انطلقت أمس فعاليات أكبر مبادرة وطنية سعودية لتأهيل المبدعين برعاية اربع مؤسسات حكومية وخاصة، ومشاركة 40 خبير عالمي، بهدف تفعيل القطاع الإبداعي في المملكة وتمكينه من أخذ دور ريادي في التنمية الاجتماعية وإيجاد آلاف الفرص الوظيفية، حيث أعلن عن انطلاق المبادرة رسميا في 3 مدن وهي الرياض وجدة والخبر .وقالت رئيس المبادرة الوطنية السعودية للإبداع سفانه دحلان، إنه انطلاقاً من الدعم والاهتمام الدائم من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله للطاقات البشرية السعودية، والذي يؤكد دائمًا أن الشباب هم الثروة الحقيقة لهذا الوطن ، وأن الاهتمام بهم ورعايتهم بالشكل السليم هو الضمان الحقيقي لمستقبل زاهر لمجتمعاتنا"، واستشعارا بمسؤوليتنا الوطنية في ضرورة المساهمة في تحقيق تلك الأهداف السامية والرؤى النبيلة ، ولما هو متوفر في بلادنا من طاقات بشرية وإمكانيات مادية كبيرة وخصائص ثقافية متميزة وهي البيئة الموائمة لاقتصاد إبداعي ناجح. لذا بالتعاون مع شركاء المبادرة تبنينا رسالة تعزيز الإبداع وتمكين الصناعات الإبداعية وتأهيل* الشباب وصقل مواهبهم الإبداعية* ليقوموا بدورهم في دفع عجلة التنمية الوطنية. وأشارت دحلان، خلال المؤتمر الصحفي أمس الأول، أنه بعد 3 سنوات مع التأسيس والعمل المتواصل، انطلقت فعاليات المبادرة هذا الموسم، بالتعاون مع العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، والتي يأتي في مقدمتها هيئة الإعلام المرئي والمسموع، وجامعة الأعمال والتكنولوجيا، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وبرعاية ذهبية من صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) حيث تضمنت عملية التأسيس إقامة الموسم الإبداعي التجريبي، والذي نتج عنه تأهيل الكثير من الشباب المبدعين والذين شرعوا في العمل على مشاريعهم الخاصة.من جهتها قالت الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، رئيس المجلس الاستشاري للمبادرة، أن الأهداف التنموية، والتأهيلية والبحثية التي حددتها المبادرة هي أهداف شاملة وواقعية، مشددة على ضرورة القياس المستمر لمخرجات تلك الأهداف والعائد الاجتماعي لها بهدف المحافظة على فعاليتها وديناميكيتها في نفس الوقت. وأضافت الأميرة ريما " الشباب السعودي يمتلك الكثير من المواهب ، إلا أن هناك نقص في الجهات التي تعمل على اكتشاف هذه الموهبة، وهذه المبادرة تستطيع اكتشاف وتنمية قدرات المبدعين والموهوبين من خلال تأهيلهم بإقامة ورش العمل التدريبية والندوات والمعارض المبتكرة والتفاعلية، خلق سبل التواصل عبر جميع الوسائل التي تضمن سهولة ومرونة تواصلهم مع بعضهم ومع القنوات الاقتصادية والاستثمارية والتربوية، تشجيعهم على البحث العلمي في المجالات التي تصب في مجال إبداعاتهم، بالإضافة إلى التقييم والتوجيه والإرشاد من خلال الأدلة التي تساعد المبدعين وتسهل العقبات التي تواجههم، وكذلك تقديم الدعم الاستثماري من خلال تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين للمشاركة في الاستثمار في المشاريع الإبداعية.لموسم الإبداعي الرسمي الأول للمبادرة، والذي ستستمر فعالياته على مدار ثلاثة أشهر، سيغطي ١٢ قطاع، وبمعدل ١٢ أسابيع، وسيتضمن الموسم الإبداعي ١١٤ ورشة عمل، ٣٨ ندوة، بالإضافة إلى ١١٤ جلسة استشارية* في ثلاث مدن، حيث أن الأسابيع الإبداعية تم اختيارها بعناية لتغطي 12 قطاع في المملكة، وهي المبادرات الخلاقة، الابتكار الاجتماعي، الهندسة المعمارية والتصميم الحضري ، الصحافة والنشر، الفنون البصرية والرقمية ،* تصميم التطبيقات والألعاب الإلكترونية، الإعلام والإعلان، الحرف اليدوية والحرفيون، تصميم تنمية* البرامج السياحة، صناعة التجميل والأزياء، فن الطبخ، بالإضافة إلى صناعة الحلي والمجوهرات .وقد استغرق تأسيس المبادرة ما يقارب 3 أعوام، حيث بدأ العمل على المبادرة منذ 2013، إلى أن انطلقت بشكلها الرسمي هذا العام، أن هذه المبادرة جاءت للاستثمار في مواهب الشباب وصقل مواهبهم* لتفعيل دور ريادة الأعمال الإبداعية* ليكونوا فاعلين في تنمية الاقتصاد الوطني، وتنشيط حركة الإبداع في المملكة تحت عنوان "إيجاد تواصل وابتكار" . وفي سياق ما ذكر علق الدكتور عبدالله دحلان رئيس مجلس إدارة جامعة الأعمال والتكنولوجيا عن المبادرة: "أن الإبداع الحقيقي هو تحويل الأفكار إلى واقع ملموس". يذكر أن المبادرة الوطنية السعودية للإبداع هي مبادرة وطنية تنموية بحثية تأهيلية للشباب* تعمل لخلق نموذج تطبيقي والية لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتحول لاقتصاد المعرفة والذي يعتبر احد اقتصادياته الاقتصاد الإبداعي والذي يعتمد بتشكيل كبير على الشباب لذا بنيت المبادرة على أساس وتمكينهم مرتكزة على خمسة محاور:*أولاً:* محور التواصل : البوابة الكترونية الأولى للمبدعين في المملكة و التي ستكو بمثابة دليل للمبدعين ومنصة الكترونية لعرض أعمالهم والتواصل معهم و الوصول لهم ثانياً:* محور التأهيل والتنمية البشرية : من خلال الأسابيع الإبداعية السعودية وهي ورش عمل في ٤٨ قطاع إبداعي لها* فعاليات تدريبية تأهيلية ، توعوية ثالثاً:* محور البحث: العمل على إصدار أول بحث عن الصناعات الإبداعية والاقتصاد الإبداعي في المملكة رابعاً: محور التقييم: من خلال إقامة الملتقى الوطني السعودي الأول للاقتصاد الإبداعي والصناعات الإبداعية خامسا: محور التشغيل والشراكات الاجتماعية والذي يستند على قيام برامج وشركات تقوم بتشغيل المبادرة**تهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على المبدعين وواقع الصناعات الإبداعية الحالية في المملكة ومكامنها ومواقعها والتعرف إلى العاملين فيها على كافة المستويات والاختصاصات وظروف عملهم ومستويات قدراتهم عبر التواصل معهم للعمل على دعمهم بكافة السبل الضرورية لتحسين أدائهم وتطوير أعمالهم ونقل صورتهم الحقيقة وتهيئة المنصة المناسبة للترويج لهم مما ينعكس إيجاباً عليهم وعلى المملكة اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً، ويساهم في دفع عجلة التنمية باتجاه اقتصاد المعرفة المنشود تلبية لخطط التمنية الوطنية.
*