المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 25 أبريل 2024
مقتطفات من رواية "ميروسا"
وناسي مروى - الجزائر
بواسطة : وناسي مروى - الجزائر 26-06-2022 12:44 صباحاً 7.1K
المصدر -  حين تبحث المرأة عن حياة تستحقها تحترمها وتذعن لصوت الحرية داخلها توصد جميع أبواب الديار بوجهها وتأذن رعاع القبائل بقطع الحبال الصوتية لها إذا لم تغادر البقاع الموحلة المحصنة جهلا حسبهم ، فتقرع أساور الأنوثة داخل المرأة الأبية أجراسها وتعلن صعلكتها وخلعها رداء القبيلة ، الجياع أهلها إلى الإنسان البدائي الذي تربى داخل كل واحد منا وهو الانسان الذي يرى الأنثى مصدر الضوء وبصيص النجاة من الموت ، لأنها النور والماء والنار والهواء ، يحتاج إليها كي ينمو رجلا أو على الأقل انسانا ، فإذا ما أخبرت جلالتك عن سناء .ب. أعلم أنك ستعيدين النظر بشأن خرافة النسوة لأنها لم تعد بنظري امرأة هي معجزة بمعشر نساء ...
وشتان بين النسوة والنساء ...
لا أعلم لم أتحدث لك عنها تحديدا لكن أن تحملي ثلاث بنات إلى وجهة رأيتها بمنامك فقط أنها قد تصلح للنفوذ من معقل الخبث ورائحة الضعف والبلادة التي تطوق المكان أو أن تضعي نفسك فارسة وتركبين ماضيك مروضة إياه حتى يغدو وعلا مطيعا ليس بالأمر الهين ...
لا أصفها هنا بالتحدي لأن الأحلام والتحديات من شأن الضعفاء
لم تشعر يوما بالنقص حتى تتحدى ولم ترى ضعف الأنثى فيها حتى تحلم فالحلم للنساء عجز ...
النساء تحقق ترسم وتنفذ وتقرر والنسوة يطبخن ويقبلن رائحة البصل كل يوم ويقبعن بين براثن الخطيئة التي جعلت من الأنثى لا تصلح سوى
لأعمال البيت ..
إن المرأة إذا ما خرجت من قطيع النسوة قطع دابرها واحتفل بها الأوغاد وهتفوا قائلين : قطع دابر الكافرين والحمد لله .
نعم إن المرأة إذا اعتنقت حريتها صارت من الكافرين ....
...سناء يا جلالة الملكة لم تكفر وحتى أنها رضيت في بعض الأحيان أن تنام مع قطيع النسوة وتناست جبروت الأنوثة داخلها ، لكن الحياة لم تقف احتراما لتضحياتها العظام وأخذت تتسلل إلى بناتها حتى تشكل بهن نقطة الضعف الوحيدة ، لكنها أفاقت ذات ليلة على حلم مزعج ... إن المرأة إذا لم تصرخ الآن فتصمت إلى الأبد ..
فقررت أن تجمع ما تبقى منها وأن تستغفر لنفسها والأعوام التي قضت فيها العديد من عبراتها نحبها ..واستجمعت جيشها الوحيد المقيم داخل بناتها وحشدته وانطلقت وهي تكسر أساورها وتلعن قطيع النسوة ...وها هي آتية الآن فلتفتحي لها أبواب ميروسا ..
وإذا جاءت فقولي لها تفضلي ولا تنسي قول وأنه من الله وأنه بسم الله الرحمن الرحيم ...فلا خوف عليها ولا عليك فهي الآن ملاك أخرى لديك ...فلا بسم الله إلا على الطيبين