المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

البيان الختامي للمؤتمر الـ 14 للاتحاد أشار إلى أن الأمة العربية تتعرض لاستهداف خطير من قوى عالمية باستخدام حرية الإعلام

الصحافيين العرب: متشبثون باستقلالية القرار الوطني في الدول العربية

خالد الميري يعلن البيان الختامي في الجلسة الختامية للمؤتمر بحضور نائب رئيس الاتحاد ورئيس جمعية الصحافيين الزميل عدنان الراشد

منال عبد السلام - مصر
بواسطة : منال عبد السلام - مصر 20-10-2022 11:55 مساءً 4.5K
المصدر -  التركيز المفاجئ لبعض وسائل الإعلام الدولية وبعض المنظمات على دول عربية بعينها يكشف عن نوايا خبيثة لا ترتبط بالأهداف المعلنة
لا مجال للحديث عن مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الكبرى دون تكريس حقيقي لحرية الصحافة وضمان سلامة الصحافيين
ضرورة إتاحة الفرصة أمام وسائل الإعلام لنقل الأخبار والمعلومات وتحليلها وكشف مظاهر الفساد وأن تكون مسالك حقيقية للحوار المجتمعي
مساندة مطلقة للشعبين المصري والسوداني في حقهما المشروع للحفاظ على أمنهما المائي في الخلاف الذي «افتعلته» إثيوبيا
التحولات العميقة التي يخضع لها قطاع الإعلام والاتصال تطرح تحديات كبرى وتفرض ضرورة إجراء إصلاحات عميقة
رفض جميع أشكال التدخلات الأجنبية في سورية واليمن وليبيا والسودان والصومال ودعم مبادرة الحكم الذاتي في «الصحراء المغربية»





أكد الاتحاد العــــام للصحافييــــن العــــرب «وقوف جميع الصحافيين والصحافيـــات العــرب وتضامنه مع الشعب الفلسطيني الأبي الذي يواجه أحد أخطر مظاهر وأشكال الاستعمار في تاريخ البشرية».

جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر العام الـ 14 للاتحاد الذي عقد على مدى يومين بالعاصمة المصرية القاهرة تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبحضور جميع النقابات والمنظمات والهيئات والجمعيات والاتحادات المهنية العربية الأعضاء.

وجدد المؤتمر العام التأكيد على أنه «لا مجال للحديث عن مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الكبرى التي تعيشها الأمة العربية دون تكريس حقيقي لحرية الصحافة وضمان سلامة الصحافيين وصون كرامتهم».

وشدد على ضرورة «إتاحة الفرصة أمام وسائل الإعلام العربية للقيام بدورها كاملا في نقل الأخبار والمعلومات وتحليلها وكشف مظاهر الفساد وأن تكون مسالك حقيقية للحوار المجتمعي الذي يعكس التعددية والاختلاف والتنوع».

وفي السياق ذاته، لفت المؤتمر إلى أن الصحافيين والصحافيات العرب «يعون جيدا أن الأمة العربية تتعرض لاستهداف خطير من بعض القوى العالمية التي تستخدم حرية الإعلام وسيلة للضغط والابتزاز لفرض تحقيق مصالحها الاقتصادية والجيواستراتيجية».

وأكد أن الاتحاد «بقدر دفاعه عن حرية الصحافة والتعبير والنشر داخل بلدانهم واستعدادهم الدائم للتصدي لجميع مظاهر المساس بها فإنه بذات القدر يؤكد دفاعه عن المصالح الوطنية والقومية المشروعة للدول والشعوب العربية وتشبثه باستقلالية القرار الوطني في البلدان العربية ورفضه لجميع أشكال الضغط والابتزاز ومحاولة فرض التبعية والموالاة».

واعتبر أن «التركيز المفاجئ لبعض وسائل الإعلام الدولية وبعض المنظمات على دول عربية بعينها في هذه الظروف بالذات يكشف عن نوايا خبيثة لا ترتبط بالأهداف المعلنة»، مؤكدا وعي «اتحاد الصحافيين العرب» الكامل «بالسياسة الاستعمارية الجديدة التي تنفذها بعض الأطراف بالوكالة عن القوى الاستعمارية والهادفة إلى تقسيم أقطار عربية كما هو عليه الحال في سورية واليمن وليبيا والسودان والصومال».

من جهة أخرى، أكد الاتحاد العام للصحافيين العرب رفضه لجميع أشكال التدخلات الأجنبية في هذه الدول ودفاعه المستميت عن وحدة سورية واليمن وليبيا والصومال، معلنا دعمه المطلق لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لضمان تسوية عادلة ودائمة للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية.

كما أعلن أيضا مساندته المطلقة للشعبين المصري والسوداني في حقهما المشروع في الحفاظ على أمنهما المائي في الخلاف الذي «افتعلته» إثيوبيا، مطالبا بإنهاء كافة أشكال الاحتلال للأراضي السورية.

وعلى صعيد آخر، أقر الاتحاد بأهمية وخطورة «التحولات العميقة التي يخضع لها قطاع الإعلام والاتصال والتي رافقها ارتفاع الطلب على إنتاج إعلامي يتصف بالتفاهة».

وأوضح أن هذا الأمر «يطرح تحديات كبرى تفرض إصلاحات عميقة»، مشيرا إلى أن الاتحاد «يميز بعمق بين حرية التعبير والنشر التي يجب أن تكون مقدسة ومحمية بقوانين وأعراف مهنية، وبين الممارسات التي تكرس النفور العام من هذه الحرية نفسها».

وحذر في هذا المجال من مغبة «غياب صناعة منتج إعلامي يحترم المهنية والأخلاقيات ويسعى إلى الرفع من مستوى الذوق العام واحترام الجمهور وتقديس واجبات الصحافيين ووسائل الإعلام إزاء المجتمعات».

وفيما يتعلق بقضايا الاتحــاد التنظيميـــــة، أشاد المؤتمر بجمعية الصحافيين العمانية من خلال استضافتها للمؤتمر العام لـ«الاتحاد الدولي للصحافيين» بمسقط، مهنئا كذلك «اتحاد الصحافيين السودانيين» بحكم قضائي أعاد للشرعية مصداقيتها.

وأعرب عن امتنانه لـ«نقابة الصحافيين المصرية» لما بذلته من جهد لضمان نجاح المؤتمر العام للاتحاد بالقاهرة.

وفي الختام أعرب «الاتحاد العام للصحافيين العرب» عن الشكر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على رعايته للمؤتمر العام الذي انعقد في المقر الدائم للاتحاد بالعاصمة المصرية القاهرة.

بدء تعديل القانون الأساسي لعمل اتحاد الصحافيين العرب

قرر المؤتمر العام الرابع عشر للاتحاد تشكيل لجنة من بين أعضائه أوكل إليها إعداد تعديلات للقانون الأساسي للاتحاد ولطرق عمله ولجنة ثانية لإعداد وثيقة سياسية مرجعية وإعداد برنامج متكامل لتجسيد التضامن مع الزملاء الصحافيين الفلسطينيين.

كما دعا قيادة الاتحاد إلى التعجيل بتشكيل «لجنة النوع الاجتماعي» لتجسيد اهتمامه وانشغاله بقضايا الصحافة العربية.

إطلاق اسم شيرين أبوعاقلة على الدورة الحالية للاتحاد

أشار البيان الختامي للاتحاد إلى أن المؤتمر أطلق اسم الصحافية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة على هذه الدورة «اعترافا من الصحافيين والصحافيات العرب بالأدوار الكبيرة التي أدتها بمهنية وشجاعة».

وأعرب الاتحاد عن «الاستغراب» إزاء عجز المجتمع الدولي عن فتح تحقيق نزيه ومستقل حول هذه الجريمة النكراء وترتيب الجزاء على ذلك، مجددا مساندته (نقابة الصحافيين الفلسطينيين) التي رفعت شكوى ضد الجناة لدى المحكمة الجنائية الدولية، والمطالبة بتسريع تفعيلها «في أقرب وقت ممكن».

كما أعلن المؤتمر مساندته لقرار جامعة الدول العربية الذي خصص يوما عربيا للإعلام يخلد الذكرى السنوية لاغتيال أبوعاقلة.

تضامن ودعم ومساندة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين

لفت «الاتحاد العام للصحافيين العرب» إلى أن الشعــب الفلسطيني «يتعرض إلى أبشــع مظاهـــر البطــــش والقتل والتعذيب والاعتقال والاختطـــاف ومصادرة الأراضي من قبل الاحتلال الصهيوني بتواطؤ مكشوف مـــن قبل قوى عالميــــة ومجتمــــع دولي يكيـــل بعدة مكاييل في التعامل مع القضايا الدولية».

وأكد في هذا المجال تضامنه مع الصحافيين والصحافيات الفلسطينيين بقيادة (نقابة الصحافيين الفلسطينيين) واستعداده الدائم لتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة وتكليف لجنة بإعداد برنامج عمل متكامل لتجسيد هذا الدعـــم.

المطالبة بوقف استهداف الصحافيين اليمنيين

جدد الاتحاد تضامنه المطلق مع الصحافيين اليمنيين «الذين يتعرضون لأبشع أشكال الاستهداف من قتل واختطاف واعتقال وسجن دون حتى محاكمات»، داعيا إلى الوقف الفوري لهذه الممارسات وإطلاق سراح المعتقلين.