المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
"طيران الرياض" مفتاح المملكة لاقتطاع حصتها من "الكعكة" العالمية
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 18-03-2023 01:19 مساءً 17.3K
المصدر - أخبار 24  

فتح إعلان السعودية عن استحداث "شركة طيران الرياض" بدوافع الرغبة في تعزيز الموقع الاستراتيجي للبلاد الذي يربط بين القارات الثلاث، ورفع كفاءة قطاع النقل الجوي، باب التوقعات الفنية والاقتصادية المتخصصة، بأن يسهم الناقل الوطني الجديد، باعتبار أنه سيطلق رحلاته إلى أكثر من 100 وجهةٍ حول العالم بحلول عام 2030، في مضاعفة طموح السعودية، لتصبح مركزاً عالمياً لصناعة الطيران، وبخاصة بعد مرحلة النمو والتوسع في خدمات النقل الجوي .

ولم تمضِ أكثر من 48 ساعة منذ إعلان إنشاء الشركة، حتى شرعت في الكشف عن أول طلبات شراء 72 طائرة بوينغ دريملاينر من طراز 787، ذات الميزات الخاصة، لا سيما تقليل استهلاك الوقود، وما ينعكس على تدني مستوى الانبعاثات بنسبة تصل إلى 25% .

وتؤكد طلبية "طيران الرياض" أهمية الأهداف البيئية للناقل الجديد، إذ يسعى إلى تشغيل أسطول طائرات يعد الأحدث والأكثر استدامة في العالم، مع تلبية اللوائح الخاصة بتأثير الانبعاثات الضارة بالبيئة .

وفي هذا الجانب، يجب التذكير، بتبني الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة، تطويرَ خطة وطنية معنية؛ لخفض انبعاث الغازات الدفيئة، متضمنة ثاني أكسيد الكربون الصادرة من أنشطة الطيران المدني، من خلال تحسين مسارات الرحلات الجوية، وتحسين إجراءات التشغيل في المطارات والحركة الأرضية، إلى جانب برامج تحسين كفاءات الطائرات والمحركات مع الشركات المشغلة، وحصر ومعرفة المصادر وكميات الانبعاثات، وتبني أفضل الممارسات العالمية لخفض تلك الانبعاثات. وتعد هذه الخطة المُتبعة، دليلاً واضحاً يعكس حرص المملكة واهتمامها بحماية البيئة ومخاطر تغيير المناخ .

ويجد عضو مجلس الشورى والباحث الاقتصادي فضل البوعينين، أن دخول شركة طيران الرياض على خط هذه الصناعة الكبرى في العالم، سيشكل نقلة نوعية للطيران الجوي في السعودية، إذ سيوفر الخدمة الجوية المناسبة للسعوديين والمقيمين .

وفي تصريحات لـ"أخبار 24"، يرى البوعينين أن الشركة الوليدة ستصل إلى 100 وجهة دولية مباشرة، وهذا يعد أمراً في غاية الأهمية، إذا تم الأخذ بعين الاعتبار، أن العاصمة الرياض ستتحول إلى المحور الأساسي والمقر الرئيسي لهذا الناقل الحديث، ما يعني أن هيكلة قطاع الطيران في الخليج والشرق الأوسط وربما العالم، ستخضع لهيكلة جديدة، يفرضها دخول هذا الناقل لسوق الطيران .

ويؤكد عضو مجلس الشورى أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ووفق رؤية المملكة 2030، قدم دعماً مُطلقاً لهذا القطاع النشط، آمِلاً أن تُفتح أبواب التنافس في المنطقة والعالم أجمع .

ويرى أن المملكة وفقاً لرؤيتها التنموية 2030، تسعى إلى المساهمة في رفع نسبة مشاركة القطاع السياحي في الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 10%، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال توافر قطاع طيران منافس، يمتاز بالنمو والابتكار، لذا فإن شركة طيران الرياض ستدعم مستهدفات رؤية 2030، لا سيما في قطاع السياحة .

ويثق البوعينين، بأن منظومة النقل الجوي تتشكل من مطارات المدن، وشركات الطيران، بجانب الخدمات اللوجستية، غير أن وجود المقر الرئيسي للناقل الوطني في الرياض بإدارة وفلسفة وفريق جديد، فضلاً عن الإعلان السابق لإنشاء مطار الملك سلمان في العاصمة، سيُمكن من الحصول على جزء لا يستهان به، من حصة الطيران الإقليمي والعالمي، في إطار خلق بيئة تنافسية حميدة، تستفيد منها شركات الطيران، ومُرتادوها في آنٍ واحد .

من جهته، يقول محمد البصراوي، الباحث في شؤون الطيران: إن دخول شركة طيران الرياض إلى قطاع النقل الجوي، يعد تفعيلاً حقيقياً للاستراتيجية الوطنية لقطاع النقل والخدمات اللوجستية، إذ إنها ستضيف للقطاع ذاته، بصفتها منظومة ذات هوية وخدمات رقمية جديدة، كما ستخلق قوة تنافسية مع الخطوط الجوية السعودية من أجل إعادة تشكيل مستوى الخدمة بما يليق بالمملكة .

وأشار إلى أن اعتماد الرياض مقراً رئيسياً للناقل الوطني الجديد، سيركز على تشغيل الرحلات بكفاءة تشغيلية أكبر، ولفت إلى أن معظم شركات الطيران الناجحة حول العالم، تعتمد بدرجة كبرى على قواعدها التشغيلية الواحدة، وهذا ما يُمكن أن يُعَدّ نموذجَ عملٍ مفضّلاً، ووسيلة لنجاح وسائل النقل الجوي .