المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
لقاء أمي .. قصة قصيرة
وناسي مروى - الجزائر
بواسطة : وناسي مروى - الجزائر 05-11-2022 01:43 صباحاً 5.5K
المصدر -  
وأنا ذاهب إلى المسجد ما إن بلغت الباب وهممت بالدخول حتى لمحتها تقف خلف باب المصلى الصغير التابع لمكان الوضوء ، بدت ظل امرأة او ما شابهها من الإنس ، خفت كثيرا فظهور أشياء كهذه بأماكن فارغة يسودها الصمت والظلام ليست أمرا محمودا .
فزعت وقررت أن أعود أدراجي إلى المنزل ، أمشي وأنا أهرول بدت شبحا او خيالا مخيفا ...
توضأت وتوجهت لغرفتي كي أصلي صلاة العشاء ، بينما أصلي كان الشيطان يسألني : بكل فضول ..ترى من تكون صاحبة الظل المخيف ؟
أتممت الصلاة وصوت ملاك برأسي يطمئنني أن لا أخاف وأن أذهب غدا و أصلي بالمسجد حتى لا أضيع أجر الصلاة بالمسجد .
حان موعد صلاة العشاء كنت مترددا وخائفا ...
لكن الملاك يشجعني قائلا: إنه بيت الله اذهب ولا تخف .
توضأت بالمنزل حتى اتجنب الدخول من ذلك الباب المؤدي لمكان الوضوء خوفا أن أجدها .
دخلت أخيرا ...
أخذت مكاني بين المصلين ...قامت الصلاة ما إن أتممت الركعة الأخيرة حتى تراءت لي تحت منبر الإمام هذه المرة لم أفزع ، تمالكت نفسي ...هذه المرة أخذت أحمل نفسي وأجدني أذهب إليها ..
وسط حيرة المصلين ...كنت أسمعهم يقولون : إلى أين يذهب ؟
أظن أنني الوحيد الذي يراها كلما اقتربت كانت الصورة تتضح إنها امرأة بثياب بيضاء تبتسم ...كان وجهها متعب قليلا أصبحت قريبا جدا ، فتحت ذراعيها ، ابتسمت ثم صدمت إنها أمي نعم أمي ..رحمة الله عليها ألقيت بنفسي بين ذراعيها ،إنها حقيقية أنا لم أسقط فجأة سقطت ورأيتني أودع المصلين وهم يبكون ويرددون الله أكبر إنا لله وإنا إليه راجعون ...
أدركت أنني سأذهب مع أمي ، لن تتركني مجددا
كنت أصرخ بالمصلين لا تبكوا لقد رحمني ربي إنه استجاب...
سأرتاح الآن ، سأذهب بروحي مع أمي ولكم الجسد فأحسنوا مثواه وأكرموا دفنه أيها المصلون.