افتتح الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير جازان صباح اليوم، ملتقى الوحدة الوطنية التعليمي في نسخته الرابعة، والمقام بقاعة الصالات الذهبية في الكورنيش الجنوبي بمدينة جازان، والتي تنظمه وتشرف عليه وزارة التعليم تحت شعار "كلنا جنود سلمان" بحضور الدكتور عزام بن محمد الدخيل وزير التعليم، وعدد من مسئولي الوزارة وشخصيات دينية وثقافية وفكرية.
*تجول الأمير محمد بن ناصر داخل المعرض المصاحب للملتقى، واستمع لشرح مفصل عن المشاركات واللوحات، وكذلك الأعمال التي شاركت بها مدارس جازان، من جانبه، قال وزير التعليم في كلمته التي ألقاها: "إن الكل يقف هنا في جازان على مسافة كيلو مترات معدودة من حدود المملكة الجنوبية، حيث تدور المعارك الشرسة بين أبطال قواتنا المسلحة والتحالف العربي، وبين المحاربين لوطنهم ولأمتهم". وأضاف "يأتي هذا الملتقى استجابة للدور الوطني المطلوب وتأكيداً على اللحمة الوطنية، وحمل هذه الرسالة السامية لكل الأجيال اعتزازاً بالوطن وشموخه وبقيادته الوفية وبجنوده الأبطال الذين يسطرون ملاحم العز والمجد في وطن عظيم ولا تنكس رايته أبدا بفضل الله، ولا تغيب شمس أمجاده وبطولاته وتتوارث الأجيال محبته والوفاء له وتفاخر بوحدته جيلا بعد جيل".
وأوضح* الدخيل لـ "المدائن" أن الوحدة الوطنية في بلادنا تعد ركيزة من ركائزها ودليلاً ظاهراً على تلاحم الشعب مع قيادته منذ توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود إلى يومنا هذا ليتوالى أبناؤه البررة من بعده إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وهم يعززون المكتسبات الوطنية الكبرى المتمثلة في التلاحم بين أبناء هذا الوطن.
وأضاف "ندرك في وزارة التعليم على أهم كنوز الوطن وأثمنها وأساس التنمية فيه وأكملها وهم الأجيال الذين نفاخر بهم في كل محفل ونعمل من أجلهم ليكونوا غد الوطن ومستقبله الأجمل، في كل ما يحظى به التعليم من دعم ورعاية وتوجيه من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز".
من جهته، أوضح رئيس التربية الوطنية والاجتماعية بوزارة التعليم المشرف التنفيذي على الملتقى أن من أولويات الميدان التعليمي التأكيد على الوطنية والوسطية والاعتدال والتسامح وثقافة الحوار والقيم والمبادئ النبيلة التي أوصانا بها النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو المنهج الذي قامت عليه المملكة منذ تأسيسها على يد الملك* عبد العزيز لذا فإن الوطن والقيادة يتطلعون أن يتم نقل ما يدور في اللقاء من أوراق عمل ومحاور ونقاشات ومداخلات وتوصيات وطنية، إلى كافة المعلمين والمعلمات لإيصالها إلى فلذات الأكباد من الطلبة والطالبات، بعد ذلك توالت فقرات وبرامج الملتقى بعرض فيلم وثائقي عن الوحدة الوطنية، وبعدها أوبريت بعنوان "وحدة وطن" قامت بأدائه مجموعة من طلاب مدارس جازان.