المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 21 مايو 2024
اختتام الدورة الثانية من الملتقى الخليجي للمحاسبين والمدققين
بواسطة : 10-11-2016 06:37 مساءً 7.7K
المصدر -  

بتكريم د. فهد إبراهيم الشهابي – أمين عام الملتقى- للمشاركين، أعلن ختام الملتقى الخليجي الثاني للمحاسبين والمدققين والذي نظمته أكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة بالتعاون مع جمعية المحاسبين البحرينية، تحت رعاية سعادة السيد زايد بن راشد الزياني – وزير الصناعة والتجارة والسياحة. واستقطب الملتقى الخليحي للمحاسبين والمدققين في دورته الثانية نخبة من المشاركين المتخصصين والمهتمين في المجالات الاقتصادية والمحاسبية والمالية، وبعض من أصحاب الأعمال,* وقد تضمن الملتقى ثلاث جلسات ثرية احتضنتها قاعة النخيل بفندق ومنتجع سوفيتل الزلاق، ناقشت جملة من المفاهيم والمحاور ذات العلاقة بمواجهة مهنة المحاسبة والتدقيق للأزمات المالية والاقتصادية في عالم يموج بالتغيرات التي تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي العام للعالم وخصوصاً دول الخليج العربي.

وقد شهد جدول أعمال اليوم الثاني من الملتقى ورشتي عمل تدريبيتين في مجال المحاسبة والتدقيق حظت بتفاعل من قبل المشاركين الذين أثنوا على مستوى ما تحقق من فائدة من المشاركة، مشيرين إلى أهمية هذا النوع من الملتقيات الحوارية والتدريبية في آن واحد.

نفذ الورشة الأولى أ.* نعيم القحطاني – مستشار ومدرب في المالية العامة، والذي جاءت ورشته بعنوان (المهارات التخصصية في إعداد الحسابات الختامية للجهات الحكومية)، والتي قدم من خلالها نبذة عامة عن الحساب الختامي، وكيفية إعداده مهنياً، ووقف على جملة من المحاور الهامة التي يركز عليها الحساب الختامي، إلى جانب كيف يستخدم في اتخاذ القرارات الرشيدة.* كما تعرض القحطاني إلى الحساب الختامي وأهميته في معرفة المركز المالي للوزارة أو الجهة.* وكيف يستخدم الحساب الختامي في التغلب على التحديات ومعالجة ملاحظات ديوان الرقابة المالية واﻹدارية وكذلك ملاحظات التدقيق الخارجي.* ومن بين ما ركز عليه القحطاني في ورشته القيود المحاسبية والميزانية العمومية وقائمة الدخل وقائمة التدفقات النقدية، إلى جانب الأوراق والمستندات المطلوبة من قبل المدققين الخارجيين لإعداد الحساب الختامي، وهي النقاط التي وقف عليها لإجراء جملة من التطبيقات العملية التي حفزت المشاركين لمزيد من البحث عن المعرفة وسبر أغوار هذا المجال وأسراره التفصيلية، وهو ما يعين المشاركين بالضرورة على أداء مهامهم تخصصياً و مهنياً وزيادة معرفتهم العامة في هذا المجال.

هذا.. وقد هدفت الورشة إلى تحقيق جملة من الأهداف نحو تنمية مهارات المشاركين بالأسس المحاسبية الأساسية، وتزويد المشاركين بمفاهيم الدورة المحاسبية وأساليب تسجيل وترجيل القيود المحاسبية والتسويات الجردية، إلى جانب تزويد المشاركين بمهارات تطبيق الإجراءات الخاصة بتحديد الفترة المالية من مصروفات وإيرادات، وتنمية المهارات والقدرات التخصصية للمشاركين بتمكينهم من إعداد الحسابات الختامية والتقارير المالية، وتمكين المشاركين من معرفة البيانات المالية الأساسية وأهميتها وفوائد كل بيان مالي، فضلاً عن تمكين المشاركين في تنمية مهاراتهم في مجال إعداد خطط قياس وتقويم الأداء المالية.

بينما قدّم ورشة العمل الثانية الأستاذ ناجح الطواش – رئيس قسم تنسيق الميزانية بوزارة الداخلية (سابقاً)، تحت عنوان (مراحل إعداد الميزانية العامة للدولة والتوازن بين الإيرادات والمصروفات)، والتي كان قد مهّد لها في ورقته التي قدمها في الجلسة الثانية ضمن جدول أعمال اليوم الأول من الملتقى، والتي ركز فيها على (مراحل الميزانية العامة للدولة).* وقد اتسمت ورشة العمل في مجملها بالتفاعلية وإجراء سلسلة من تمارين العصف الذهني حول موضوع الورشة،* وكانت الورشة قد سلطت الضوء على جملة من المراحل الأساسية التي لا يمكن لأي ميزانية أن تتم إلاَّ بها، والتي لخصها في أربع نقاط أجرى عليها تطبيقات عملية لضمان استيعاب المشاركين وتحقيق الاستفادة المأمولة من الورشة، وقد تمثلت هذه المراحل في الإعداد للميزانية واعتمادها، ليليها بعد ذلك مرحلة التنفيذ ومن ثم الرقابة.

وأشار الطواش في ورشة العمل التي قدمها إلى أن الميزانية العامة إنما هي ترجمة مالية لخطط الدولة، مستدلاً ببعض الشواهد والتي كان من بينها برنامج المرشح عن الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية (دونالد جون ترامب) الذي ركز فيه على خفض الضرائب لخلق وظائف، أمن المطارات وحماية الحدود، تشجيع الصناعات بما فيها عمال المناجم، في سبيل جعل أمريكا عظيمة مجدداً.* كما ركز على مفاهيم الموازنة العامة والمتمثلة في المفهوم العلمي والمفهوم السياسي والمفهوم القانوني والمفهوم المحاسبي والمفهوم الرقابي والمفهوم الإداري، إلى جانب المفهوم الإداري والتخطيطي والاقتصادي، وذلك لما يشكله كل مفهوم من أهمية في مجاله، كتطلب السلطة التنفيذية بأن تتقدم سنوياً للمجالس التشريعية النيابية لغرض التصديق عليها وإجازتها حسب المفهوم والأهمية السياسيين.

وفي كلمة لأمين عام الملتقى الدكتور فهد إبراهيم الشهابي في حفل الختام قد شدد على أهمية الدور المحوري للمحاسبين والمدققين في التعامل مع الأزمة المالية والاقتصادية الحالية. وأكد الشهابي على أن الخبرات والمهارات التي اكتسبها المشاركون في هذا الملتقى ستكون عونا لهم في القيام بمهامهم على أكمل وجه، خصوصا مع الأهمية العالية التي ترتبط بما يقومون به من مهام في هذه الفترة. كما وتمنى الأمين العام للمشاركين المزيد من التوفيق في أعمالهم، مؤكدا بأن ما طرح في هذا الملتقى يتميز بإمكانية التطبيق المباشر له فور عودتهم إلى مكاتبهم.