وسوف أقوم بذكر أهم هذه السلوكيات:
1-تناول الأطعمة السكرية والحلويات:
يرتبط ظهور الكرش بالإفراط في تناول الأطعمة والحلويات، لأن محتواها العالي من السكر يتراكم في المناطق الضعيفة بالجسم،بما في ذلك البطن، على هيئة دهون،خاصةً إذا كان الإنسان قليل الحركة.
2-الأفراط في تناول كميات كبيرة من الوجبات
يعد الإفراط في تناول وجبات غذائية كبيرة الحجم سبباً جزئيا في تراكم تلك الدهون في البطن تحت الجلد وأسفل عضلات البطن وحول الأعضاء الحيوية،وتسمى "الدهون الحشوية".
وينصح عادة بتناول عدد 5 وجبات صغيرة على مدار اليوم وقبل الخلود للنوم ب 3 ساعات على الأقل.
3-تناول الدهون المتحولة
رغم المذاق اللذيذ للوجبات السريعة،مثل:البيتزا والمقرمشات والمقليات، ولكنها مضرة،لاحتوائها على الدهون المتحولة،التي تتسبب في ظهور الكرش وزيادة مقاومة الأنسولين بالجسم وارتفاع فرص الإصابة بأمراض القلب.
*3-الاعتماد على الأنظمة الغذائية منخفضة البروتين
كثير من الناس لا تهتم بتناول الأطعمة الغنية بالبروتين،رغم أهميتها في بناء وتقوية العضلات والشعور بالشبع لساعات طويلة وزيادة معدل الأيض بالجسم.
وأكدت العديد من الدراسات، أن الأشخاص الذي يستهلكون كمية كبيرة من البروتين، يمتلكون نسبة قليلة من دهون البطن،وأن الاستهلاك المنخفض للبروتين يسبب ارتفاع هرمون الببتيد العصبي الذي يؤدي إلى فتح الشهية وزيادة دهون البطن.
4-التدخين*
تظهر علامات التحذير من مخاطر التدخين على كافة منتجات التبغ بأنواعها،ومنها: سرطان الرئة وأمراض القلب وغيرها،ولكن أظهرت أيضاً إحدى الدراسات العلمية أن التدخين يؤدي إلى زيادة في دهون البطن والدهون الحشوية.
5-الارهاق والتوتر:
يؤثر هرمون الكورتيزول،الذي يفرزه المخ عند إصابة الإنسان بالتوتر أو معاناة من الإجهاد في الجسم،بشكل سلبي على وظائف حرق الدهون والسعرات الحرارية.
وينصح الأطباء بضرورة تجنب الإجهاد عن طريق ممارسة الرياضة مثل:المشي أو السباحة.
6-عدم ممارسة الرياضة:
حيث أن انخفاض النشاط البدني اليومي والجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز أو الكمبيوتر أو استعمال الجوال يسبب تراكم الدهون في منطقة البطن ولذلك ينبغي ممارسة نشاط بدني معتدل بشكل منتظم من أجل النجاح في التخلص من دهون البطن. ويمكن تخصيص مدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعياً لممارسة المشي مثلا،أو 75 دقيقة لرياضة قوية،مثل الجري،فضلاً عن تدريبات أيروبكس مرتين على الأقل في الأسبوع.
7-ممارسة تمارين خاطئة:
يلجأ البعض إلى ممارسة تمرينات لتقوية عضلات البطن وهو اختيار خاطئ في معظم الأحوال،لأن هذه التمرينات الموصوفة ليست كافية، وتحتاج للتدريب باستخدام الأثقال،وهو ربما لا يناسب الكثيرين أو يتسبب لهم في مشاكل بالمفاصل وفقرات العنق والظهر،ويمكن تحقيق المطلوب بمجرد المواظبة على رياضة المشي أو الجري أو السباحة.*
8-تناول العصائر ومشروبات الطاقة:
سواء الطبيعية أو المعلبة حيث أنها *تحتوي على نسبة عالية من السكريات،حيث وجد الباحثون أن مرضى البدانه الذين يستهلكون 25% من سعراتهم اليومية من المشروبات المحلاة بالفركتوز يعانون من زيادة دهون البطن وانخفاض في حساسية الأنسولين،فعند استهلاك 250 مل من عصير التفاح،يحصل الجسم على 24 جرامًا من السكر مما يسبب تراكم الدهون في البطن كما أن المشروبات الرياضية تحتوي على قدر كبير من السكر،الذي يزيد السعرات الحرارية.
9-عدم شرب الماء بكمية كافية:
تشير الدراسات إلى أن شرب المزيد من الماء يمكن أن يساعدك على فقدان الوزن، وإن تناول الماء بدلاً من المشروبات المحلاة يعني سعرات حرارية أقل،ويمكن أن يساعد شرب الماء على خفض الدهون في البطن.
10-الاعتماد على الأنظمة الغذائية قليلة الألياف:
تمثل الألياف أهمية كبيرة لصحة الإنسان،حيث تساعد على تحسين حركة الأمعاء والشعور بالامتلاء لفترة طويلة وتنظيم مستويات السكر بالدم وخفض الكوليسترول الضار بالجسم.
ويرتبط تناول الألياف القابلة للذوبان في الماء بانخفاض ظهور الكرش،حيث يساعد استهلاك 10 غرام من مصادرها الطبيعية الى انخفاض دهون البطن 3.7 %
11-السهر وقلة النوم:
لا تقتصر سلبيات قلة ساعات النوم والسهر لساعات متأخرة على زيادة احتمال الأمراض القلبية ولكن يشمل الأمر أيضاً ارتفاع إفراز الجسم لهرمون التوتر والذي يشجع الجسم على الاحتفاظ بالدهون
وتراكمها في البطن.*
*المخاطر الصحية للكرش:*
السمنة أو الكرش تؤدي إلى زيادة خطورة الأمراض القلبية وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الانسولين وتطور مرض السكري النوع الثاني
وقد وُجد أنّ زيادة نسبة الخصر إلى الورك وزيادة محيط الخصر بوجهٍ عام مع بدانه منطقة البطن يهدد بخطر الموت.
إن اضطراب تركيز دهون الدم مع الكرش تترافق بمرض يسمى المتلازمة الاستقلابية
وتشمل الأمراض التالية: مقاومة الانسولين ومرض السكري وارتفاع الضغط
والبدانة مع زيادة خطورة أمرض القلب.
*الوقاية والعلاج:*
إن ممارسة الروتين الدائم من التمارين الرياضيّة،والأكل الصحيّ وتقليل عدد السعرات الحرارية المتناولة هي أساسيات تساعدك في التخلص من السمنة ومحاربتها
ويمكن الجمع بين التمارين الرياضية الهوائية وتمارين المقاومة أكثر فاعلية من التمارين الهوائية وحدها في التخلص من الدهون من منطقة البطن.
وفائدة أخرى للرياضة هي الحد من التوتر ويقلل من مستويات الانسولين وهذا يقلل من نسبة الكورتيزول وهو الهرمون المسؤول عن زيادة تراكم الدهون في منطقة البطن،ويوصي الخبراء للتخلص من دهون البطن بضرورة تناول الكثير من الخضروات والبروتينات الخالية من الدهون،وتناول كميات قليلة من اللحوم الحمراء،واستبدالها بالدهون الصحية في الأسماك والمكسرات والأفوكادو. وينصح الخبراء أيضا بالاعتدال في تناول المعكرونة والسكريات،كما يجب تقليل تناول الحلويات والمشروبات السكرية عالية السعرات الحرارية،مثل مشروبات الطاقة والصودا.
ومن النصائح المهمة للاستغراق في النوم بشكل عميق وجيد التوقف عن استخدام الجوال والكمبيوتر قبل النوم وتنظيم ساعات النوم في نفس الوقت كل ليلة،ومن الضروري تجنب الكافيين قبل النوم
وأخيرا" نقول أن إدراك خطورة تراكم الدهون في البطن وظهور الكرشة يدفعنا للتمسك بإرادة قوية لإزالة هذه الدهون وتخفيض الوزن واتخاذ الخطوات الضرورية لمنع تراكمها من جديد وذلك باتباع نظام صحي في حياتنا اليومية من ممارسة الرياضة وتناول طعام صحي وقانا الله وإياكم من سوء الأمراض.